Wednesday 26th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 11 صفر


مستعجل
عشيرة,, الأمور ليست على ما يرام,,!!

** عندما تسير في الطريق المتجه الى سدير,, تجد عشرات اللوحات تقول لك عشيرة,, كيلومتر أي باقي على عشيرة كذا من الكيلومترات,, وعندها,, قد تتخيل أن عشيرة هي أضخم مدينة في المنطقة,, وتتلهف للوصول الى تلك المدينة التي وضع اسمها عشرات المرات على الطريق لوحدها,.
** لكن والله يرحم رجال ذيك الظهَرًه تُفاجأ عندما تصل إليها بأنها قرية صغيرة جداً,, بل مهملة,, بل ربما تخيلت أنها مهجورة من السكان تبحث عن اي شيء,, فلا تجد شيئاً,, وعندها,, تتذكر تلك اللوحات التي مررت بها وتقول,, ربما لأنها البلدة الاولى في طريق سدير من جهة الرياض,, ولهذا,, حظيت بهذه التسميات الكثيرة,, غير أنها باعتبارها البلدة الأولى فإن يحملها مسئولية الظهور بمظهر أجمل وأحسن,, فهي عنوان سدير,, لأنها اول محطة في سدير.
** هذه القرية الصغيرة عشيرة الجديدة تشتكي جفوة من الخدمات البلدية,, فلا يوجد بها سوى خط مسفلت واحد صغير جداً,, يشبه سَطحَة التريله وهو المدخل الرئيسي للبلدة.
** دعونا نتحسر على اسم وتاريخ عشيرة ونسأل,, أين رجال عشيرة الذين ذهبوا مع آخر رجل عناه الشاعر المعروف عندما قال,, أوي رجال بذيك الظهره؟!!! .
** نعم,, أهالي عشيرة,, نسوها,, وهجروها,, ومارسوا العقوق تجاه بلدتهم,, فأصبحت بهذه الحال الصعبة.
** أما عن أهالي عشيرة,, فحدث ولا حرج,, جود,, وكرم,, وبذل وسخاء,, وبشاشة رجال,, فهم بالفعل,, كما قال الشاعر,, بل وأكثر,, غير أنه من المؤلم أن يتركوا ويهجروا بلدتهم بهذا الشكل.
** ولنترك هذا الشأن الى مشاكل رئيسية تعاني منها بلدة عشيرة وما حول عشيرة,, وليس عشيرة وحدها,, بل ربما منطقة سدير كلها,.
** الأول,, هو وادي الموت,, وادي أبا المياه هذا الوادي الجارف,, أصبح بعبعاً مخيفاً,, ليس لأهالي عشيرة وحدها,, بل لكل من مر بهذا الوادي,, أو كل من قرب حوله من أهالي سدير أو غيرهم,.
** يقال,, أن الساكنين حوله,, متى رأوا سحابة خافوا وأصابهم الرعب,, خوفاً من بطش أبا المياه .
** السحاب يخيفهم,, والبرق يخيفهم,, والرعد يخيفهم,, والسبب هذه الحّبالِه ,, وادي أبا المياه .
** إن أهالي هذه المنطقة كلها,, يناشدون وزارة المواصلات سرعة التدخل لعمل أي شيء تجاه هذا الوادي الجارف,, بدلاً من ذلك المزلقان الذي أصبح بالفعل,, مزلقان موت,, يجرف كل من مر به.
** والمسألة يا وزارة المواصلات,, لا تعدو ألف كيس اسمنت و20 طن حديد,, أما البطحاء فخذوها من الوادي نفسه ببلاش فلماذا لا يقام كبري ولو صغير ينقذ المارين مع هذا الوادي الحبّاله .
** أن أهالي عشيرة وكل مدن وقرى المنطقة ينخونك يا معالي الوزير,, ويهدونكم هذه الأبيات التي قالها ابن عشيرة,, الشاعر عبد الله بن ابراهيم العبودي,.
نصيح في عشيرة ولا نلقى مجيب
كود الوزير اللي يهمه شانها
ناصر عريب الجد معروف نجيب
في ذروة السلوم من شيخانها
اجعل لنا جسر عسى فالك يطيب
تُقضى به الحاجات حل أحيانها
** المشكلة الثانية,, هي مشكلة المياه,, فمياه هذه المنطقة عشيرة وما حولها وبعض قرى سدير,, يشربون ماء مالحاً للغاية,, يصلح براك مياه للأسماك .
** لقد خسرت وزارة الزراعة والمياه مبالغ طائلة من أجل إيصال هذه المياه من بعض الآبار, لكنها مع الأسف مالحة للغاية,, والله يعين كلاوي أهل المنطقة على هذه الأملاح الضارة.
** إننا نتمنى ان تلتفت لهم وزارة الزراعة بشكل سريع,, وتعالج مشكلة المياه في هذه المنطقة.
** أما المعاناة الأخيرة لهذه المنطقة,, فهي مع خدمات الهاتف,, التي غابت,, والتي طال انتظارها,, فالجوال وكما هو معروف ما يِنغَزى به ويقطع في أكثر الأماكن,, والخدمات الهاتفية معدومة في أكثر هذه القرى.
** ودعونا ننقل أيضاً,, لمعالي الوزير - وزير البرق والبريد والهاتف - هذه الأبيات للشاعر العبودي
في عشيرة هاجس الهاتف محنّا
وإن طلبنا قالوا الخدمة شحيحه
يا وزير البرق تكفى لا تونّى
حاجة السكان للهاتف لحيحه
** وماذا بعد كلمة تكفَى يبو طلال؟!!.
** وفي الختام,, نشكر صديقنا الوفي الحبيب حمد بن ناصر الناصر,, الذي رافقنا طوال هذه الرحلة الجميلة,, وما وجدناه من هذا الرجل الشهم من جود وسخاء ومرجلة لا تستغرب أبداً على رجال ذيك الظهَرَه .
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيق
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved