عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد: اكتب كلماتي هذه في عزيز فقده الكثير من أهله ومحبيه سائلاً الله ألا يُري الجميع مكروهاً في عزيز لديهم.
أقول: قال صلاة الله وسلامه عليه (ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون)، ونحن نرددها الآن في فقيد كان قد أشعل شمعة الاحترام والتحلي بالأخلاق الفاضلة، أشعل شمعة الحركة والمرح، أشعل شمعة أحرقت مشاعر القلق والخوف والكآبة عند مجالسيه.
برحيله عاشت المعتمد بن عباد الثانوية في حالة لايعلمها إلا الله من الاسى و الحزن لفراقه, رحل عن هذه الدنيا غريقاً في احدى الاستراحات في الرياض، غرق عبدالمجيد بن فهد الفريح ولم تغرق معه أخلاقه الجمة ورحابة نفسه وسيرته العطرة ستبقى صفات عبدالمجيد مسطرة بإذن الله خالدة في قلوب أهله ومحبيه,رحل الخميس الماضي وأسأل الله ان يجعله من شهداء الغرق، رحل عبدالمجيد في ريعان شبابه لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره وليتأكد الجميع ان الموت لايفرق بين صغير وكبير وليكون عبرة لمن يماطلون في التوبة ليبقى القائل في كتابه (كل شيء هالك إلا وجهه).
رحمك الله ياعبدالمجيد واسكنك فسيح جناته وجمعنا وإياك في دار كرامته وألهمنا بفقدك الصبر والسلوان, (إنا لله وإنا إليه راجعون).
محمد احمد الفهد
ثانوية الصديق