ان تعليم القيادة في مدرسة السيارات (تحصيل حاصل) ومن يدخلها بعكس مدرسة المشاغبين، ادرس اسبوعا وتحصل على رخصة قيادة.
لقد قامت حكومتنا الرشيدة خلال المائة عام المنصرمة بانجازات جعلت مدينة الرياض وكافة مدن المملكة تضاهي عواصم دول العالم العظمى وتقدمت عليها بتوسعة شوارعها وشبكات الطرق وعمرت المدن بالكباري والانفاق لسلاسة وتسهيل السير بخطة مدروسة ليتواكب الانجاز العمراني والمواصلات ويتكاثر السكان والوافدون من زائر ومقيم،
ولكن كلما زاد تطوير مدينة الرياض زاد معه خريجو مدرسة تعليم القيادة وقلت فرحتنا بانجازات دولتنا العظيمة برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وانسونا شكر هذه النعمة التي انعم الله علينا بها باختيارهما والدنا سمو امير منطقة الرياض لرعاية الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الذي اثبت للعالم ان رجل البادية المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه انجب اشبالا وحماة لنا ذوي علم ومقدرة على تحمل مسئولية القيادة.
لذا اقترح على مدرسة تعليم القيادة ان تكون الدراسة فيها على ثلاث مراحل الاولى والثانية في ميدان دلة بطرق تصعب على المتقدم لقيادة سيارة وهو لا يستطيع القيادة والثالثة عندما يجتاز المرحلتين السابقتين يتم خروج مندوب دلة معه في احد شوارع الرياض العامرة ويتجول المتعلم في الصباح البكر مع حركة السير والازدحام وبهذا نتحمل تواجده ثلاث ساعات ارحم من العمر كله.
وبهذه الطريقة جندي المرور تذهب عنه الحيرة وتشتت الذهن ويميز بين المخالفات المرورية مثل اخلاء المسار الايسر ممن يتعلمون القيادة
حيث انه للتجاوز فقط لا للاستمرارية فيه او شبه الوقوف ويحدد ويميز الجندي اقل سرعة مسموح بها كما هو متقن مخالفة السرعة القصوى، جندي المرور للاسف لا يعرف من المخالفات سوى قطع الاشارة وتجاوز الخط الاصفر والسرعة وسريان مفعول الرخصة وباقي المخالفات يجهلها
مثل تطفل البعض في مشاهدة الحوادث على الطريق وتعطيل السير وكأنه مكلف بكتابة تقرير عن الحادث وهذا من حق المتطفل في نظر جندي المرور حيث يرجو منه التنازل عن هذا الحق بقوله (تحرك تحرك)، كان من واجب مدرسة تعليم القيادة تعليمهم ان التطفل عليه مخالفة ويوضع لها مسمى في قسائم المرور لكثرة هذا التصرف في بلادنا وبصورة مبالغ فيها، اما السيارات التي تجتاز الفحص الدوري ولو كانت تمشي على ثلاث عجلات وكأنها سيارة رش مبيدات حشرية فحدث ولا حرج، وتحرك الشاحنات في الاوقات الحرجة نصف اعاقة السير والنصف الآخر بعض خريجي مدرسة تعليم القيادة.
لذا ارجو من جندي المرور والمواطن والمقيم مراعاة وشكر الدولة على الخدمات المتوفرة لنا وان نثبت لهم اننا اهل لها وان نقدر ما يقومون به من اجلنا بالفعل لا بالقول.
عبدالله بن محمد الحميضي