يروي الشاعر عبدالله أبا الخيل ان احد فرسان شمر وهو زعيم جماعته كانت له بنت عم وقد حجزها لنفسه ومنعها من الزواج بغيره وهذه عادة عندهم تسمى التحجير ولكنها ابت الزواج منه وتعلقت بصبي من قبيلتها ولكنه بعيد القرابة منها.
فأراد الفارس الشمري ان يمتحن هذا الصبي فإن ظهرت منه شجاعة تنازل له عن الفتاة وان لم تظهر منه مخايل الرجولة اقنع الفتاة بالترفع عنه,
لان نساء البادية يؤثرن خصائص الرجولة فانفرد بالصبي وقال سأغزو أنا وأنت للحيافة ولا نخبر احدا, فسريا في الليل وعندما قربا من إبل القوم قال للصبي سأعمل القرص طعاما لنا وأنت اذهب لمراقبة العدو,,
فلما مضى الصبي لمهمته اخذ الشمري القرص ولفه وخبأه عنه فلما عاد الصبي قال له جعت فاكلت القرص كله,, فقال الصبي,, هنيئا لك,
وهكذا فعل الشمري يومين صباحا ومساء ثم قال له هل تريد ان اضوي متسللا على الابل لتجربني وتكون تحرس الركاب ,,؟
فقال الصبي بل اخدمك انا في هذه المهمة, فغنم من إبل القوم على غرة منهم وعادا سالمين الى جماعتهما فلما عاد الشمري اخبر جماعته ببطولة الصبي وصبره واظهر الاقراص وشرح لهم ما جرى وتنازل له عن البنت وجميع الكسب,, وبهذه المناسبة صور احد الشعراء القصة في ابيات فقال
خطو الولد مثل وصف الذيب يصبر على الجوع والصالي الشيخ حده بدرب الطيب وارخص له البنت بالتالي لاهنت نفسك بترك العيب واظهرت لك مجد وافعالي نفسك ذلولك تبي توديب عن الطمان أرقها العالي الصبر مر مع,, التجريب من عقبها تشرب الحالي |
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء