* ربما تكون الاحتجاجات على خلو الوفاض الهلالي هذا الموسم قد هدأت، واصبح المنطق في الطرح الهادىء هو المسيطر بعد كثافة ردود الافعال,.
زعامة الهلال وجماهيريته تزيل التساؤل عن سبب هذا الغضب، فكل الفرق لا تحقق موسمياً بطولات ويتم تقبل اخفاقها بصورة مغايرة لما يحدث للهلال,.
هل يمكن الجزم بأن بطولات هذا الهلال وجماهيريته تسبب له المشاكل كما ربعته على القمة بلا منافس؟,, هذا الجزء الاعظم من الحقيقة,, اذن هذه ضريبة الكبار عليهم دفعها لكي يظلوا دوماً كباراً.
ولكن وبالرغم من ذلك يجب الا يتجاوز النقد حدود المعقول فلا يمكن تخيل الاخطاء تلتصق بكل ماهو ازرق، ونحكم بلا روية ان الداء يستشري برمة الجسد الهلالي، لتختفي وسط هذا الزحام الاقلام المعتدلة والباحثة عن تقويم الوضع وفق رؤية هادفة لتعديل مسار الفريق بعيداً عن خصوصية الاتجاه.
قد يكون ما حصل للفريق ناتجاً عن ضعف الاستعداد والتخبطات التدريبية التي رافقت مشواره مبكراً وقبل ان يصل للمراحل الحاسمة,,
ولكن تظل خدعة الصدارة السهلة هي من تسبب في عدم كشف العيوب ، حيث تصدر الفريق بغياب مستويات المنافسين وبفضل ما توفر له من قوة هجومية عوضت الكثير من تردي حالة الخطوط الاخرى، تابعنا الهلال يسجل ويفوز رغم عدم الاقتناع الكامل بمستواه ومضى يحصد النقاط دون ان يتعرض لسقطات قد تجبر على الوقوف والتأمل,,
غير ان اخفاق العين لا يخلي ساحة الادارة من المسؤولية فلم تعالج حالة التردي التي ظهرت بجلاء واكتفى مسئولو الهلال بانتقاد التحكيم وشحذ المعنويات من جديد ترتيباً لبقية المشوار بينما كان ظاهراً للعيان القصور - الفني- والاداري بوضوح,,
وبعد ان احس الجميع بما يعانيه الازرق اثر خسارة كأس ولي العهد، بدأت - متأخرة- خطوات التصحيح التي عدلت من الجوانب المائلة بعضها ولكن الوقت لم يسعف على اللحاق بالهلال فخرج خالي الوفاض .