معرض تشكيلي ناجح للمعلمين د, الرشيد: الفنون التشكيلية تمثل لبرامج التعليم نمطاً تربوياً وجدانياً مهماً |
معرض المعلمين التشكيلي الأول من المعارض البارزة التي اقيمت ضمن برامج المعارض التشكيلية بالرياض فبعد ان شاهدنا معرض الفنانين التشكيليين السعوديين بمناسبةمئوية التأسيس ومعرض الفنان عبدالجبار اليحيا,, وما ضمه كل منهما من ابداعات أتى معرض المعلمين بشكل خاص حاملا احساسا جديدا ودافعا بتجربة جديدة ستكون سنوية الحدث يتمثل فيها ذلك الاحساس نتيجة فتح المجال لأسماء وابداعات لم تكن لتجد دورها في خضم نظام المشاركات القائمة,, اذ يعتقد الكثير من المعلمين ان مستوياتهم لاتزال غير مؤهلة للدخول في معمعة المنافسة في المعارض الجماعية والمسابقات التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو جمعية الثقافة والفنون ولهذا كان هذا المعرض وفكرته نافذة مشروعة للجميع وكان المعرض المقام حاليا في صالة معهد العاصمة النموذجي التشكيلية صورة واضحة ومحققة للهدف الذي اقيم من أجله هذا المعرض لفئة المعلمين المبدعين.
وسام تقدير من معالي الوزير
كون هذا المعرض هوالأول بالنسبة للمعنيين باقامته في مقدمتهم الادارة العامة لنشاط الطلاب بوزارة المعارف وادارة النشاط الفني والمهني بالوزارة وما تحمله هذه المسؤولية من قلق وسعي نحو النجاح ولو بنسبة متوسطة في البداية إلا أن المعرض حقق مالم يكن متوقعا ووصل بنسبته المئوية الى الثمانين من النجاح ونحن اذ نترك العشرين بالمائة فذلك عن قناعة تامة بأنها لا تشكل أي نقص مقابل نسبة النجاح ويكفينا تلك الكلمات الرائعة من معالي وزير المعارف الدكتور محمد أحمد الرشيد في سجل زيارات المعرض وما تحمله من صور جمالية في المفردات والمعاني جاءت اللوحة التشكيلية مكتملة البناء وتحولت الى وسام يعتز به كل مشارك في هذا المعرض اذ يقول معاليه:
أنا في منتهى السعادة هذا اليوم لأنني نعمت بزيارة معرض المعلمين الأول للفنون التشكيلية ومصدر سعادتي أمور يأتي في مقدمتها الابداع الفني المتميز من الزملاء المعلمين وتعامل المعلمين مع الأحداث والمناسبات وكثرة المشاركين من كل ادارات التعليم وانني لآمل ان تكون المعارض القادمة في تشويق وطراوة وجلاء هذا المعرض فالفنون التشكيلية تمثل لبرامج التعليم نمطا تربويا وجدانيا والمعلمون قادرون على الابداع من مثل ما رأيناهم بإذن الله ان يهيئوا طلابهم ليكونوا بحق مبدعين وفق الله الجميع.
العام القادم أكثر شمولية وتركيزاً
لا يمكن لأي عمل ناجح ان يقف عند حدود رضى الأخرين وانما يتحول الى قلق جديد ودافع قوي ومسؤولية أكبر تجاه القادم من الخطوات ولهذا فمشاعر السعادة التي بدت على محيا كل المسؤولين عن المعرض وفي مقدمتهم الدكتور محمد الرويشد مدير عام النشاط الطلابي بالوزارة والذي تحدث للصفحة عن مشاعره قائلا: انني وزملائي في الادارة سعيدون جدا بهذا الانجاز وسوف نسعى لاقامته سنويا بإذن الله فالمعرض وما يحتويه من ابداعات مختلفة عبر المدارس الفنية من السريالية والتجريدية والانطباعية الى آخر منظومة التشكيل بجانب الأبرز والأقرب الى نفوس الجميع وهي الواقعية التي جسدت الموروث في العديد من اللوحات وما يتعلق بالبيئة وشكل وواقع القرية أو العادات والتقاليد الأصيلة وهذا لا يعني عدم اعجابي بالأعمال الأخرى ذات الاتجاه المعاصر والتي ازدان بها المعرض وكشفت ابعاد ثقافة المعلم الفنان بالجديد والأساليب والطرق الفنية, أعود للقول ان المعرض رائع بكل ما فيه ويزيده روعة وجمالا تواجد هذا العدد الكبير من الحضور من مسؤولين وعلى رأسهم معالي الوزير الدكتور محمد الرشيد.
ومن جانب آخر تحدث للصفحة الاستاذ عبدالمحسن الشدوخي الرجل الديناميكي العجيب الذي تابع هذا المعرض خطوة بخطوة ابتداء من الاتصالات ومرورا باستقبال الأعمال ووصولا الى تنظيم واختيار الأعمال والاشراف على تنفيذ كل صغيرة وكبيرة شاركه زملاء حريصون على النجاح من لهم خبرة في هذا المجال اذ برزت تجارب الزميل الفنان صالح العمري في العديد من التفاصيل والجزئيات التي تلامس وتشكل في مجموعها كتلة من التنسيق فالعمري قريب جدا من المعارض التشكيلية وعضو في جمعية الثقافة والفنون وله مساهمات تشكيلية في المعارض.
كما لا ننسى جهود الأستاذ عبدالعزيز المسعود وجهود علي القرني فالمجموعة تشكل كلا لا ينفصل.
نعود للمعرض وللقادم من الأيام وما يضعه المسؤولون عنه في ذاكرتهم وبرامجهم للأخذ به, ففي جعبتنا الكثير من الأسئلة والتساؤلات منها: هل المعرض مقام فقط لمعلمي التربية الفنية وهل المشاركة تحددت في نوع من الأعمال اللوحة أم أن بإمكان أي فنان أو معلم المشاركة بأي خامة، ثم لماذا لم يشارك الفنانون البارزون على مستوى المملكة من المعلمين, وهل الهدف من المعرض هو تقويم مستوى المعلم وهل هو فنان؟ وكيف سيكون شكل المشاركة القادمة وأسلوب الدعوة؟.
هذه الأسئلة وغيرها كثير إلا أننا اختصرناها لضيق الوقت وحددنا الأقرب للهدف وطرحناها على الأستاذ عبدالمحسن الشدوخي مدير ادارة النشاط الفني والمهني بالوزارة المعني بالمعرض فأجاب ان الادارة وجهت الدعوة للجميع ونحن نعتز ونسعى جاهدين لمشاركة المبدعين البارزين من الفنانين المعلمين ومصدر فخرنا انهم منسوبو التعليم ولهذا فالخطة القادمة للمعرض تحمل اسلوبا جديدا في شكل ومضمون الدعوة.
أما عن ان المعرض أو الدعوة كانت لتقويم أو لمعرفة مستوى المعلمين فهذا أمر مستبعد فالهدف هو اتاحة الفرصة للمعلمين من المتخصصين وغيرهم لتقديم أعمالهم في اطار برامج الوزارة في مجال التربية الفنية تطويرا لأسلوب الأخذ بالمبدعين واستكمالا لخطواتها في الوقوف مع المعلم ومع سعيه لابراز ابنائه الطلاب فمن الأولى ايضا ان يأخذ هذا المبدع حقه من التواجد في اطار معرض يجمعه بزملائه.
أما عن كيفية اعداد خطوات معرض العام القادم فإن ما حدث هذا العام من نجاح واشادة بالخطوة الأولى ومن قمة هرم الوزارة معالي الدكتور محمد الرشيد ما يجعلنا أكثر سعيا لتحقيق مساحة أكبر من النجاح وتطوير الفكرة في العام القادم والأعوام التي تليه بإذن الله.
لقاءات وتبادل خبرات
الواقع ان المعرض فرصة لالتقاء المعلمين لطرح تجاربهم وخبراتهم الابداعية منها ما يتعلق بابداعهم الشخصي ومنها ما يقدمونه لطلباتهم في المدارس.
تمثل هذه اللقاءات والحوارات التي تقام مساء كل يوم ما يحقق هدفا من أهم أهداف المعرض, ويجدد المعرفة ويكسب المعلومة بشكل جميل فتصبح تلك اللقاءات بمثابة دورات تنشيطية بعيدا عن الرسميات, كما يبرز فيها اعتزاز المعلم بتحقيقه النجاح في التجربة أو الأسلوب الذي قام بتقديمه لطلبته مع امكانية عرض صور أو نماذج منها, وهنا يأتي دور الأحبة من المشرفين التربويين في أقسام التربية الفنية في ادارة تعليم الرياض أو أقسام التربية الفنية بجامعة الملك سعود وكلية المعلمين لإثراء هذه اللقاءات بالنقاشات والتحاور وطرح الجديد وايصال المتطلبات عبر أحاديث مباشرة.
|
|
|