الأمم المتحدة - الوكالات
ترفض الأمم المتحدة التورط في نزاع جديد حول قرار صدر قبل 51 عاما يتعلق بتقسيم فلسطين الى دولتين واحدة عربية وأخرى يهودية.
وسئل فريد ايكهارد المتحدث باسم كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن موقف الأمين من القرار الصادر في 29 نوفمبر تشرين الثاني عام 1947 فقال في بيانه اليومي ليس لدي ما أقوله بشأن القرار 181 .
وقال متحدثون فلسطينيون ان القرار 181 لايزال ساريا وانه يؤيد قيام دولة فلسطينية, وتقول اسرائيل ان القرار عفا عليه الزمن واصبح لاغيا بعد ان حمل العرب السلاح لمنع قيام الدولة اليهودية.
ويحدد القرار حدود اسرائيل لتشغل مساحة تقل عما كانت تشغله قبل حرب عام 1967 مستبعدا الأراضي التي سيطرت عليها الدولة اليهودية خلال حرب عام 1948/1949.
اضافة الى ذلك يدعو القرار 181 لأن تصبح القدس كيانا منفصلا تحت نظام دولي خاص.
وتفجر النقاش حول القرار 181 فيما يتعلق بالقدس في مارس الماضي حين طلبت اسرائيل من مسؤولي الاتحاد الأوروبي عدم الاجتماع مع ممثلين فلسطينيين في المدينة.
ورفضت المانيا التي كانت ترأس في ذلك الوقت الاتحاد الأوروبي طلب اسرائيل قائلة ان القدس كيان منفصل .
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها أي بما في ذلك القدس الشرقية التي احتلتها في حرب عام 1967 عاصمة موحدة لها, بينما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين في المستقبل.
وفي تطور ذي صلة أعلن ناصر القدوة مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة امس ان اسرائيل التي تحتفل بمرور 50 عاما على انضمامها الى الأمم المتحدة لا تحترم التزاماتها بشكل صارخ والتي نص عليها قرار الجمعية العامة منحها عضوية الأمم المتحدة عام 1949.
وبعث القدوة رسالتين الى رئيسي الجمعية العامة ومجلس الأمن قال فيهما ان الدولة اليهودية اخفقت بشكل خاص في الوفاء بالتزامات ذات صلة بتطبيق القرار 181,, والقرار 194 المتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم من بين قضايا اخرى.
واضاف القدوة قوله: اسرائيل مستمرة لا في منع اقامة دولة عربية كما يوصى قرار تقسيم فلسطين رقم 181 بل هي مستمرة ايضا في انكار حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم أو تعويضهم عنها كما ينص القرار 194 .
واستطرد القدوة قوله انه على مدى خمسة عقود انتهكت اسرائيل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة واحدا تلو الآخر .
هذا وعلى صعيد موقف اسرائيلي آخر رفض اريل شارون وزير الخارجية الاسرائيلي مجددا الاعتراف بدولة فلسطين لأنها كما يزعم تشكل خطرا على اسرائيل من خلال تحالفات مع دول اخرى على حد قوله.
وانتقد شارون في تصريح اذاعه راديو اسرائيل امس قوات الأمن الاسرائيلية لتباطؤها في اقتحام بيت الشرق الذي قال انه تحول الى وزارة خارجية فلسطينية ويشكل تحديا لما اسماه سيادة اسرائيل على القدس.
واضاف قائلا ان واجب قوات الأمن هو الحفاظ على القدس عاصمة موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية .
ومن جانبه دافع افيدور كهلاني وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي عن اسلوبه في معالجة اغلاق مكاتب بيت الشرق وقال انني لم ادفع بقوات الأمن لاقتحام مبنى بيت الشرق ووقوع عمليات عنف وسفك دماء لاغلاق المكاتب اذا كان ذلك ممكنا تحقيقه بالحوار .
وكانت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية قد حذرت من أن وقوع اعمال عنف وسفك دماء لن تقتصر على القدس وبيت الشرق فحسب مثلما حدث اثر الاشتباكات الدامية في الضفة والقطاع بعد فتح نفق الأقصى منذ ثلاث سنوات.
|