مئات السنين المجيدة تختصر في 157 قطعة فنية، ثرية رائعة، انها المعادلة التي يمكن استنتاجها من مشاهدة معرض كنوز المدينة المحرمة الذي يقام في العاصمة الفرنسية باريس
700 ألف تحفة
هكذا تحولت الصين في أيامهم إلى ورشة عمل مزدهرة وإلى واحة للفن المميز، خصوصاً وأن الصين كانت ولا تزال أكبر دول العالم، حيث أن من كان يحكمها في العصر القديم كان يعتبر أقوى حكام العالم لأنه يسيطر على أكبر شعب على وجه الأرض.
وبناء على أوامر هؤلاء الحكام الأقوياء نفذ الفنانون تحفهم حتى تجمع داخل أكبر قصور المدينة المحرمة عشرات آلاف التحف الفنية التي ظلت محفوظة بقوة حتى أواخر القرن التاسع عشر حيث بدأت علامات الضعف تعتري حكم هذه السلالة.
وانعكس ذلك على كنوز المدينة المحرمة التي تعرض بعضها للسرقة, ورغم أن الامبراطورية أطيحت في العام 1911م فإن الامبراطور الأخير ظل يعيش في المدينة المحرمة وبين كنوزها، حتى العام 1924م, وبعد الحرب العالمية الثانية سرقت كمية من تلك الكنوز ونقلت إلى تاييه , رغم ذلك فإن ما تبقى في المدينة المحرمة من كنوز نادرة، يكفي لأن يشكل مائة متحف من النوع المميز، كما قال أحد خبراء الآثار الشرقية في باريس,,والدليل على هذا أن ثمانية ملايين زائر أجنبي يقصدون المدينة المحرمة وسط بكين، كل سنة ويقطعون مساحة 72 هكتاراً حيث يمكنهم أن يتأملوا روعة 700 ألف تحفة فنية عريقة.