وأخيراً حلّ يوم السابع عشر من أيار/ مايو موعد الانتخابات الاسرائيلية التي يأمل الكثيرون ان تؤدي الى رحيل بنيامين نتنياهو الذي عطّل السلام.
إذن لنكن مع معسكر الآملين برحيل نتنياهو خاصة ان هناك مؤشرات عديدة تعزز هذا الامل، رغم ان اكبر خطأ يرتكبه الكاتب السياسي هو القول والتنبؤ بنتائج خاضعة لمؤثرات وعوامل غير ثابتة، ومع ان استطلاعات الرأي ترجح كفة المرشح العمالي يهودا براك وبفارق 13 نقطة متفوقا على مرشح الليكود رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، حيث اظهر استطلاع معهد جالوب الذي نشرته صحيفة معاريف تقدم باراك على نتنياهو ب48,5 بالمائة مقابل 35,5 في المائة، وهو استطلاع جرى قبل ان يعلن المرشح العربي عزمي بشارة انسحابه من انتخابات رئاسة الحكومة- نقول حتى وان اكدت هذه الاستطلاعات حظوظ باراك في ازاحة نتنياهو، إلا ان الجزم في مثل هذه الامور مراهنة غير مأمونة الجوانب وان اصبحت فرص باراك اكثر بعد انسحاب عزمي بشارة واسحاق مردخاي لصالحه، إذ ان النقاط الثلاث التي حققها بشارة والستة التي اعطيت لمردخاي في استطلاعات الرأي لو اعطي نصفها لباراك لفاز في الجولة الاولى, هكذا يقول خبراء الانتخابات الاسرائيلية، ويؤكدون فوز باراك بعد أن استطاع ان يقنع اسحاق مردخاي بالانسحاب من الانتخابات، لأن انصار مردخاي الذين لا هدف لهم سوى إزاحة نتنياهو من رئاسة الحكومة الاسرائيلية سيصوتون لباراك مما سيمكنه من الفوز عند ذلك في الجولة الاولى من الانتخابات,,!!
ولكن وحتى اذا ما فاز باراك وولّى نتنياهو هل ستعود مسيرة السلام إلى سابق عهدها؟ وقبل ذلك هل سيقبل براك بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم,, أم سيغلب طبع اليهود,, على تطبّع السياسة,,,؟!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com