ليس دفاعاً عن رجل أبعدته المحاباة الأمريكية لإسرائيل عن منصب الامين العام للامم المتحدة، الدكتور بطرس غالي، كونه عصى الأوامر ونشر تقرير مذبحة قانا التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان.
ليس دفاعاً عن د, بطرس غالي الذي اتهم من قبل العديد من الكتاب العرب ابان الحرب العنصرية التي شنها الصرب ضد المسلمين في البوسنة والهرسك، واتهم غالي وقتها بعجزه وتلكئه بالدفاع عن المسلمين في البوسنة والهرسك، ووصل البعض في اتهامهم لسكرتير الامم المتحدة العربي الجنسية الذي يجب ان يكون الاكثر تعاطفا مع المسلمين، ذهب بالبعض الى الغمز من طرف ديانته وفات على هؤلاء وعلى غيرهم ان النظام الدولي الجديد الذي استقبل عهد غالي في ادارته للامم المتحدة لا يعطي دوراً أساسيا للامم المتحدة، إذ ان دور المنظمة الدولية دور مكمل,, أوحتى ثانوي يرسمه لها الاقوياء.
والآن أين اولئك الذين اتهموا د, بطرس غالي بالعجز والتلكؤ عن وريثه كوفي عنان الذي لا نسمع ولا نرى له اي دور لوقف المذابح والمآسي التي يتعرض لها المسلمون في كوسوفا.
قد نسمع قريبا ان كوفي عنان سيبدأ التحرك لأن سفارة احدى الدول الخمس الاعضاء صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الامن تعرضت لاصابة صواريخ غارات الحلف الاطلسي، وضمن هذا السياق سيقوم بتنفيذ ما يطلب منه لتخفيف غضب الصينيين على شركائهم في استلاب القرار الدولي والهيمنة عليه بمجلس الامن الدولي الامريكيين والفرنسيين والبريطانيين.
أما جهوده وجهود منظمته الدولية لوقف العدوان الصربي على المسلمين في كوسوفا، فلن يتعدى ما قام به سلفه الدكتور بطرس غالي وهو تعيين ممثل للامين العام للمشاركة في حضور الاجتماعات والمؤتمرات، وعنان في هذه النقطة أفضل,,,!! من غالي، إذ عين ممثلين اثنين للامين العام للامم المتحدة للمساعدة في حل مشكلة كوسوفا، والتي لن تتعدى اثبات الحضور,,,! والقيام بدور الشاهد الذي يطلب منه وفي كثير من الاحيان الا يشهد بشيء,, لانه لا يسمح له بأن يرى كل شيء,.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com