عمان- ق,ن,ا
قالت انباء صحفية في اسرائيل ان قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية نصحوا حكومة بنيامين نتنياهو بعدم اقتحام بيت الشرق الذي يعتبر المقر الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة القدس.
وقالت صحيفة هاارتس ان قادة الامن حذروا من ان اقتحام بيت الشرق سوف يؤدي الى اراقة الدماء وقيام انتفاضة في مختلف انحاء الاراضي الفلسطينية.
وقال قادة الامن ان قيام مثل هذه الانتفاضة سيسيء الى سمعة اسرائيل في الخارج ايضا ويزيد من الخلافات مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة ان اصرار الفلسطينيين على مقاومة دخول رجال الشرطة لبيت الشرق امس هو الذي ادى الى قرار المجلس الوزاري المصغر بتفويض رئيس الوزراء ووزيري الجيش والامن الداخلي باغلاق البيت ولكن في وقت اخر.
وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت امس انذارا رسميا الى بيت الشرق لوقف انشطة ثلاثة مكاتب فيه بما فيها مكتب السيد فيصل الحسيني مسئول ملف القدس في السلطة الفلسطينية,, وهدد نتنياهو باغلاق هذه المكاتب اذا لم يغلقها الفلسطينيون بأنفسهم.
واحتشد الفلسطينيون امام بيت الشرق لمقاومة اية محاولة اسرائيلية لاقتحامه,, كما قام قناصل بريطانيا وفرنسا والسويد بزيارة بيت الشرق واعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين, وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي قد هدد بان اسرائيل ستغلق مكاتب بيت الشرق شاء الفلسطينيون ام رفضوا مع اعطائهم مهلة عدة ساعات .
جاءت اقوال نتنياهو بعد ان ترأس اجتماعا للمجلس الوزاري للشئون الامنية وتم تخويل افيجدور كهلاني وزير الامن الداخلي الاسرائيلي صلاحية تنفيذ اغلاق المكتب الذي اكد ان قرارات الاغلاق ستنفذ ولن تروعنا اعمال عنف يرتكبها الفلسطينيون الذين اختاروا المواجهة .
انتهت مهلة انذار كهلاني الساعة السابعة من مساء اول امس وفي لقاء مفاجىء اجتمع فيصل الحسيني مسئول ملف القدس بعد ظهر نفس اليوم مع افيجدور كهلاني وزير الامن الداخلي الاسرائيلي في محاولة لايجاد مخرج لازمة اغلاق مكاتب بيت الشرق.
ونسب راديو اسرائيل الى الحسيني بعد اللقاء قوله انه اجتماع هام وجاد ,وقال الراديو ان الحسيني واصل اجتماعه بعد ذلك مع الجنرال ليفي رئيس هيئة العمليات في الشرطة الاسرائيلية .
وكان كهلاني قد الغى اجتماعا مع الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين.
وفي هذه الاثناء شكل المواطنون الفلسطينيون دروعا بشرية لحماية بيت الشرق من اي محاولة لاقتحامه من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي.
على صعيد آخر زار قناصل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والسويد بيت الشرق في الشطر الشرقي من مدينة القدس العربية المحتلة بعد انقضاء المهلة الاسرائيلية لاغلاق مكاتب في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بالقدس اول امس بينما انخرط المفاوضون في محادثات لتجنب اندلاع اعمال عنف قبيل الانتخابات الاسرائيلية يوم 17 مايو القادم.
ووصف مسؤولون فلسطينيون هذه الزيارة بأنها اشارة الى التضامن مع الموقف الفلسطيني, واصدر افيجدور كهلاني وزير ما يسمى الامن الداخلي الاسرائيلي اوامر بانه اذا لم يغلق الفلسطينيون مكاتبهم بطريقة سلمية في بيت الشرق بالقدس بحلول الموعد النهائي فستغلقها اسرائيل.
لكن كهلاني عقد عقب اصدار الامر محادثات مع فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية لمحاولة نزع فتيل التوتر.
|