Saturday 5th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 21 صفر


فواتيره تستنزف الجيوب رغم عدم حاجة الكثيرين لخدماته
الجوال بين الضرورة والترف
فئة من الشباب تقتني الهاتف النقال لمجرد المباهاة والتقليد
طالبات في الكليات يتحدثن مع بعضهن عبر الجوال في فناء الكلية وكل منهن تشاهد الأخرى

إعداد وتصوير: محمد سعيد الزهيان
جاءت خدمة الهاتف النقال او الجوال كخدمة متميزة قدمتها وزارة البرق والبريد والهاتف بغية استفادة المواطنين منها ولتحل كثيرا ولتخدم المواطن بالشكل المناسب .
وقد طرحت هذه الخدمة الجديدة لتحد من المشاكل ويتم الاستفادة منها بالشكل المناسب والمطلوب وجاءت دراسة شاملة عن اكثر فئات المجتمع اقتناء لخدمة الهاتف الجوال فجاء الشباب اكثر اقتناء لهذه الخدمة بنسبة 40% وجاء رجال الاعمال والفئات الاخرى كالمسؤولين يشكلون النسبة الباقية ولكن هل الهاتف الجوال اصبح ضرورة ملحة لنا وهل جاء الهاتف الجوال يحل مكان الهاتف العادي، وهل اصبح الهاتف الجوال مطلبا ملحا وهل استخدامه للضرورة ام للسير وراء المظاهر وتكبد مزيد من الاعباء المالية.
وهل الهاتف الجوال اصبح يشكل خطرا على من يستخدمه؟
ولنتعرف على ما هية الخدمة الجديدة واضرارها الصحية قمنا باجراء هذا التحقيق مع فئات من المجتمع كالاطباء والشباب ومن يعنيهم هذا الامر.
نعم هناك ضرر
ففي البداية تحدثنا مع الدكتور ادهم السيد محمد حيث اشار الى ان الهاتف النقال اصبح الآن ضرورة ولكن للذين يعرفون كيفية استخدامه على الوجه الاكمل بحيث يستخدمه الذين يضطرون له مثلا فئات رجال الاعمال او من هم خارج البلاد ويعرفون متى يستخدمونه بالشكل الذي من اجله قدمت هذه الخدمة لكن عن اضراره فهناك اضرار بلاشك للذين اصبحوا مدمنين على استخدامه فالهاتف النقال سمة العصر الذي نعيشه او ربما سمة الحياة المعاصرة التقدم الهائل في الاجهزة الالكترونية التي اصبحت موجودة وبشكل يومي ودائم في حياة كل منا ومع ارتفاع مستوى المعيشة يزداد استخدام تلك الاجهزة والمعدات الالكترونية، ولكن هل هناك مخاطر من استخدام هذه الاجهزة؟ وهل هناك اشعاعات ضارة تصدر من بعض تلك الالكترونيات قد تسبب في اضرار صحية؟ الاجابة العلمية الصريحة: (نعم) هناك اشعاعات تصدر بلاشك وربما كان لها دور في حدوث بعض الاضرار الصحية على الانسان، فالكثير قد قيل عن مضار شاشات التلفاز واجهزة الاستريو الهاي فاي واجهزة الميكرويف وحتى اجهزة الكمبيوتر، والابحاث العلمية اثبتت على سبيل المثال ان الانسان يتأثر بشكل مباشر من بعض انواع الذبذبات الصوتية العالية التي تؤثر على الاذن الوسطى ومنها الى الخلايا العصبية بالاذن الداخلية مما قد يؤدي الى فقدان جزئي للسمع على مدى قصير من الوقت هناك حقيقة علمية مؤكدة ايضا ان الاشعاعات الصادرة حتى من ابراج الضغط العالي للكهرباء تؤثر بشكل سلبي على الانسان وفي دراسة امريكية وجدوا ان الاداء الدراسي (التحصيل - الحفظ والفهم) تأثر بشكل ملحوظ لبعض هؤلاء الاطفال الذين يسكنون بجوار أو على مقربة من تلك الابراج، واجهزة الهاتف الجوال تبقى سمة عملية للعصر الحالي، ولكن بالتأكيد هناك بعض التحفظات على السلامة والامان في استخدام الهاتف الجوال فهو ايضا يصدر ذبذبات الصوت والاشعاع، وعندما تم قياس تلك الذبذبات وجدوا انها تقارب التسعين ميجاهيرتز وهي درجة عالية اثبتت الكثير من الدراسات العلمية ان الموجات الكهرومغناطسية المنبعثة من اجهزة الهاتف الجوال تتدخل وتؤثر بشكل كبير على الكثير من الاجهزة الالكترونية، فعلى سبيل المثال تؤثر تلك الموجات على اجهزة الملاحة بالطائرة ولذلك يمنع تماما تشغيل تلك الهواتف خاصة اثناء الهبوط او الاقلاع وتؤثر كذلك الموجات المنبعثة من الهاتف الجوال على الاجهزة الالكترونية بالوحدات الخاصة بالمستشفيات كأجهزة التنفس الصناعي واجهزة تنظيم ضربات القلب وكذا يمنع تماما تشغيل الهاتف داخل او حتى بجوار تلك الوحدات بالمستشفى ومؤخرا تنبه اصحاب السيارات التي يتحكم الكمبيوتر في تشغيل دائرتي الاطراق والفرامل ان تكرار أحدوث الخلل في التحكم الالكتروني كان دائما سببه الموجات المنبعثة من اجهزة الهاتف الجوال كل الامثلة السابقة دلت على وجود موجات كهرومغناطيسية شديدة القوة وذات تأثير معوق لاداء بعض بل الكثير من الاجهزة الالكترونية.
نصائح لمستخدمي الهاتف الجوال
وفي دراسات مبدئية على الفئران في المعمل انه عندما تعرضت الفئران لموجات كهرومغناطيسية ذات شدة عالية لفترات طويلة ومتصلة اصيبت تلك الفئران بأورام حميدة بالمخ، كذلك وفي دراسة حديثة نشرت مؤخرا في بريطانيا وجد الباحثون هناك ان استخدام الهاتف الجوال لفترات طويلة ادى الى حالات فقدان الذاكرة وعدم التركيز بنسبة كبيرة لدى الذين تضمنهم البحث والذي في النهاية استنتج حدوث تأثير على المخ من الموجات المنبعثة من اجهزة الهاتف الجوال التي كانت هي المسئولة عن كثير من اعراض الصداع او الاحساس بالغثيان والدوار في عينة البحث المذكور، ولا نريد التقليل من شأن تلك الملاحظات، ولا نريد بذلك اثارة اي ذعر غير منطقي ولكن نقول الآتي:
- مازالت الابحاث في طورها التمهيدي ومازلنا في السنوات الاولى من استخدام الهاتف الجوال وبالتالي لم نحصل على عدد كاف من الابحاث او من الزمن الذي يحتاجه العلم ليثبت او ينفي حقيقة علمية معينة.
- عدد الذين اشتركوا في البحث البريطاني قليل والعينة الاحصائية غير كافية من الناحية العلمية للخروج بدلالة مؤكدة.
ولكن ما الذي يمكن فعله في الوقت الحالي للذين يستعملون الهاتف الجوال والذين يتطلب عملهم استخدامه؟
- النصيحة تقول محاولة عدم استخدام الاجهزة الا عند الضرورة وتقليل فترة الاستخدام على قدر المستطاع او بعبارة اخرى ترشيد الاستخدام والبعد عن الاسراف في التحدث عن طريقه الا عند الضرورة.
- تبارت الشركات المصنعة في تصغير الحجم لا لشيء الا لتقليل كمية الاشعاعات الصادرة عن الاجهزة حتى يقال إنها اكثر امنا فلا بأس اذا من استعمال جهاز صغير الحجم لضمان عدم التعرض لكمية كبيرة من الاشعاع.
- كذلك لابأس من استعمال سماعة الاذن عند التحدث وفي السيارة فلا بأس من استعمال الكاركيت فهي كلها وسائل قصد منها تقليل كمية الاشعاع التي يمكن ان تصيب الانسان والتي ربما يكون لها اضرار على المدى الطويل.
* كما استضفنا الدكتور عماد السخاوي اخصائي الاذن والانف والحنجرة فقال:
اعتقد باننا نعيش الآن ثورة اسمها الهاتف النقال واعتقد باننا لابد ان نقنن عملية استخدامه وتعرف الخدمة وندرك جيدا الغاية من وراء ايجاده.
ومما لاشك فيه ان في استخدامه والافراط في ذلك ما يؤدي الى نتائج وخيمة على المدى الطويل ومنها التهاب الاذن الوسطى وحدوث صعوبة في السمع وكذلك اورام قد تنشأ في المستقبل من الايام بالنسبة للشخص فلا بد ان نعي تماما ونستخدم هذه النغمة بالشكل المطلوب حتى نستفيد منه الاستفادة المثلى.
نصائح مجرب
وفي الجانب الاخر قمنا بجولة نستطلع من خلالها آراء الشرائح المعنية بهذا الامر ونتعرف عن قرب على اسباب اقتناء الهاتف الجوال والغاية من استخدامه وكذلك التحدث عن اضراره الصحية:
فالتقينا في البداية: فيصل محمد القحطاني (موظف) فتحدث قائلا:
بانه يستخدم الهاتف الجوال منذ ما يقارب السنتين وعن سؤالنا عن السبب وراء استخدامه اشار الى ان حاجته الملحة جعلته يستخدمه وسألناه كذلك هل يستخدمه لغايات اخرى، فذكر ان استخدامه فقط للاشياء الضرورية فقط, وذكر ان هناك فئة من الشباب يستخدمه من أجل المعاكسات الهاتفية وكذلك استخدامه لخط الصداقة الدولي ونبه الشباب أن يدركوا ان هذه نعمة وان النعمة لابد ان تصان ونعرف الغاية المثلى التي من اجلها وجد الهاتف الجوال.
وعن اكبر مبلغ تم تسديده للهاتف الجوال قال ان اكبر مبلغ ما يقارب الثلاثة الاف ريال وان هذا المبلغ كبير قياسا للهاتف العادي ولكن كما قلت لك بان الحاجة جعلتني استخدمه واقتنيه.
وعن سماعه لأضراره الصحية اجاب نعم سمعنا بان للهاتف الجوال اضرارا صحية منها الصمم والتهابات الاذن وفقدان السمع التدريجي وانني عندما استخدمه لفترة طويلة اشعر بالآلام في الاذن ناهيك عن فقدان السمع الوقتي وفي الختام ذكر فيصل نصيحة لاخوانه الشباب الايبالغوا في استخدامه وان له اضرارا حتى داخل السيارة وقال إن مستخدم الهاتف الجوال يفقد ما يقارب الثمانين بالمائة من تركيزه اثناء القيادة وذكر بانه قد تجاوز الاشارة الحمراء اثناء محادثته واستخدامه للهاتف الجوال وانه تعرض للعديد من الحوادث اثناء قيادته السيارة.
وذكر في نهاية حديثه ان شخصا قد سدد ما يقارب 700,000 الف ريال ولم يكتشف ذلك الا بعد وفاته فقد قام اخوته بتسديد الهاتف واكتشف بانه كان يستخدم خط الصداقة الدولي.
كذلك تحدث الينا ماجد ناعس (سوري الجنسية) فقال بان غالبية الشباب يستخدمون الهاتف الجوال من اجل البهرجة ومجاراة الموضة وان الكثير من الشباب يتكبدون الكثير من الخسائر المالية بسبب فواتير الهاتف الجوال وذكر أنه يستخدم الهاتف الجوال ما يقارب السنة وانه قد دفع 1200 ريال كحد اعلى لتسديد فاتورة الجوال وذكر أنه له عوارض صحية خطيرة وحدثت معه فيقول إنني عندما انتهي من استخدامه اشعر بصداع شديد اضافة الى فقدان السمع الوقتي ناهيك عن الخسائر المادية واكد ان على الشباب ان يدركوا ويعوا بان هذه الخدمة وجدت من اجل الاستفادة منها خير استفادة وان يعلموا بانها نعمة وان المحافظة على النعمة مطلب ديني قبل كل شيء.
كما تحدث كذلك عبدالمحسن القحطاني (موظف) فقال بانني استخدم الهاتف الجوال منذ ما يقارب السنة وفي الحقيقة بأنني لا احتاجه ولكن اقتنيه من اجل مجاراة الموضة والسير ورائها وذكر عبدالمحسن بانه قد سدد فاتورته الاخيرة بمبلغ (2400) ريال من جراء محادثات اندم احيانا على اجرائها واشار الى ان الكثير من الشباب يستخدمون الهاتف الجوال واغلبهم ليسوا بحاجة له ولكن كما قلت لك مظاهر وان هناك فئة من الشباب يستخدمونه من اجل غايات في انفسهم منها المعاكسات الهاتفية واستخدامه مع القنوات الفضائية لتضييع الوقت واعتقد انني قد ندمت عندما استخدمت الهاتف والحقيقة انني لا استطيع ان اتخلى عنه لان اغلب الشباب قد علموا بان لدي هاتفا جوالا ولا اريد ان يقال بانني قد تخليت عن الجوال بسبب عدم القدرة على تسديد الفواتير الخاصة به ولا اخفيك بانني اضطر احيانا للاستدانة من اجل تسديد فواتيره.
كما تحدث محمد طامي العسيري (موظف بنك) فقال انني استخدم الهاتف الجوال منذ سنتين وقال ان اكبر مبلغ سدده (1920) ريالا .
واوضح انه مضطر لاستخدام الهاتف الجوال لان طبيعة عمله في البنك تتطلب ذلك فمثلا اثناء الاجازات عندما تتعطل مكائن الصراف فيقوم المسئولون في العمل بالاتصال عليّ حتى اقوم باصلاح هذه المكائن واكد ان استخداماته تنحصر في المسائل الضرورية والامور العائلية وباختصار, وقال ان استخدام الهاتف الجوال اصبح ضرورة ملحة ولكن للذين يعرفون ويقدرون استخدامه فمن لا يعرف قيمته فلا يستحق ان يكون لديه هذا الهاتف كما ذكر بان الغالبية العظمى من الذين يستخدمونه من الشباب.
مشيرا الى ان الغايات تختلف من شاب الى اخر فمنهم من يستخدمه لاسباب خاصة وعائلية وبالتالي يكون اقتناؤه للجوال امرا ضروريا ومنهم من يستخدمه من اجل المظاهر واتباع الموضة ومنهم من يستخدمه للمعاكسات الهاتفية.
وعن اضراره الصحية قال باننا سمعنا بان له اضرارا صحية ولكنها غير مؤكدة واعتقد باننا لا نستغني عن هذه الخدمة العظيمة.
نعم للضرورة احكامها
كما تحدث احمد الشهري (طالب) وسألناه عن الاسباب التي دعته لاستخدام هذا الجهاز فقال بانني متغرب عن اهلي وليس لدي في السكن هاتف فاقوم باستخدامه لهذا الغرض, وهل يشكل اقتناء الهاتف الجوال أعباء مادية كونك مازلت طالبا؟ فقال لا فانا اعمل حسابي لهذا الشيء ولا استخدمه الا للامر الضروري فقط, كما ذكر ان للهاتف الجوال فوائد ومساوىء, ففوائده كثيرة ولكن اضراره ومساوئه اكثر بداية من ارتفاع اجور المكالمات مرورا بالاضرار الصحية الناجمة عن استخدامه وقال ان الشباب يقومون إقتناء الهاتف الجوال لاسباب التفاخر ومجاراة الموضة ومواكبة العصر كما ذكر ان اقصى مبلغ قد تم دفعه لتسديد فاتورة جواله لم تتعد (850) ريالا فقط.
* كما تحدث حازم العمري مدليا برأيه في هذا الشأن فقال: اعتقد باننا نعيش الان ثورة استعمال الهاتف النقال واعتقد كذلك لو اننا عرفنا كيفية استخدامه والغاية المثلى من ايجاده لتفادينا الكثير من السلبيات واعتقد اننا كشعب سعودي ومسلم لابد ان نقدر هذه النعمة وان نستغلها في الاشياء الحسنة بعيدا عن الاشياء الاخرى وتذكر اخر الاحصائيات بان الشعب السعودي الاول بين دول مجلس التعاون والعالم العربي في استخدام واقتناء الهاتف الجوال واعتقد بان الغالبية والذين يستخدمونه الان لاسباب مظاهر فقط ومجاراة العصر واعتقد لو استغل الهاتف الجوال في الاستعمال الامثل والافضل لتداركنا السلبيات والاضرار الصحية من جراء استخدامنا المفرط فيه اما عن الاسباب التي دعتني لاقتناء الجوال فانني طالب وبعيد عن الاهل فاضطررت لاقتناء الجوال لاننا في السكن لا يوجد هواتف.
* كذلك تحدث الينا (تركي فيصل القحطاني) رجل اعمال فقال: الذي دعاني لاقتناء الهاتف الجوال هو عدم وجود هاتف ثابت في المنزل الخاص بي بسبب عدم وجود شبكة هاتفية في الحي الذي اسكنه ولانني رجل اعمال فالحاجة الماسة جعلتني اقوم باستخدام الهاتف الجوال لاتمام عملياتي التجارية وعن اقصى مبلغ تم تسديده للهاتف الخاص بي هو (2600) ريال واعتقد بانه مبلغ مرتفع اذا ما قيس بالهاتف الثابت واعتقد بان الاحصائية الساحقة من مستخدمي الهاتف الجوال هم من فئة الشباب.
وعن اضراره الصحية اجاب قائلا حقيقة لا اصدق بان هناك اضرارا صحية من استخدام الهاتف فانا اتحدث عن نفسي فلم اشعر بانني قد تضررت من استخدام الهاتف النقال.
آراء نسائية حول النقال
وكان للجنس الناعم رأي في استخدام الهاتف الجوال فقد شاركتنا فئة من طالبات الكليات فقد استعنت بمن يقوم بنقل وجهات نظر الفتيات عن هذا الموضوع فتحدثت في البداية (هند محمد القحطاني) طالبة في الكلية:
فقالت الهاتف الجوال بدأ في الانتشار في مجتمع الفتيات وخاصة في الكليات فقد كان بادىء الامر يقتصر اقتناء الجوال على المدرسات والدكتورات في الكلية اما الان فقد بدأ الهاتف ينتشر بيننا نحن الفتيات وبشكل لافت وغالبية طالبات الجامعة لا يحتجن كثيرا لاستخدامه الا من اجل التقليد ومواكبة الموضة بل ان منهن من يتفنن في اقتناء الهواتف وكذلك اختيار الالوان على الوان الملابس واعتقد ان اقتناء الطالبات جهاز الهاتف الجوال يعد مشكلة كبيرة بدأت في التفاقم فمنهن من يستخدمنه لاغراض لا استطيع الافصاح عنها ومنهن كما ذكرت في البداية لمجرد التقليد فقط.
كما تحدثت الطالبة (أمل ع, م) طالبة كلية فقالت الهاتف الجوال اصبح حاليا الموضة الجديدة فمعظم الطالبات ينظرن الى اقتناء الهاتف الجوال على انه من الامور المكملة للموضة ومجاراتها وكذلك التقليد الاعمى وتكمن المشكلة في ان الجوال يصرف الطالبات عن الهدف الرئيسي الذي من اجله تواجدن في كلياتهن وهو التحصيل العلمي والارتقاء بالمستوى في كل مجال لتصبح كل منهن اما قيادية ومربية فاضلة بعيدا عن هذه المظاهر الزائفة والخسائر المادية غير المبررة التي لاجدوى منها.
والادهى والامر ان هناك طالبات يقمن بالتحدث مع بعضهن البعض وهن في مكان واحد بالهاتف الجوال ناهيك عن الازعاج من وراء ذلك واعتقد لو ان المسئولين عن كليات البنات بالاخص قد اصدروا قرارا يمنع استخدام الهاتف الجوال لكان الامر اصبح مختلفا فالكلية ليست مكانا لاستخدام مثل هذه الاجهزة.
قبل ان نختتم الجولة تحدث الينا الشيخ حسين ثامر احد أئمة مساجد الخميس فقال: لاشك بأن الهاتف الجوال له أهمية لمن يعرف ويدرك معنى فائدته وعدم الافراط في استخدامه ولاشك بأن المعاناة والتي نلمسها اثناء تأدية الصلوات اصوات الجوالات مما تشغل المصلين عن أداء الصلوات في خشوع وطمأنينة واعتقد بأن معدل من يستخدم الجوال اصبح يغطي أغلب المصلين في المسجد واعتقد لو أننا أدركنا أهمية هذه النعمة من الله عزوجل لتداركنا الكثير من هذه المشاكل الخاصة بهذا الجهاز.
آراء بائعي الجوال
ولأصحاب محلات الجوال مشاركة في هذا الموضوع ففي البداية تحدث لنا يحيى القحطاني ابوغازي صاحب محل وسألناه عن عدد مبيعات الجوال في اليوم فقال: بأننا نبيع ما بين خمسة الى عشرة أجهزة في اليوم والنسبة تزيد في أواخر الشهر فتصبح خمسة عشر جهازا في اليوم.
وسألناه عن الفئات التي تشتري هذه الأجهزة فذكر بأن الغالبية من الشباب ثم رجال الأعمال والموظفين.
وعن الأجهزة والتي تعنى بامتصاص الاشعاعات النابعة من أجهزة الهواتف الجوالة فقال بأنها غير عملية والعملية فقط تجارية فقط، وهل هناك اضرار صحية من استخدام الهاتف فذكر يحيى القحطاني سمعنا عن هذه الأضرار ولكن الذي يدمن على استخدام الجهاز فقد يصاب بأمراض اذا لم تكن في القريب ربما تكون مع تقدم العمر.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
ملحق الدعوة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
ملحق المفروشات
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved