في ذمة الله,, يا شيخنا الكبير!
* رحم الله الشيخ والمعلم,, والامام الكبير,, عبد العزيز بن عبد الله بن باز,.
فقد كان علماً وعالماً ومُعلماً,.
كان نجماً يخفّف سناه كرب السائلين,.
ويبدد ضياؤه,, جهل المتسائلين,.
ويدفىء وهجه,, صقيع المحرومين!
* * *
كان رحمه الله في تواضعه,, كبيراً,.
وفي زهده,, غنياً,.
وفي كرمه,, سخياً,.
وفي مواقفه,, شهماً وأبيّاً
* * *
* وكان رحمه الله,, شجاعاً,.
حين يصدع بالحق,.
ويصدّ الباطل,.
لا تأخذه في هذا أو ذاك لومة لائم!.
* * *
* رحم الله الشيخ والمعلم,, والامام الكبير,.
فقد كان شغوفاً بحب الناس,.
فأحبّه الناس,.
وأقبلوا عليه,, يتسابقون من كل صوب,, بلا كلف,.
ولا ملل,.
يغشون بيته,, ومكتبه,.
ويتابعون حِلّه وترحاله!.
* * *
* كان شغوفاً بالعمل الصالح,, خدمة للناس,, رغم عتي سنه,.
ووهن عظمه,.
فيفتح لهم قلبه وعقله,, وبيته,.
يستمع الى سائلهم
ويشفع لمحتاجهم,.
وينصح جاهلهم,.
ويعظ عاثرهم,.
ويدعو للجميع,, بالهدى والتقوى!
فاجتمعوا على حبّه وهيبته,, في آن!
* * *
* نعته منابر بلده,, نعي الكبار,.
ونعاه الكبار,, في اكثر من بلد,.
ونعاه أولو الأمر,.
ونعاه أهل الحل والعقد,.
شورى وادارة,.
ونعاه طلابه,, ومريدوه,.
والعاملون معه,.
ونعاه,, مع كل اولئك وهؤلاء,.
كل البسطاء,.
كل الضعفاء,.
وكل المحرومين,.
نعوه جميعاً,.
لأنه كان كبيراً,, في غيابه كما في حضوره,.
ولأنه كان كبيراً,.
ذكرى وسيرة وأثراً،
ولأنه كان كبيراً,.
خلقاً وتواضعاً وزهداً!
رحم الله الشيخ والمعلم,, والامام الكبير,, عبد العزيز بن عبد الله بن باز,.
فقد رحل الى جنة عرضُها السموات والأرض,, أعدت للمتقين,, باذن الله,, أمثاله!
وغيابه,, ليس خسارة لبلده فحسب,, بل للمسلمين, حيثما كانوا,, من عرب وعجم!
وعزاؤُنا وآله وكلّ المحبين له,, عزاءُ المؤمنين الصابرين,, الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا:
(انا لله وانا اليه راجعون).
عبد الرحمن بن محمد السدحان