* كنت مدعواً لحضور حفل سيقام في روضة سدير يوم الخميس ليلة الجمعة 27/1/1420ه بمناسبة افتتاح مبنى لنادي - الاعتماد - بروضة سدير - وفي اثناء الطريق وكان الوقت بعد ظهر يوم الخميس سمعت من إذاعة الرياض نبأ وفاة والدنا وشيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ففجعت ايما فجيعة وقد كنت معداً قصيدة لاساهم بها في ذلك الحفل فأخذت أعيد النظر فيها علّي أجد مدخلا يتسع لذكر وفاة شيخنا الجليل فلم استطع ذلك.
فما كان مني إلا ان وصلت القصيدة بطلب إلى الحفل ان يؤمنوا بما أدعو به لشيخنا - فدعوت له بهذه العبارات:
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عنه.
اللهم احشره في زمرة الابرار.
اللهم انزله منازل الشهداء واجزه عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء, اللهم اجعله ممن يعطى كتابه بيمينه.
اللهم نقه من الذنوب والخطايا وجميع موتى المسلمين كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
وقد ضج المحفل بشيبه وشبابه بالتأمين بعد كل عبارة.
فلعلي بذلك كنت اول من دعا له بعد وفاته على منبر امام حشد من الناس.
ثم رأيت بعد ذلك ان ارثيه شعرا بقدر ما تجود به القريحة فكانت هذه الابيات
هات طرسا ويراعا واكتبِ لم أعد اسطيع حمل القلم ليس من حب تغشى مهجتي مثلما كنتِ بحالي تعلمِ رعشة من رجفة جاء بها نبأ حطم مني أعظمي نبأ مر على أسماعنا في ضحى والناس في مزدحم فاستعنت الوهم حتى انه صح ما مر ولم يُستوهم حوقل العالم منه وغدا كل ريق يابسا في البلعم كيف لا والنجم في الارض هوى ثم صرنا بعده في مأتم كان لألاء ووضاء له ميزة من بين كل الانجم ابن باز كان نبراسا لنا كم شفت فتواه من مستفهم كان نجما ساطعا في افقنا كم هدى سارٍ سرى في الظلم ابن باز حبه منطبع ربما في قلب غير المسلم حيث نال العدل منه في القضا عابد لله وعلج اعجمي يا لنعش طاف في أم القرى فوقه ما فوقه من قيم حملوه,, يا ترى من حملوا!! حملوا العلم بفرد علم ومع العلم صفات قلما وجدت في سالفات الامم كان من ورّاث علم المصطفى آخذاً منه نصيب الضيغم كان بحراً حنبلياً زاخراً وخطيباً واعظاً لا يسأم فاجزه يارب ما تجزي به كل عبد صالح مستعصم |
أحمد عبدالله الدامغ