عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
بالرغم من تعدد الآراء بين المختصين في مجال العلوم الصحية والعلوم الطبية فيما يتعلق بأمراض السرطان من حيث المسببات الرئيسة لهذا الداء إلا أن من المتفق عليه ان الكشف المبكر عن الاعراض قد يساهم بشكل فاعل في مسار خطة العلاج للمريض من حيث امكانية العلاج باذن الله وان كان من اسباب هذا المرض ماهو وراثي التسبب يكون قد امضى وقتاً كافياً في جسم الانسان لا تستطيع الاجهزة الطبية من المقطعية وفوق الصوتية الكشف عن مواقعها الا بعد ان تتمكن من الانتشار في جسم الانسان ولان الاستعداد الوراثي ليس للانسان امر في تقديره الا ان مواجهة هذا المرض بالتعرف عليه قبل ان يستفحل مع الجهود المبذولة من اختصاصيي واستشاريي الطب في مجال الجراحة وتبادل المعلومات عن هذا المرض قد تسفر باذن الله عن اساليب وطرق فاعلة تمكن من الوقوف في وجه هذا الداء والتخفيف من المعاناة.
وتتم في الغالب عمليات استئصال لبعض الاورام في بعض مناطق الجسم ويساعد بعد ذلك اجراء الكشف الدوري على موضع العملية عن طريق الاشعة بالمبادرة في منع عودة المرض مرة اخرى.
ان من الاشياء التي قد تساهم بشكل فاعل في الوقاية من هذا المرض وغيره من الامراض ذات النفس الطويل والتي تحتاج لوقت كبير حتى تظهر هي الكشف المبكر عن الاعراض المصاحبة لهذه الامراض وهنا يأتي دور توجيه سبل الوقاية من الامراض المزمنة الى المسار المطلوب عن طريق التثقيف الصحي الاعلامي والدعوة الى ضرورة اجراء الفحص الطبي الشامل على جسم الانسان بشكل دوري عملاً باسباب الوقاية والحذر قبل الدخول في الاسلاك الشائكة لهذا المرض وغيره من الامراض التي تتطلب المبادرة في مراقبة الجسد البشري وحمايته من اخطار الوباء المرضي.
والفرصة متاحة للكثير من الناس بأن يقوموا بالكشف على انفسهم حتى يكون في ذلك الراحة والطمأنينة والوقاية المبكرة التي سوف تقلل من حدة الامراض السرطانية, ويتطلب ذلك تكاتف الجهود الاعلامية والصحية في آن واحد وتعاون المواطنين الراغبين في اجراء الكشف المبكر مع ادارات العلاقات العامة وعلاقات المرضى واقسام الخدمة الاجتماعية في المستشفيات وصولاً الى الهدف المنشود, وسوف تعمل هذه الجهود على تخفيف معاناة الكثير من المرضى وتقليل عدد المصابين من جميع الفئات وبالتالي الحصول على الافراد الاساس في بنية المجتمع من الاصحاء, ويمكن تبني هذه القضية من خلال النشر المصور والمقروء, في حين يظهر الدور الحقيقي لادارات العلاقات العامة وعلاقات المرضى والخدمة الاجتماعية في المستشفيات ومدى مصداقية الوعي بأهمية التثقيف الصحي طويل الاجل للمواطن, وفي سبيل الحصول على مواطن صالح عقيدةً وصحيح بدناً وفيه من صفاء الروح ما يعطيه القدرة على منح مجتمعه الانتاج المضاعف لدوره التنموي فان المسؤولين في وزارة الصحة والشؤون الصحية يدركون غاية الادراك ان سلامة المجتمع مرهونة بسلامة المواطن صحياًوسوف تتعثر خطوات الفرد مع كثرة الضغوط البدنية والامراض المصاحبة لها وبالتالي تتزايد معدلات الاخفاق الادائي للافراد, نسأل الله ان يديم على الجميع موفور الصحة والسلامة والله الموفق.
محمد بن سعود الزويد
الرياض