* بهدوء وبلا اي ضجيج تمر حلقات المسلسل المحلي عائليات حيث اسهم توقيت بثه عند الظهيرة ان يمر بدون اهتمام يذكر, علما انه مسلسل اجتماعي مهم يتطرق لقضايا اجتماعية متنوعة استمدها كاتب القصة حسن عسيري من الواقع، وتبدو كثير من الحلقات قريبة مما هو حاصل في بعض الأسر حيث تنتشر ظاهرة السهر خارج البيت بالنسبة للمتزوجين وما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية متعددة على الأسرة اضافة لمشكلة اهمال الأبناء للوالدين وهذا ما كان في حلقة الام حيث يترك الأبناء والدتهم ولا يزورونها إلا في المناسبات.
اضافة لحلقات عن مظاهر اخرى تتعلق بالخادمات ولقاء النساء واهمال الواجبات المنزلية,, استطاع كاتب القصة ومعه كتاب السيناريو الثلاثة تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية التي تقع ببعض الأسر وأبرزوا الآثار الناجمة عنها دون الخوض في تفاصيل أي حل، و اكتفوا ومنهم المخرج بلقطة أخيرة في نهاية كل حلقة تمثل النتيجة السلبية لما سيحدث!
الاخراج لهاني اسماعيل وكان ناجحا في تعامله مع النص وتحريك الكاميرا وفق زوايا معينة متحركة ولم يعتمد على اللقطات الثابتة كثيرا وتفاوت أداء الطاقم الفني ولا سيما الممثلات ولكن بالمحصلة قدم الجميع عملا محليا حمل مقولات هامة وكان يمكن ان يعرض بالسهرة في فترة البث الرئيسية او في النصف من السهرة حيث يعاد المسلسل ثانية بعد العصر حتى تتاح للمشاهدين فرصة مشاهدته ومتابعة ما يقوله من طروحات!!
** من جديد تؤكد الجزيرة الفنية حضورها المتميز وها هي تنفرد بتغطية خاصة لمهرجان المسرح الخليجي في مسقط حيث قدمت عرضا وافيا لفعاليات المهرجان والعروض التي قدمت فيه ونتائجه.
والنتائج تدعونا لابداء الأسف على قرارات لجنة التحكيم حيث مازالت المعرفة والمحاباة تتحكم في كثير من أعمال لجان تحكيم المهرجانات العربية مما يؤدي لحرمان المجتهدين ولا سيما الشباب من أخذ فرصتهم في الظهور وتقدير مجهوداتهم, والمؤمل ان تكون لجان التحكيم حيادية دائما وقادرة على إعطاء الحكم الصحيح بحرية وبدون تدخلات خارجية لصالح فلان او جهة ما، و بدون ذلك فستتحول المهرجانات لمناسبات دورية يفتقر المشاركون فيها لحماسة التنافس وتقديم الأفضل!