تشهد المملكة تطوراً صناعياً مذهلاً أصبحت معه منتجاتنا الصناعية تضاهي مثيلاتها المستوردة من البلدان المتقدمة بل تتفوق عليها، وقد تحقق هذاالتفوق بفضل الثقة الكبيرة والاهتمام المتعاظم الذي أولاه قادة هذه البلاد لهذا القطاع الحيوي، وكان أن أصبحت المملكة تحتل المركز الثاني والعشرين بين الدول المصدرة للسلع في العالم، بل والمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط.
صناعة الأثاث
وصناعة الأثاث هي الأخرى وفي إطار التطور الصناعي الذي حققته المملكة تعد من الصناعات الانتاجية الحيوية التي شهدت نهضة شاملة بعد أن كانت قاصرة على مجموعة من الورش الصغيرة التي لا تفي بالحاجة,وأصبحت الآن تشهد نمواً كبيراً ومتزايداً تقدر نسبته السنوية بأكثر من 4% وذلك انعكاساً للنمو المتزايد الذي يشهده قطاع البناء والتشييد، إذ قدرت احصائية السكان والمساكن عدد المباني بالمملكة نحو 3,33 مليون مبنى اضافة إلى ارتفاع معدل الدخل السنوي للأسر والأفراد وكثافة قاعدة الشباب المؤهلين للزواج، مما يضاعف زيادة الطلب على منتجات هذا القطاع وبالتالي اتساع السوق أمام صناعة الأثاث وهو الأمر الذي جعل رجال المال والأعمال والمستثمرين الوطنيين يعطون هذه الصناعة الاهتمام الخاص ليرتفع عدد مصانع الأثاث بالمملكة إلى أكثر من 133 مصنعاً يبلغ اجمالي رأس المال المستثمر فيها أكثر من 2 مليار ريال وبطاقة انتاجية تقدر بأكثر من 35 ألف طن من الأثاث سنوياً.
سوق الأثاث
يبلغ حجم سوق الأثاث بالمملكة أكثر من 3 مليارات يمثل الأثاث الخشبي فيها 1,5 مليار ريال، وبدأ الأثاث الوطني يأخذ وضعه في السوق لترتفع نسبته إلى أكثر من 35% ويبشر المستقبل بزيادة كبيرة من الطلب على الأثاث الوطني وذلك نتيجة للتقنية والجودة العالية التي يتميز بها وتنامي الحس الوطني الذي أصبح يفضل المنتجات الوطنية على مثيلاتها المستوردة.
أنواع الأثاث
يمكن تقسيم الأثاث المتواجد بالسوق السعودي من حيث الخامات الداخلة في تصنيعه إلى قسمين أولهما الأثاث المصنوع من الخشب (الأثاث الخشبي) أما النوع الآخر فهو الأثاث المصنوع من الحديد.
ويلاقي النوع الأول رواجاً كبيراً ويستحوذ على السوق السعودي بنسبة تصنف لدرجة احتكار السوق وذلك لتعدد أشكاله وموديلاته ما بين المستورد والمحلي وينقسم الأثاث الخشبي إلى أنواع كثيرة تأتي في مقدمتها غرف الطعام والنوم والمكاتب والمجالس الأفرنجية وطاولات المكاتب وغيرها، وتعد ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية على رأس الدول التي اشتهرت بانتاج أجود الأنواع وأشهرها.
أما الأثاث المعدني فهو من الأنواع الحديثة بالمملكة والتي دخلت أخيراً وقد استخدمه المستهلك السعودي في بادئ الأمر في تجهيز الحدائق وأسوار السلالم ثم تطور الأمر ليدخل في غرف الطعام والصالونات وأثاث المطابخ والاستراحات والأثاث المكتبي وغيره.
الأسر السعودية والأثاث
يبلغ متوسط نسبة ما تنفقه الأسرة السعودية على الأثاث بشكل عام 3% من دخلها السنوي، وقد تم افتتاح أكثر من 4500 معرض للأثاث الخشبي وفقاً لتقارير مصلحة الاحصاءات العامة ، ويبشر المستقبل بزيادة في عدد المعارض تمشياً مع ارتفاع معدل النمو السكاني الذي يبلغ 3,8% حيث تجاوز سكان المملكة الآن 20 مليون نسمة.