بعد أيام قلائل يبدأ الناس مع فصل الصيف والإجازة التفكير في السفر للاستجمام والترويح عن النفس بعد عناء عام كامل مشحون بالعمل والمسئوليات.
وحتى يكون السفر مأموناً وممتعاً فإن المسافر يحتاج إلى النقود لتغطية احتياجاته من حيث السكن والغذاء والمشتريات والتي يحتاجها عن طريق التسوق, ولما كان حمل النقود محفوفاً بالمخاطر خشية تعرضها للسرقة أو وقوع المسافر ضحية لعملية احتيال فإن البنوك في رحلتها التطويرية استطاعت عن طريق استحداث بطاقات الائتمان سد هذه الثغرة ومعالجة مشكلة توفير النقود للمسافر لمقابلة احتياجاته دون أن تتعرض نقوده للسرقة أو الضياع، حيث أن هذه البطاقات الائتمانية جعلت رحلة المسافر أكثر متعة وأكثر راحة وبعيدة عن المنغصات التي قد تنجم من ضياع نقود المسافر مما يعرضه لوضع لا يحسد عليه.
وهنا نحب أن ننبه كذلك إلى أنه بالرغم من الإيجابيات العديدة لبطاقات الائتمان فإن هناك سلبيات على المسافر تجنبها وهي تتمثل في أن المسافر قد يكثر من مشترياته بدون حساب مما يعرضه حين عودته إلى اللجوء للاستدانة للايفاء بالتزاماته تجاه البنك الأمر الذي يجعله لسنة كاملة أو أكثر يظل يسدد هذه الديون مما يرهقه كثيراً ويضاعف من معاناته, ولهذا فإن على المسافر ألا يبالغ في مشترياته بحيث تكون محسوبة وفي حدود امكانياته وأن تكون بطاقات الائتمان بالنسبة له نعمة وليست نقمة إذ أن الهدف التيسير له وليس تحميله ما لا يطاق.
نتمنى للجميع سفراً سعيداً وإقامة مريحة وعوداً كله رضا بعيداً عن المنغصات.
نايف العنزي