سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, وبعد.
تعليقا وتاييدا لما كتبه الاستاذ / محمد بن عيسى الكنعان في جريدتكم الغراء في العدد 9733 تاريخ 8 من صفر عام 1420ه تحت عنوان (وسيلة تربوية,, بل علامة حضارية، الضرب في المدارس ,,, أثمر أولئك الرجال) وعلى الرغم من ان هذا الموضوع يخص بالدرجة الاولى اولئك الذين عاندوا ويعانون من سلبيات منع الضرب في المدارس وهم المدرسون وبخاصة في المدارس الابتدائية والمتوسطة ,, كما ان هناك فئة تعاني من ذلك وهذه المعاناه نتجت كتبعة لمنع العصا في المدارس حيث اصبح المدرس في نظر العديد من الطلاب (شخصا عاديا) ,, مجردا من الهيبة او السلطة التي كان زملاؤه اي زملاء هذا المدرس يتمتعون بها وتكسوهم (مهابة وجلالا,,) اما اليوم وما اكبر الفرق بين الامس واليوم فأصبح المدرس كما اشار الاخ في مقاله مجرد اداري حاصرته التعليمات ونزع من يده حق العقاب عند الحاجة,, أقول ان هذه (الانتكاسة) ان صح التعبير قد تجاوزت فصول المدارس الى ارصفة الشوارع حيث ذكر احد الاخوة اعضاء هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اثناء التنبيه للصلاة انه وجد رهطا من الطلاب وأراد نصحهم لان يذهبوا للصلاة مع الجماعة بدلا من الوقوف في الشارع ولما رأى منهم عدم الاستجابة لذلك بنفس راضية هددهم بأنه سوف يرفع امرهم الىادارة المدرسة وهنا رد احد الطلاب متبجحا بقوله: (ماحناخايفين منك ولا من المدرسة,,؟) وهكذا ترون ان هذا الطالب وامثاله هداهم الله لم يقيموا للمدرسة في نظرهم ولا في تصرفاتهم ادنى قدر من الخوف او حتى الحياء بسبب عدم ممارسة المدرسة حقها الذي اندثر,, ولقد قيل قديما: (العصا ,, لمن عصى,,) وما أكثر العصاة في هذا الزمن نسأل الله العافية وما أقل (الأعصية) اذا صح التعبير,, والتي اصبحت من تراث الماضي وكان لها دور في التربية أيما دور.
والله الهادي الى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,،،،،
طارف بن بشير الطارف
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
محافظة دومة الجندل