* أنا مصرية,, وقد تزوجت من أحد أبناء الخليج الذين يكملون دراستهم في القاهرة وقد عشت معه في هناء سنة كاملة فوجئت قرب نهايتها ومع حصوله على الشهادة الجامعية العليا بتسليمي شهادة طلاق منه, ولما تدخل الأصدقاء والأهل لمعرفة السبب اخبرهم انه كان قد تزوجني بنية الطلاق ولم يخالف الشرع في ذلك وانه سيعود الى بلاده ولا يستطيع أخذي معه,, ولم يشفع حملي منه في التراجع عن قراره؟ هل في ذلك عدل؟ وألا يسمى هذا غشاً وزوراً؟ ثم ماذا أفعل بنفسي وبما أحمل منه في احشائي بعد ان تخلى عني زوج لم اغضبه يوماً حتى فاجأني بهذا الطلاق؟!
- لاشك أن تصرفات هذا الرجل مع زوجته فيها خطأ من ناحية اهمالها واهمال ما تحمله في احشائها من ولد له، فإن كان لم يجعل لها نفقة لولدها ولها حتى تضع الحمل وكذلك يقوم بكفالة ولده والانفاق عليه ويبقى في حضانتها فانه بذلك مخالف للشرع وعليها ان تقيم عليه دعوى والشرع كفيل بأن يضمن لولدها النفقة.
أما انه تزوجها بنية الطلاق - وهذا أمر لا يعلمه إلا الله - بينه وبين الله عز وجل، ثم انه اراد ان يطلقها أو عزم على تطليقها، وقال انه تزوجها بنية الطلاق فان هذه النية لا اثر لها ولو كان له رغبة بها لصحبها معه إلى بلاده, سواء كان تزوجها بنية الطلاق أو تزوجها بنية الاستمرار ولكنه في النهاية لم ير الاستمرار وأراد ان يفارقها فله ذلك لان الإنسان اذا طلق زوجته لا يقال له لماذا طلقت زوجتك ونلزمك بان تبقى معك إلى آخره, هذا أمر لا يلزمه شرعاً.