Saturday 5th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 21 صفر


صدى
رؤساء الأندية

(للتقبيل لعدم التفرغ) هذه عبارة تلصق على المحلات التجارية التي يريد اصحابها - لسبب ما - التخلص منها وليست لها علاقة بالاندية الرياضية انما تعن بالذهن عندما يصرح رئيس احد الاندية او يهدد بالاستقالة وأجزم انه ليس صادقاً بل مناورة يحاول بها كسب شيء ما.
وعبارة عدم التفرغ تنطبق على من يعمل متطوعاً في الاندية وأولهم رئيس النادي الذي يخدم وطنه وابناء وطنه بلا مقابل بل يقوم بعمل تطوعي يشكر عليه الف مرة، ولكن متى ما احس انه لاينتج مايفيد او اصبح غير مرغوب فيه فالواجب يحتم عليه التخلي عن منصبه بتقديم استقالته لأن عمله اساساً تطوعي وحتى لايصبح بقاؤه احد الاسباب التي تؤدي الى تخلف فريقه، ولكن الاغلبية مع الاسف لايقدمون على هذه الخطوة الا مكرهين.
فما الذي يدفع رئيس النادي الى التمسك بكرسي الرئاسة لدرجة العض عليه بالاسنان هل هو حب الشهرة ام الانانية وحب الذات ام حب السيطرة ام عقدة نقص مجهولة وجدت متنفساً في الكرسي ام ان هناك صفات اخرى تدخل من باب حب الامتلاك ام خليط مركز من كل هذه الصفات؟ الله اعلم.
* عالم عجيب
رؤساء الاندية عندنا عالم عجيب فكلما نادت الجماهير بابعادهم تشبثوا اكثر بالكرسي وهنا تدخل صفات اخرى الى النادي من باب العناد وموتوا بغيظكم والبعض منهم ممن تخلى عن الرئاسة - لظرف ما - قد يدفع نصف عمره او يحارب اقرب الناس اليه من اجل ان يعود ناهيك عما يصرح به دائماً في مجالسه الخاصة عن سلبيات الادارة الحالية التي هي ايضا لاتسكت فتبرز سلبيات من سبق من اجل استمرارها وتلميع صورتها.
اما افضل مايراه الرؤساء فهو العلاقة الطردية بين فشلهم ونشر صورهم بالصحف التي تزيد بازدياد فشلهم وتدهور نتائج فرقهم، واذا كثرت المطالبات بابعادهم فإن اعذارهم واحدة حتى لو اختلفت اساليبهم فنجد فيها كلمات مثل المندسين - وأياد خفية - ومحاربة الناجحين - وسأكشف الاسماء وغيرها .
اما اجراءاتهم المتفق عليها فطرياً فهي اقالة المدرب وهذه الاقالة كقنبلة دخانية تحجب الرؤية والاستقالة ومتى ما انجلى الدخان عاد الرئيس الى ابتسامته والى كرسيه وعاد الجمهور - لكن بفتور وبحياء - الى المطالبة باقالته ومع التقادم تسقط المطالبة.
أقدم رئيس
نفتخر انه يوجد بين ظهرانينا اقدم رئيس ناد في العالم، وهذا الفخر الذي نتشدق به دائما هو تخلف رياضي - بمعنى الكلمة - مع احترامنا الكبير للاستاذ صالح الواصل رئيس نادي النجمة الذي نعتقد فعلاً انه اقدم رئيس ناد ان لم يظهر علينا أحد من العالم الثالث ويعترض على ذلك مدعياً ان لديهم من هو اقدم من الواصل، اما المنافس محلياً للواصل فهو سمو الأمير عبد الرحمن بن سعود الرئيس السابق لنادي النصر الذي اقترب زمنياً من مدة الواصل بالرغم من ان سمو الامير سلطان بن سعود يرحمه الله ترأس نادي النصر عاما كاملاً فاصلاً بذلك المدة الزمنية الرئاسية لسمو الامير عبد الرحمن بن سعود الى مرحلتين وهذا ماجعل الواصل ينفرد بالاقدمية.
وكلمة حق عن الاستاذ الواصل فهو يعمل بروح الكل ويبدي رأيه ويعتمد رأي الاغلبية اضافة الى انه مرشح الجميع ومحبوب وشعبيته عند مشجعي النجمة تنافس شعبية لاعبي فريقه.
إشارات
* رؤساء الاندية ينالون الشهرة وهذا ظاهرياً مكسبهم الوحيد يقابله البذل جسدياً وذهنياً وربما مادياً ويتعرضون لنظرات عدم الرضى من مشجعي النادي عندما لايحقق الفريق مكاسب رياضية.
* لا احد يهتم بنائب الرئيس الذي يعيش في الظل ويستثنى من ذلك نادي الرائد فالاستاذ فيصل الشهيل بما يحمل من تاريخ رياضي كبير وناصع والاستاذ محمد المعمر الذي حقق فريقه رباعية القرن لم يتردد اسماهما في الصفحات الرياضية كما تردد اسم نواف العوفي نائب رئيس الرائد الذي اصبحنا معه نعرف عمله ورتبته وانه كان منتدبا اثناء موسم الحج وبعد ذلك تم نقل عمله الى المنطقة الشرقية، وهذا يدفعنا الى التساؤل هل اعلام نادي الرائد اقوى من اعلام الهلال والاتحاد؟ ربما والموسم القادم سيثبت ذلك.
* طلال عبدالله الرشيد تولى رئاسة نادي النصر 72 ساعة فقط كأقصر مدة رئاسية، وهذه المدة لم تمكنه من الجلوس على الكرسي فلم تصدر منه أية قرارات انما تصريح صحفي يتيم ويقال ان هذا التصريح هو سبب اقالته.
ومن المفارقات الطريفة ان طلال الرشيد تولى الرئاسة مدة ثلاثة ايام وصالح الواصل اكثرمن ثلاثين عاماً.
* اعجب ادارة هي ادارة نادي الهلال فمقر النادي في المنطقة الوسطى والرئيس في المنطقة الغربية ونائبه في المنطقة الشرقية.
* اسوأ الاندية ادارياً هي التي تستعين بأرشيفها وتعود الى الرئيس القديم ليقود النادي في مرحلة جديدة تتطلب دماء جديدة شابة واقرب الامثلة لذلك من اندية الدرجة الممتازة هو نادي الطائي.
* اكثر رؤساء الاندية صراحة هو سمو الامير نواف بن عبد العزيز بن تركي رئيس النادي الاهلي الذي اوضح انه ليس الرئيس الفعلي.
* اكثر الرؤساء استقالة على الورق هو ماجد الحكير رئيس نادي الرياض الذي وصلت استقالاته الى احدى عشرة استقالة بمعدل كل مباراتين في الدوري استقالة .
* شهدنا هذا العام ظاهرة جديدة وغريبة تمثلت في مطالبة بعض الرؤساء السابقين بتسديد ما انفقوا على النادي اثناء رئاستهم له.
اقتراح
حبذا لو تم تكريم الرؤساء السابقين - بدلاً من نظرات الشك - بتكوين مجلس استشاري فقط منهم تكون مهمته ابداء الرأي في خطة النادي قبل واثناء الموسم الرياضي اي انه يجتمع سنوياً مرتين فقط.
للتقبيل لعدم التفرغ
نعود مجدداً الى هذه العبارة ونتساءل هل سنراها معلنة على كرسي رئيس احد الاندية غير المرغوب فيه جماهيريا لأسباب تتلعق بسوء ادارته؟ لا اظن ذلك لأنها اصبحت في هذا المجال اختاً للغول والعنقاء والخل الوفي.
عبيد الضلع

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
ملحق الدعوة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
ملحق المفروشات
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved