* الرياض حمد البدراني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية اليوم تدشين الموقع الدعوي لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على شبكة الانترنت وذلك تزامنا مع انعقاد الندوة العلمية عن الدعوة في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
ويتضمن هذا الموقع الفريد ما يقارب 5 آلاف صفحة باللغة العربية و281 صفحة باللغة الانجليزية اضافة الى عدد من الملاحق باللغة الانجليزية ويمكن تصفحه حاليا باللغتين العربية والانجليزية ويتم العمل لاحقا على اضافة عدد من اللغات الأخرى.
وقد قسم هذا الموقع الى 7 أبواب رئيسية كل واحد منها يمثل موقعا مستقلا وتتضمن الإسلام والمملكة والوزارة والمجتمع ومركز البحوث والدراسات الإسلامية وقسما للمعلومات والملاحق.
وكان العمل الفعلي في المشروع قد بدأ منذ مطلع جمادى الآخرة الماضي بعد ما تكفل الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بتغطية تكاليف المشروع للسنة الأولى.
ويشتمل مشروع الانترنت بالوزارة على ما يلي:
تجهيز وتأثيث المبنى المخصص لوحدة الانترنت.
اعداد المادة العلمية وجمعها وترجمتها وتحكيمها ومراجعتها وصفها.
تصميم الصفحات الرئيسية والملحقة وبرمجتها واضافة المؤثرات اليها اضافة الى إنشاء شبكة داخلية انترانت تتكون من خادم رئيسي وأربعين طرفية.
تدريب مجموعة من العاملين في المركز في خمس دورات متخصصة واستكمال الجوانب الفنية الخاصة بتجهيز وبرمجة خمس قواعد بيانات تتعلق بأهداف المركز.
استضافة الموقع على شبكة الانترنت وصيانته وتطويره لمدة سنة واحدة وقد تم توقيع عقد الاستضافة مع احدى الشركات المحلية المقدمة للخدمة.
وتتكون ادارة الانترنت في المركز من 5 وحدات مستقلة وهي ما يلي:
وحدة موقع الوزارة.
وحدة متابعة الانترنت.
وحدة الشبكة والصيانة.
وحدة قواعد المعلومات.
وحدة التدريب.
وقد حظي موقع الوزارة بموافقة سماحة مفتي عام المملكة الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله على وضع فتاوى هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء في الموقع وتبلغ 11 مجلدا في حوالي 7115 صفحة كما حظي بموافقة فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين على وضع جميع مؤلفاته ودروسه في الموقع وسيتم تحقيق ذلك في الفترة القادمة وأيضا وافق فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان على وضع جميع دروسه في الموقع وسيتم العمل بتنفيذ ذلك في المستقبل.
وشارك في جمع وتجهيز مادة الموقع وتحكيمها ومراجعتها وصفها وترجمتها فريق علمي مكون من 20 باحثا من العاملين في الوزارة والمركز والمتعاونين معه وتم في المرحلة الأولى استكتاب 45 من العلماء والباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية لإعداد المادة العلمية للموقع وتحكيمها, ومن بين الخدمات العديدة التي يقدمها الموقع على العنوان التالي: www.islam.org.sa.
خدمة تلقي استفتاءات الزوار وسيتم عرضها على العلماء والمشايخ في المملكة لإعداد الإجابات عليها كما يوجد بالموقع تسجيل كامل للقرآن الكريم بصوت الشيخ علي الحذيفي من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف اضافة الى مجموعة مختارة من خطب الحرمين الشريفين.
وينظم الموقع مسابقة ثقافية لتشجيع زواره على الاطلاع عليه وزيارته والاستفادة من الخدمات المقدمة فيه وقد خصصت للمسابقة جوائز تشجيعية.
من جهة اخرى أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على مركز البحوث والدراسات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على تفضله برعاية تدشين موقع الوزارة الدعوي مؤكدا ان هذه الرعاية ليست بمستغربة من ولاة الأمر في المملكة الذين عرف عنهم الحرص على شؤون الدين والعناية بنشر علومه وبث دعوته للعالم أجمع.
وقال ان الموقع الذي حظي بالموافقة من المقام السامي على نشأته يعد استثمارا نافعا لمزايا شبكة الانترنت وسعة انتشارها في خدمة الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان محاسن الإسلام وتبصير المسلمين بأحكام دينهم خاصة وانهم يثقون كل الثقة بعلماء المملكة العربية السعودية ومشايخها لالتزامهم منهاج السلف الصالح في فهم الكتاب والسنة واستنباط الأحكام منهما.
وأزجى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في ختام تصريحه الشكر لسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على هذه الرعاية الكريمة التي تعد تكريما لأهل العلم العاملين والدعاة المخلصين.
من جهته أكد الدكتور مساعد الحديثي مدير عام مركز البحوث والدراسات الإسلامية ان التدشين الرسمي لموقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد يعد مناسبة خاصة تمثل فتحا جديدا في حقل الدعوة الى الله التي اخذت هذه الدولة المباركة على عاتقها حمل رايتها وإيصالها بشتى الوسائل والطرق كما انه يمثل إضافة جديدة الى السجل الحافل بالجهود والمنجزات الجبارة التي سخرت لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم.
وقال ان الدعوة الى الله تظل إحدى أعظم وأجل المهام التي كلف بها المسلمون مشيرا الى انه في هذا العصر الذي يطلق عليه عصر المعلومات الذي توج بالشبكة الدولية لنقل المعلومات الانترنت كأحدث تقنية في هذا المجال التي يرتادها مئات الملايين من البشر تؤثر فيهم سلبا وإيجابا شأنها شأن وسائل الاتصال الأخرى التي لها القدرة على التعليم والاقناع وتغيير الرأي ولكنها تتميز بتأثيرها القوي وسهولة الوصول اليها وكثرة مرتادي مواقعها المختلفة الباحثين عن المعلومة.
وأوضح انه قد ظهرت أهمية إيجاد موقع على هذه الشبكة يسخر لخدمة الدعوة الى الله ونشر الإسلام الصحيح والتعريف به بين شعوب العالم.
وكون المملكة العربية السعودية تمثل النموذج الإسلامي الأمثل في الدعوة الى الله، جعل لها الريادة في هذا المجال كما كانت وما زالت لها الريادة في خدمة الإسلام والمسلمين.
واضاف د, الحديثي ان: مبادرة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بإنشاء موقع لها على شبكة المعلومات الدولية الانترنت قد جاءت تحقيقا لهذا المطلب وخدمة للأهداف الرئيسة التالية:
الدعوة الى دين الإسلام الحنيف، وبيان حقيقته وحاجة البشر إليه.
الاهتمام بالتوعية الإسلامية بين المسلمين وتعليمهم، وكذلك العناية بتوفير سبل التعليم والتربية للاخوة المسلمين الجدد.
الرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام والتصدي للحملات التي تشن عليه من قبل اعدائه.
الاسهام في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم.
توفير موقع للإجابة عن الإسئلة الدينية، وآخر للتعريف بمناشط الوزارة الدعوية.
ولفت الى ان فكرة إنشاء الموقع قد بدأت قبل نحو سنتين عندما وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على مركز البحوث والدراسات الإسلامية بتكوين لجنة دائمة للإشراف على التخطيط للموقع وتنفيذه تتألف من عدد من المختصين في مجالات الدعوة والإعلام والحاسب الآلي مشيرا الى ان تكاليف إنشاء المرحلة الأولى من الموقع قد بلغت نحو مليوني ريال.
واضاف المدير العام لمركز البحوث: ان البرنامج المعتمد في تصميم موقع الوزارة هو (فرونت بيج) مع (جافا سكربت) ويمكن الوصول اليه عن طريق العنوان التالي: www.islam.org.sa, وتزيد صفحات الموقع التي تم تبويبها الى سبعة أبواب مترابطة على خمسة آلاف صفحة.
ويقدم الموقع لرواده خدمات علمية ومعلوماتية وإعلامية حول الإسلام عقيدة وشريعة واخلاقا وحول السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي ورجالاته، بالاضافة الى الفتاوى والقضايا المعاصرة، والتعريف بالمملكة ونهوضها بقيادة العمل لنشر الإسلام في العالم والتعريف به والدفاع عنه, كما يحرص الموقع على توفير تسجيلات صوتية ومرئية لمواد دعوية الى جانب تسجيلات مختارة للقرآن الكريم، وهناك ركن خاص للاستفتاء بالتعاون مع أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، ويشرف على المواد المنشورة على صفحات الموقع نخبة من الكفاءات العلمية المؤهلة، وتتم مراجعته بصفة مستمرة بغية تطويره وتقديم الأفضل وتحقيق الهدف الجليل الذي أنشىء من أجله.
ودعا في ختام تصريحه المحسنين والباحثين والمختصين في الانترنت الى دعم هذا المشروع بما يستطيعون والتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في القيام بالدعوة الى الله التي هي مسؤولية كل مسلم والتي نفخر جميعا في هذا البلد المسلم المعطاء بأن الله قد اختصنا بها، وأرحب باستفسارات الاخوة الأفاضل ومقترحاتهم وملحوظاتهم.
من جهته أكد الأمين العام المكلف لمجلس الدعوة والارشاد الدكتور سعد بن محمد السعد أن هذه المناسبة التي نحتفل بها وهي تدشين موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد على الشبكة الدولية للمعلومات الانترنت تعتبر شاهدا حضاريا وعلميا على الدعم السخي للدعوة والدعاة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وقال ان الانترنت تعتبر من أحدث ما توصل اليه العلم الحديث في مجال الاتصالات وتتيح الفرصة للجميع للاتصال بالآخرين في أي مكان وفي أي وقت بدون حواجز وبأقل التكاليف.
وتكمن أهمية هذا الموقع وتتضح بجلاء لمن تعامل بهذه الشبكة الدولية الانترنت او يجد المتعامل بهذه الشبكة بعض الأصوات الناعقة التي تحاول تشويه صورة هذا الدين، واستغلال جميع الفرص لبث سمومها وأحقادها عليه، وعلى الدولة التي ترفع لواءه وتدعو اليه، وتحكمه في شؤون حياتها وهي المملكة العربية السعودية ورجالها المخلصون.
واضاف انه لهذا الأمر كان لا بد من إنشاء موقع في هذه الشبكة الدولية يتم فيه إيضاح العقيدة الصحيحة الخالية من الشبه والبدع للناس الذين ربما تأثروا بما يثار حولها.
كما يمكن الاستفادة من هذا الموقع في نشر الفتاوى الشرعية الصحيحة السليمة المستندة الى الدليل الصحيح من الكتاب والسنة، وبيان بعض الأمور المتعلقة بهذا الدين التي ربما تغيب عن كثير من المسلمين، لقلة العلم لديهم وخلو بلدانهم من الدعاة المؤهلين.
واشار الدكتور السعد الى ان أهمية هذا الموقع تكمن في إمكانية تخصيص مدرسة فيه، لتعليم الإسلام بالمراسلة، وهذا الأمر جد ميسور، والحاجة اليه جد ماسة، وسيفيد منه ما شاء الله، من الناس في الشرق والغرب, وكل ذلك يمكن عمله سواء باللغة العربية او الانجليزية او غيرهما مما يعني الوصول الى عقول جميع مستخدمي هذه الشبكة.
ودعا طلبة العلم المتمكنين والدعاة المقتدرين بالاسهام المتواصل لإمداد هذا الموقع بالمواد العلمية والدعوية التي يحتاجها, فهذا الدين الإسلامي العظيم لم يقم إلا على أكتاف رجال قاموا عليه ونصروه وذبوا عنه وبذلوا كل غالٍ ونفيس في خدمة أهله ونصرة قضاياهم في المشرق والمغرب.
من جهته اوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالله الشبل إن إنشاء موقع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد على الشبكة الدولية (الانترنت) يعد تتويجا لجهود المملكة التي تبذلها في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر تعاليم هذا الدين الحنيف، وإبرازها للعالم ليعرف الجميع سماحته ويسر تعاليمه.
كما ان جهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في مجال خدمة الإسلام ونصرة المسلمين لا تخفى على ذي بصيرة ولا ينكرها إلا جاحد معاند ولعل هذا الحدث أحد الجوانب المشرقة التي تدل على مدى حرصه ومتابعته لانجاز كل ما يخدم الإسلام ويبصر المسلمين.
وقال ان هذا الموقع سيساعد بإذن الله على نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة ويساهم في توعية وتعليم المسلمين والتصدي للشبهات التي تثار حول الإسلام مؤكدا ان الاستفادة من هذه التقنية هو الرد الأمثل على الحملات الجائرة التي تشن على الإسلام من قبل أعدائه بواسطة هذه الوسائل وغيرها, وهي نقلة مميزة في الأسلوب الدعوي تواكب التطور الكبير الذي وصل اليه العالم من حولنا.
وأشار في ختام تصريحه الى ان قيام الوزارة بهذا العمل يعد إنجازا هاما في سجلات جهودها وقدم تهانيه الحارة لهذا النجاح الذي تحقق وحيا العاملين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد وعلى رأسهم معالي الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والاخوة العاملين في مركز البحوث والدراسات الإسلامية وجميع من ساهم في إنشاء هذا الموقع وعمل فيه.
كما عبر عدد من المسؤولين وأساتذة الجامعات السعودية والدعاة عن ترحيبهم بالافتتاح الرسمي لموقع الوزارة على شبكة الانترنت مؤكدين انها قد جاءت في الوقت المناسب لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والدفاع عنه وتقديم الصورة الحقيقية له عن طريق تلك الشبكة التي تمكن كل مستخدم للانترنت من الوصول الى الموقع والاستفادة منه.