نيت بفقدك أمة الإسلام
يا طول مأتمها مدى الاعوام
يا طول حسرتها عليك وشوقها
للقاك فوق فرادس الاحلام
تبكيك,, لا تبكي عليك لأنها
شهدت بأنك نلت حسن ختام
يا عالم الاسلام اسمك في الدنى
متصدرا في موكب الاعلام
إن مت جثمانا فعلمك لم يزل
يحييك فينا رائع الالهام
سنراك في حلق الحديث تزورنا
طيفا يحرك ساكن الآلام
في (الفتح) تفتح لليقين قلوبنا
وتنير للسارين (سبل سلام)
سنراك في شبع الجياع يضمهم
إحسانك الباقي مع الايام
سنراك في فرح اليتيم بثوبه
يهديك في الجنات خير وسام
يا ساكب الدمع السخين وساكبا
معه الرقاد اسى على الاسلام
كنت الغياث لنا بفضل إلهنا
بدعائك الساري مع الاجرام
من نبلك المعهود كنت لذي الاسى
أنساً بطلعة ثغرك البسام
يا عالم التوحيد يا استاذه
ومفند التخريف بالصمصام
قد كنت للفتن الكبار مواجها
فجعلتها مزقا من الاوهام
قومية وحداثة وتحرر
امسى عليها منك سيل حمام
اجهضت فكرتها الخداج فاعلن ال
قواد فيها خالص استسلام
من انت؟ أنت الباز في عزماته
يهوي على الارجاف والإجرام
بن باز رمز في الشعور ينيف عن
ما حيك في التاريخ بالاقلام
علم وإخلاص ومحض تواضع
ومهابة الآساد في الاجام
اه على فقد الحبيب ومن له
تتسابق الآراء بالاعظام
زين الشيوخ مضى وخلف امة
مسلوخة من عزة الاسلام
المسجد الاقصى يهود جهرة
وتنال منه شراذم الاقزام
والمسلمون يشردون وبؤسهم
تمضغه كل وسائل الاعلام
لا غضبة الفاروق تنقذهم وقد
شكت الانوف روائح الاجسام
قتلوا بلا ذنب سوى ان آمنوا
بالله فانفجروا مع الالغام
كثرت شكايتنا ونمم حزننا
يوم يشيع فيه خير امام
يا رب اسألك النعيم لشيخنا
زلفى يفوز بها وحسن مقام
البدر غادرنا فأبدلنا به
شمسا تبدد شؤم كل ظلام