جنيف - العواصم - الوكالات
أعلنت جوديت كومين المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ان الأموال المتاحة للمفوضية لشراء خيام وبطاطين وزيوت طعام للاجئي كوسوفا آخذة في النفاد أو نفدت بالفعل.
وقالت انه إذا لم تحصل المفوضية على مساهمات في الحال فلن نستطيع تدبير امدادات للاغاثة بعد الآن من المهم تماما أن تبدا الموارد الجديدة في الوصول .
وذكرت أن عدم وجود الأموال له تأثير فوري ومباشر.
لم تحصل إلا على نصف ما تطلب من الأموال
وكانت المفوضية قد طلبت الحصول على 143 مليون دولار لرعاية اللاجئين حتى نهاية حزيران/ يونيو القادم غير أنها لم تحصل سوى على نصف هذا المبلغ.
وتعتبر اليابان أكبر دولة مانحة حيث قدمت للمفوضية 23 مليون دولار تليها الولايات المتحدة 8,5 ملايين دولار ثم الدنمارك وهولندا 3,4 ملايين دولار لكل منهما ثم كندا وسويسرا 3,3 ملايين دولار لكل منهما .
وقالت كومين ان المفوضية تشعر بالقلق ازاء بعض ألبان كوسوفا الذين معهم الصرب من الفرار الى مقدونيا, وذكرت ان القطارات تصل الى الحدود إلا أنه لا يسمح إلا للقليل فقط من الأشخاص بالرحيل عليها.
وقال أحد اللاجئين ان هناك أشخاصا أجبروا على العودة الى كوسوفا وطلب منهم شراء تذاكر للرحلة.
2500 لاجىء وصلوا ألبانيا أول أمس
وذكرت كومين ان اجمالي عدد اللاجئين الذين وصلوا الى ألبانيا يوم الاثنين الماضي كان 2500 لاجىء, وقالت ان عدد الفارين من كوسوفا منذ آذار/ مارس الماضي بلغ 748,000 شخصا.
نداء للدول المانحة لصالح لاجئي كوسوفا
هذا وقد وجه مسؤول عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة دنيس مكنمارا امس الثلاثاء نداء للمانحين طالبا منهم تقديم الأموال لمساعدة سكان كوسوفا الفارين من الاقليم.
وقال مكنمارا المبعوث الخاص للمفوضية العليا للاجئين الى البلقان في بودغوريتشا عاصمة مونتينغرو ان أموالا هائلة تنفق في نزاع كوسوفا بينما الأموال التي تقدم للمساعدات الانسانية لا تتناسب مع المتطلبات .
واضاف ان المنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة دعت الدول المانحة لتكون أكثر سخاء وأكثر سرعة اذ لا يمكننا ان ننتظر حلول الشتاء .
واعتبر ممثل المفوضية العليا الذي زار مؤخرا ألبانيا ومقدونيا ان على المفوضية والمنظمات الانسانية الأخرى ان تساعد مونتينغرو بشكل أكبر .
ويقدر المفوض المسؤول عن اللاجئين في مونتينغرو دجوردجي سيبانوفيتش عدد لاجئي كوسوفا الى هذه الجمهورية ب73590 شخصا اضافة الى 28338 لاجىء من البوسنة وكرواتيا.
15% من سكان مونتينغرو من اللاجئين
واشار مكنمارا الى ان اللاجئين والنازحين في مونتينغرو يمثلون 15% من السكان البالغ عددهم 650 ألفا ما يمثل أكبر نسبة من اللاجئين في البلدان المجاورة المضيفة للاجئين.
وتفيد المفوضية العليا للاجئين ان 750 ألفا من سكان كوسوفا لجأوا منذ نهاية آذار/ مارس الى ألبانيا ومقدونيا ومونتينغرو وغيرها من دول البلقان.
واكد مكنمارا للسلطات في مونتينغرو ان المفوضية العليا للاجئين ستبقى في هذه الجمهورية الصغيرة الى ان تنتهي الأزمة ويعود اللاجئون الى ديارهم بأمان .
وصرح سيبانوفيتش من جهته ان في مونتينتغرو مواد غذائية ل15 يوما فقط ودعا المجتمع الدولي للاسراع في ايصال المساعدات الانسانية الى هذه الجمهورية التي تقيم علاقات صعبة مع صربيا، الجمهورية الثانية التي تتكون منها يوغوسلافيا الاتحادية.
واعلنت سلطات بلغراد أمس الأول الثلاثاء انها توقف المساعدات الانسانية الى مونتينغرو لأن حكومة بودغوريتشا تمنعها من تفتيشها والمشاركة في توزيعها.
6% فقط من الدبابات الصربية دمرت في كوسوفا
على صعيد آخر لنتائج عمليات الناتو منذ 24 مارس الماضي فقد قال قائد هيئة الاركان البلجيكية الجنرال بيار سيغيرس خلال مؤتمر صحافي ان 6% فقط من الدبابات الصربية في كوسوفا دمرت نتيجة قصف حلف شمال الأطلسي في حين تحدث الحلف الخميس عن تدمير 20% من الاسلحة الثقيلة الصربية في هذا الاقليم.
وأوضح الجنرال البلجيكي اننا نرتكز على عمليات التدمير المؤكدة من قبل أجهزة الاستخبارات البلجيكية لتفسير الفرق في الأرقام مع الحلف الأطلسي.
لا أدلة على ان جيش تحرير كوسوفا هزم
وفي بروكسل ايضا قال الناطق باسم حلف شمال الأطلسي جايمي شي امس ان لا أدلة على ان جيش تحرير كوسوفا هزم خلافا لما تؤكده السلطات اليوغوسلافية.
واوضح شي ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش ارتكز في اعلان انسحاب جزئي لقواته من كوسوفا على ان جيش تحرير كوسوفا قد هزم مضيفا لكن لا أدلة على أن جيش تحرير كوسوفا هزم كما ان لا أدلة على ان انسحابا جزئيا للقوات الصربية من كوسوفا قد حصل .
واضاف الناطق ان معارك كبيرة تتواصل في المناطق التي يسيطر عليها جيش تحرير كوسوفا ولا تزال القوات الصربية تحاول قطع مصادر التموين عنه .
واعتبر شي ان الرئيس ميلوسيفيتش يستمر أكثر من أي وقت مضى بمهاجمة آخر معاقل جيش تحرير كوسوفا .
الجيش اليوغسلافي حقق أهدافه في كوسوفا
وفي واشنطن ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين غربيين في مجال الدفاع والاستخبارات ان القوات المسلحة اليوغوسلافية يمكنها ان تجري انسحابا جزئيا من كوسوفا لأنها حققت القسم الأكبر من أهدافها العسكرية وهي تاليا في موقع قوة للدفاع عن الاقليم.
وافادت الصحيفة انه منذ بدء عملية حلف شمال الأطلسي في يوغوسلافيا قامت قوة يقدر عديدها باربعين ألف عنصر من الجيش والشرطة الخاصة بالقضاء على جيش تحرير كوسوفا وبطرد 90% من ألبان كوسوفا من منازلهم وتمركزت بشكل جيدجدا تحضيرا لهجوم محتمل لحلف شمال الأطلسي.
نصف سكان كوسوفا فروا من ديارهم
وفر نصف ألبان كوسوفا أي نحو 900 ألف شخص الى الدول المجاورة والى جمهورية مونتينغرو اليوغسلافية وفق الأرقام التي نشرتها المفوضية العليا للاجئين يوم الاثنين.
وذكرت الصحيفة ان عمالا البانا اجبروا على اقامة الكثير من التحصينات والمنشآت الدفاعية في كوسوفا.
واضافت الصحيفة ان القوات اليوغوسلافية لا تزال قادرة على التنقل وانها استفادت اخيرا من الأحوال الجوية السيئة لتغير مراكز دبابات وآليات مصفحة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في أجهزة الاستخبارات قولها ان يوغوسلافيا لا تزال تتزود بالوقود والذخائر عبر نهر الدانوب أو برا عبر مونتينغرو وكرواتيا ورومانيا.
وقال دبلوماسي عربي معتمد في مقر حلف شمال الأطلسي ان عمليات القصف الجوي لحلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا فشلت حتى الآن ولا خيار آخر امام الحلف سوى تعزيزها.
الدول ال15 تؤيد ادارة أوروبية في كوسوفا
وفي موسكو اعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان الاتحاد الأوروبي يرغب في ان يتولى مستقبلا الادارة المؤقتة في كوسوفا مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.