Monday 17th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 2 صفر


عذاريب
رياضة المرأة!
عبدالله العجلان

نشرت الشقيقة المسائية يوم الاربعاء الماضي خبراً يشير الى ان امانة العاصمة قامت مؤخراً باعادة تصميم احد الشوارع الرئيسية بالمدينة ليكون مهيأ لاستقبال الحوامل الراغبات في مزاولة رياضة المشي بدلاً من طريق الامير عبدالله الذي اصبح مثار جدل واسع لعدم ملاءمته من حيث الموقع والشكل والتصميم لممارسة هذا النوع من الرياضة!!
في هذا السياق كان الاستاذ والكاتب الكبير الدكتور عبدالله الفوزان قد اثار في وقت مضى قضية حاجة النساء الحوامل لمكان آخر بديل لهذا الشارع الرئيسي المزدحم يتيح للمرأة مزاولة هذه الرياضة بعيداً عن الازعاج وبمعزل عن عيون المتطفلين واصوات المفحطين !!
بين مشروع الامانة ورأي الدكتور الفوزان,, ومادامت الحاجة ملحة والممارسة قائمة وبصورة مكشوفه وفوضوية على ارصفة الشوارع والميادين,, فان هذا الموضوع يدفعنا الى مناقشة رياضة النساء الحوامل وغير الحوامل,, وامكانية انشاء مراكز رياضية نسائية في المدن الرئيسية بالمملكة ذات مواصفات وضوابط مطابقة لتعاليم ديننا الاسلامي وعاداتنا الاجتماعية المحافظة,, تتوفر فيها ادوات وتجهيزات واجواء رياضية وثقافية وايضا توعوية تتفق مع ظروف وخصوصية المرأة السعودية.
ما المانع من انشائها سواء بتمويل الجهات الحكومية او الاستثمارات الاهلية الخاصة وفق رسوم وشروط محددة ومعقولة,, لتكون البديل المناسب والاكثر تلبية لاحتياجات المرأة في هذا المجال الحيوي من ارصفة الشوارع ومن تلك التجمعات النسائية المكلفه وغير المفيدة القائمة حالياً والمنتشرة داخل اسوار حدائق الحيوانات ومراكز الالعاب الترفيهية؟!!
عموماً,, الى جانب انها ضرورة اجتماعية وانسانية,, هي كذلك فرصة استثمارية ناجحة ومضمونة مادامت مرتبطة بالمرأة,, بادروا بانتهازها بأسرع وقت ممكن,, علماً بأنني على استعداد تام للتنازل عن كامل حقوقي المالية والادبية,, لكن في نفس الوقت لست مسؤولاً عن الاضرار الجسدية التي قد تلحق بالرجال من زوجاتهم المتمرسات رياضياً!!
بالمناسبة,, وتمشياً مع قاعدة العقل السليم في الجسم السليم التي لا تقتصر على الرجال فقط,, لا ارى سبباً مقنعاً او مبرراً واحداً يمنع ممارسة التربية البدنية ومزاولة الالعاب الترفيهية البريئة والمناسبة للطالبات داخل مدارس وكليات البنات بالشروط والضوابط المشار اليها,, وذلك لاعتبارات صحية ونفسية عديدة ابسطها انها تساعد الطالبة على تجديد نشاطها وحيويتها بعيداً عن اجواء الفصول المغلقة المملة وخروجاً عن روتين تراكم المواد والحصص المتتالية طيلة اليوم الدراسي!!
المناصب المزدوجة!!
حينما ينتقد الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز الاستاذ محمد مفتي لقبوله منصب نائب رئيس نادي الهلال في الوقت الذي يشغل فيه رئاسة اتحاد كرة الطائرة ويطالبه بأن يختار ويتفرغ لاحد المنصبين فهو بذلك -اي الامير خالد- يتحدث بلغة واعية ويرى بنظرة ثاقبة للامور التي تعنيه وتهمه سواء، لناديه الهلال او للكرة الطائرة التي تحظى بعناية خاصة ودعم كبير من سموه!!
اما نحن وبقدر اتفاقنا مع ما ذهب اليه سموه الا اننا ومن منطلق المصلحة العامة والشاملة للجميع نرى ان هذه الاشكالية ليست وليدة اليوم ولا تقتصر على المفتي واتحاد الطائرة ونادي الهلال فلدينا امثلة كثيرة من هذا النوع,, الامر الذي يجبرنا على المطالبة بالتفرغ لمنصب واحد دون الانشغال بآخر بالنسبة لاعضاء ورؤساء الاتحادات الرياضية الذين من المفترض ان يقطعوا علاقتهم بأنديتهم ماداموا في موقع المسؤولية الوطنية القيادية التي تعنى بهموم وشؤون الاندية عموماً!!
بل ان مطالبة التفرغ تسري كذلك على مدربي المنتخبات الوطنية لسائر الالعاب,, لكون الخلط في المسؤوليات وازدواجية العمل في وقت واحد بين الاتحادات والاندية سيأتي لمصلحة احدهما على حساب الآخر او ضد مصلحة الاثنين معاً!!
هنا لابد ان نوضح حجم الحساسية وانعدام الثقة والاقتناع بذوي المناصب المزدوجة خصوصاً في الاوساط الرياضية والانتماءات التنافسية المتعددة,, ولمزيد من الايضاح نضرب مثالاً في حكم ما يعمل وينتمي لاحد الاندية بصورة رسمية ومعلنة فهل يعقل ان يدير مباراة لفريقه وننتظر نجاحه ومن الآخرين قبوله والموافقة عليه؟!!
المسؤول في الاتحاد الرياضي لا تختلف محاذير مسؤولياته وقراراته عندما يكون محسوباً على احد الاندية عن هذا الحكم,, كذلك المدرب المزدوج بين النادي والمنتخب والذي دائماً ما تدور حوله الشكوك في اختياراته وطريقة معاملته للاعبين الدوليين!!
من المستفيد؟!
دخلت قضية انتقال الحارس العالمي محمد الدعيع -او ما تسمى بصفقة المواسم- مرحلة حرجة وغامضة وباتت في غاية التعقيد بالنسبة له ولناديه الطائي وكذلك للاندية التي ترغب في ضمه الى صفوفها,, اضافة الى ان عالمية الدعيع وبراعته وألقابه وانجازاته الدولية وامكانية استمراره على هذا المستوى الفني الرفيع لسنوات طويلة مقبلة لم تؤخذ بعين الاعتبار لدى الرؤى العاطفية التي ألغت كل هذه السمات وقررت هكذا ببساطة أن الدعيع صفقة فاشلة!!
الاكيد ان هذه التناقضات او بالاحرى المتغيرات في المواقف والرؤى حول لاعب عالمي بحجم الدعيع لم تكن لتتحول بهذه السرعة العجيبة الا بعد التعديلات الجديدة للائحة الاحتراف التي اغفلت تماماً حقوق ناديه الاصلي وقبل ذلك -وهنا مربط الفرس- ساهمت بتقليص جدوى انتقاله لناد آخر نظراً لمدة العقد المحددة بسنتين كحد اعلى والتي لا توازي الثمن المطلوب للتنازل عنه وبعد هذه المدة القصيرة يستطيع الانتقال لناد آخر وهكذا,, وبالتالي فان اللاعب نفسه وبطريقة غير مباشرة سوف يتضرر هو الآخر مادياً وفنياً ومعنوياً نتيجة هذا التعديل الذي قلل من حماس الاندية الكبيرة الراغبة باستقطاب النجوم وبالذات الدوليون منهم!!
في هذا الشأن تحديداً,, اتصور ان ادارة الطائي وبسبب هذا الاجراء غير المنطقي ستكون في حيرة من امرها ولا احد يمكن ان يلومها على ما هي عليه الآن من دوامة مزعجة لها ايما ازعاج,, خاصة في هذا الوقت الذي لايزال فيه عقد الدعيع سارياً ولن ينتهي الا بعد ستة شهور من الآن,, ومرد هذه الحيرة الطبيعية يعود الى انها لا تستطيع حالياً التنازل عن بقية العقد والموافقة على انتقاله بثمن بخس وأقل بكثير من عروض سابقة قدمت للطائي قبل التعديل ورفضها رفضاً قاطعاً,, كما ان تأجيل البت في الموضوع لحين انتهاء العقد سيجعل قرار حسم المفاوضات بيد الدعيع وساعتها قد لا تحصل ادارة الطائي على نصف المبلغ المتوفر لها حالياً!!
برأيي ومثلما ذكرت سابقاً فور اعلان التعديلات بانه يجب اعادة النظر بمدة العقد وترك تحديد سنواته للاطراف الثلاثة حفاظاً على حقوق الجميع ولاعطاء عملية الانتقال فائدة اكبر ومرونة اكثر,, وبدون هذه الحرية سوف تنقلب التعديلات الجديدة الى ضدها واسوأ مما كانت عليه اللائحة القديمة!!
غرغرة
* أخيراً,, وبعد ان اوشك على اعتزال الكرة اكتشفوا خشونة احمد جميل وألعابه العنيفة,, صح النوم!!
* نهائي كأس اتحاد الطائرة لم يكن في واقع الامر بين الهلال والاهلي وانما بين الكوبي مايكل والجزائري كريمو والبقية في عداد المتفرجين!!
* آفة الرأي الاهلاوي لا تستطيع الحديث عن الاخطاء الادارية لذلك تفرغت تماماً لجندلة المدرب امين دابو الذي يتفوق على الجميع باخلاصه وخبرته وخدماته الطويلة لاعباًومدرباً لناديه الاهلي!!
* فهد المصيبيح عقلية ادارية راقية ومتزنة,, وقبوله لمهمة ادارة الكرة الزرقاء يفرض عليه تغيير شخصيته الغامضة وطريقة تعامله مع الاعلام!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
ملحق السفر وبطاقات الائتمان
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved