** الى (ع,ع) عندما تنتصر المشاعر الدافئة بالرغم من كل شيء!!
** رغم كل ما حدث في 23/1/1420ه اقول لك,, ضوء العين,, انني ما زلت غير مصدقة لكل ما يدور حولي,.
لا زلت اتجنب الممر المؤدي لمكتبك,, ما زلت اتجنب بابه مغلقاً ما زلت اتجنب بابه موارباً,, ما زلت اتجنب بابه مفتوحاً على اتساعه كأنه حضن دافىء,, يقدم لنا دعوة للاحتواء,, ما زلت اتجنب رؤية ملامحك,, مند اقترافك اعلان ذلك الخبر,, ما زلت اتجنب كل غددك الدمعية,, التي أدمت قلباً صغيراً,, فرفقاً به,, يا غالية, بالأمس علقت ورقة صغيرة على باب مكتبك القلب,, كتبت لك فيها:
يعجز البوح أن يصفك,, ما أقساها اللغة عندما تخذلنا امام من نحب,, تلك اللغة,, في ذلك الوقت,, حقاً انها شريرة !!.
كنت دوماً تقولين عن مفرداتي الخاصة بك انها شقية يا الله,, شقية!!! ترى لمن بعدك,, ستمارس الشقاوة!! ايتها الغالية,, اكرر لك,, رفقاً بقوارير اعصابي,, اكاد اسمع صوت تهشمها!! اكاد اسمع صوت أنينها,, فينتفح الحزن داخلي!!.
فيا ايتها الروح,, الأعمق حضوراً,, في قلوبنا,, باقات من الورد ننثرها,, بين كفيك,, نزف عبيرها من قلوبنا الى قلبك الطاهر بالحب,, باقات نقدمها لنردد اجمعين نقسم لك,, نقسم لك,, نقسم لك,.
ان جميع الأشياء المادية لا تفيك حقك,, لكن دوماً تأكدي,, وتأكدي دوماً,, عامرة لحظاتنا بك!!.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.
الذي ملأته بالحياة,, فامتدت أغصانه خضراء مورقة,, أزهر,, فأثمر,, (عودي الى مشاعر 23/1/1420ه ركزي ضوء الذاكرة,, على ملامح كل من حضر,,) انهم يقولون لك:
أمنا,, غرس مشاعرك نحن,, ستبقين في قلوبنا,, جورية لا تعرف الذبول .
تأكدي بعد كل ذلك,, انك حاضرة,, حتى عندما يهزمنا الغياب,, (عودي مرة اخرى الى نهايات اسمك,, ورددي معنا,, ما اجملها حِكَم الاله).
** (ع,ع) اعلم,, ان طقوس الاستماع لا القراءة هي ما يجري الآن,, لم ارغب ان تبتعد ملامحك الصافية عن تاريخ كهذا,, ومشاعر كما قرأت سابقاً لكنني لم اقل كل ما اريد بعد,, اريد الحديث عن تلك الفراشات اللائي برقت مشاعرهن,, فأرعدت,, فأمطرت حباً وولاء انهن,, فراشات حب,, عانقت أجنحتهن ملامح,, الحاضرة التي ستغيب,, لتزداد حضوراً في الذاكرة,, فراشات حب,, رسمن مشاعرهن صدقاً,, ووفاء,, مساحات الشكر,, لا تكفي لشكرهن,, فكيف نشكر تلك العيون الصادقة عندما تفضحها دمعة صغيرة,, تسربت من اعينهن تساؤلا,, أمنا,, أنراك قريبا؟!.
لكن ما يطمئن قلوبهن,, ان ملامح الغالية,, غير قابلة للنسيان,, تتربع على أرض الذاكرة,, وتعتلي قمة الحضور في أوج الغياب.
الشكر يتوارى خجلاً,, أمام براءة أرواحهن ولكن ليثقن ان قلوبنا ما هي الا نبتة من القلب الأم,, الذي علمنا كيف يغير الحب خارطة الأزمان .
سنبقى نحمل لهن كل الولاء والتقدير,.
** وبعد (ع,ع),, ربما وصلت الملاحظة حدها الذكي,, ان كل المفردات السابقة خارج لغة الحروف,, داخل لغة المشاعر,, اما زلنا,, عند ذلك الوعد بتحمل نفقات طباعة كتاب,, يحمل اسمي ويحتوي الكثير مما تعلمته منك,, عني أنا,, سأنتهي الآن من كتابه حروف اسمي!!.
غادة عبدالله الخضير