يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية مساء اليوم السبت الحادي والعشرين من شهر صفر الجاري 1420ه ، ندوة (الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ) التي تنظمها وزارة الشئون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتننتال بالرياض كما يلتقي سموه بالدعاة ويفتتح معرض الوزارة ويدشن موقعها على الانترنت.
وقد عبر وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن شكره وتقديره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على هذه الرعاية الكريمة والتي تأتي في إطار اهتمام سموه بشئون الدعوة والدعاة انطلاقاً من المنهج الثابت الذي تسيرعليه هذه الدولة والتي رسخ دعائمها المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز يرحمه الله مستمدة منهجها من العقيدة الإسلامية الصحيحة.
وأوضح معاليه أن هذه الندوة التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تناقش موضوعاً مهماً عن الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله، ذلك الملك الداعية الذي شهدت في عهده الدعوة الاسلامية انطلاقة كبيرة واهتم خلالها بالعلماء والدعاة وقربهم وسار على نهجه أبناؤه الكرام الذين جعلوا للعلماء والدعاة مكانتهم اللائقة بهم، ولذلك فإن رعاية سموه تأتي تقديراً للعاملين في مجال الدعوة وتؤكد الحرص الذي عليه سموه نحو وصول الدعوة إلى المكانة اللائقة بها، وأبان معاليه أن هذه الندوة متخصصة في مناقشة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز ويشارك في القاء البحوث فيها عدد كثير من العلماء الكبار المتخصصين الذين أثروا البحوث المقدمة بالكثير من الحقائق والمعلومات عن العهد الدعوي في عهد الملك عبدالعزيز.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة ستقوم بتدشين موقعها الدعوي على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت) والتي أيضاً سيدشنها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رسمياً هذه الليلة، كماتحدث معاليه عن المجهود المبذول من قبل ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية في العمل الدعوي قائلاً: لقد كانت تلك الجهود عظيمة ومميزة بدءاً من عهد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله- الذي ناصر دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - تلك الدعوة التي تهدف إلى انقاذ المسلمين من الضلال وتخليص عقائدهم من الشوائب وسلوكهم من الانحراف حتى يعبدوا الله حق العبادة مخلصين له الدين ويسلموا قيادهم له ويرجعوا إلى كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه سلفهم الصالح.
وأبان معاليه في السياق نفسه أن الدولة والدعوة معاً أحيتا الإيمان الحق في نفوس المسلمين وردتاهما إلى دين الله وتطبيق شريعته وقد توجت تلك الجهود بما قام به الإمام المجاهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري من توحيد المملكة العربية السعودية وترسيخ قواعدها على عقيدة الإسلام وشريعته وتحقيق الأمن لها على دينها وعروبتها وتراثها وثقافتها وانطلقت المملكة لكي تحتل مكانة الريادة في العالم الاسلامي وتتبوأ منزلة رفيعة على المستوى الدولي.
وقال معاليه: إن نتائج الندوة - إن شاء الله تعالى - ستطبعها الوزارة وتوزع على نطاق واسع على مراكز الأبحاث والجامعات والهيئات المتخصصة داعياًمعاليه الجميع إلى متابعة وقائع الندوة والكلمات والأبحاث التي ستناقش فيها وان يحضروا جلساتها بهدف الاستفادة منها ومن منطلق تنظيم هذه الندوة المهمة أهاب معاليه بأبناء هذا الوطن الغالي إلى ضرورة الاسهام في خدمة دينهم ووطنهم بالعلم في جميع المجالات دون غلو أو تطرف ودون تفريط أو تقصير سالكين في ذلك منهاج الوسطية الأقوم والأعدل الذي جعله الله حقيقة هذه الأمة والذي تمثل المملكة العربية السعودية به اليوم الدافع الحي لها، حيث تطبق الشريعة وتلتزم الفضيلة وتدعو إلى الخير والبر والاحسان دونما افراط أو تفريط.
وسأل الدكتور التركي في ختام تصريحه المولى عز وجل أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني الأجر والمثوبة على الجهود الخيرة المباركة التي يقدمونها ويبذلونها في خدمة الاسلام والمسلمين عامة والدعوة الاسلامية خاصة في داخل المملكة وخارجها وأن يكتب حسنات ذلك في موازين أعمالهم.