لندن : L PS
تستعد بعثة مؤلفة بكاملها من النساء لرفع أحد أرهب التحديات التي يمكن مواجهتها في الحياة ألا وهو السير الى مركز القطب الجنوبي، أكثر القارات عدائية للاحتفال ببزوغ فجر الألفية الجديدة.
سيقوم الفريق المكون من ست نساء تتراوح اعمارهن بين الثانية والثلاثين والسابعة والاربعين، وكل منهن تجر مزلجة تزن ضعف وزنها هي بقطع أكثر من 1100 كم (700 ميل) من المساحات الشاسعة الواسعة التي تعصف بها الرياح وبحرارة قد تنخفض الى ما دون الخمسين درجة مئوية تحت الصفر.
ان كلا من زوي وهي اخصائية في العلاج الطبيعي ومحاضرة وروزي الكاتبة، شعرت بالحماس للمغامرة القطبية عندما شاركت مع أعضاء الفريق النسائي الأربع الأخريات في أول بعثة نسائية الى القطب الشمالي في ربيع عام 1997م.
تقود مغامرة القطب الجنوبي كارولين هاملتون ممولة الأفلام التي نظمت الرحلة الى القطب الشمالي برعاية شركة ماكك فيتي وهي تتطلع الى هذا المشروع بحماس لا يوازيه إلا الثقة التي اكسبتها إياها الخبرة وحسن الاستعداد.
ذلك ان هاملتون امضت سنتين في التخطيط للمشروع القطبي الجنوبي وأخذت في الاعتبار الصعوبات الجمة التي قد تنجم في مثل هذه البيئة القاسية.
تقول: ما يهم لدى الخوض في مشروع اكثر خطورة هو التخطيط له جيدا، فان التخطيط يدخل في اطار المشروع ومتعته، هذا ما يسمى بادارة المخاطر، أهم ما ينبغي تأمينه للرحلة الثياب الخاصة المؤاتية بالاضافة الى أجهزة الطبخ على الغاز والطعام المجفف والأغذية الغنية بالوحدات الحرارية مثل الشوكولا والكعك بالسمنة والسكر والسوس والفشار.
لن يفاجأ أحد ان تكون هاملتون تخطط لتصوير المشروع بكامله كي يعرض لاحقا على أهم شبكات التلفزة كما انها تعتزم وضع كتاب حول خبراتها.
غير ان هذه المرة سيكون التحدي أعظم من المرة الأولى لان الفريق المشترك من النساء اصغر بكثير ومطالب بتوجيه كل مهاراته للبقاء على قيد الحياة في مواجهة قساوة القطب الجنوبي حيث تعصف رياح تبلغ سرعتها 130 كم في الساعة, لكن القوة المحركة للمشاركات والتي تنبىء لهن بالنجاح هي طموحهن في مشاهدة الألفية الجديدة تنشر ضوءها على كل مناطق التوقيت الزمني في العالم في آن واحد معا.
|