** عندما نشرنا قبل اسابيع تحقيقاً للزميل الشاعر قبلان السويدي حول شعراء الرد ومقارنتهم بالطقاقات,, توالت الردود حول هذا الموضوع بين المؤيد والمعارض,, فما كان منا الا ان نثير الموضوع بمواجهة بين شخص مؤيد وشخص آخر معارض فكانت هذه المواجهة بين صاحب التحقيق مع الشاعر محمد براك المطيري الذي يعارض فكره المقارنة فكان هذا النقاش بين الاثنين الذي تطور الى حد الجدل فكان وجودنا بمثابة دور مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة,.
بدوره تدخل الشاعر فاضل الغشم برأي محايد ستقرأون كل مادار في هذه المواجهة,,.
ق - إذا ذهبت الى مكاتب الشعر الموجودة تجد عقود شعراء الرد لاتختلف عن عقود الطقاقات اي بنفس النموذج ونفس الصيغة الموجودة في تلك العقود وكل هذه المكاتب عملها التنسيق بين شعراء الرد والطقاقات مع اصحاب الحفل.
م - هذه العقود ربما وضعها المكتب لو تمعنت في ذلك العقد الذي ذكرت لما وجدت توقيع اي شاعر عليه كما ان هناك فرقاً شاسعاً بين الطقاقات وشعراء الرد حيث ان الطقاقة تردد كلاماً سبق وان غني من قبل احد الفنانين ولكن شعراء الرد عكس ذلك حيث يقومون بارتجال قصائدهم في نفس الوقت.
ق - حتى اذا كان وجه التقارب بعيداً لكنهم بالتالي يسعون وراء المردود المادي.
م - بالنسبة للمادة فلا يوجد هناك شاعر يحدد المبلغ مقابل احياء الحفل اما اذا كان تحديد المبلغ عن طريق المكتب لاعلاقة للشاعر بذلك.
ق - افراد الصف الذين يرددون مع الشاعر لايتقاضون إلا القليل القليل مما يتقاضى الشاعر وكذلك عازفات الموسيقا عند الطقاقات.
م - بالنسبة للمردود المادي حتى شعراء النضم يتقاضون مقابل قصائدهم عن طريق الملحن او الفنان اما بالنسبة للصفوف فهؤلا شعراء (رد) غير معروفين يأتون بصفوفهم من اجل الشهرة اما اذا كان الشاعر معروف فلا حاجة له باحضارهم.
ق- شاعر النظم اذا طلب منه اقامة امسية في اي مكان او زمان لايمكن ان يذهب اليها إلا بدعوة رسمية ومنتدى رسمي اما انتم ياشعراء الرد تذهبون الى (من هب ودب) المهم هنالك مردود مادي فقط.
م - شاعر الرد سيف ذو حدين يقول شعر الرد ويقول شعر النظم ويتحدى في الاثنين اما انت لو طلب منك ذلك لما استطعت وانت يا اخ قبلان من المفترض ان لاتلقي علينا كل هذه الاتهامات لأنه سبق وان عرضت قصائدك للبيع ولا انسى تلك المقاله التي تقول فيها اشتر قصيدتين واحصل على قصيدة مجاناً الا تسمي هذا طلبا للمادة.
ق - اعتقد ان ماقلت خطة مدروسة بينك ومحمد الزوبعي انا نعم لا انكر اني كتبت تلك المقاله وسبب كتابتي لتلك المقالة هو الكشف عن الاسماء المزيفة في الساحة الشعبية وربما تعمدت فيها الإثارة.
ق- شعر الرد غالباً ما تكون ابياته مجردة الفكرة اي بمعنى كلام مصفوف يمكن غناؤه.
م - للأسف انك لاتعرف شعر الرد ولو كنت تعرف لما قلت هذا ان شاعر الرد لايمكن ان يقول اي بيت بدون معنى.
ق - شعر الرد غالباً ما يعتمد على الهجاء اي توجيه المفردات غير المستساغة الى زميله وهو بدوره مبادله نفس المفرده او مايشبهها وكل ذلك من اجل اتحاف الموجودين.
م - هؤلاء لا يجيدون شعر الرد .
ق - قصائد النظم تردد في كل زمان وتبقى عالقةٍ في ذهن التاريخ اما قصائد الرد فهي قصائد استهلاكية تنتهي مع نهاية الحفل هذه نقطة اما النقطة الثانية غالباً ماتكون مدونه عكس شعر الرد في قلة اصدارته.
م - هناك الكثير من شعراء الرد الذين دونت قصائدهم ولازالت موجودة في المكتبات اضافة الى ذلك انها تسجل عن طريق اصحاب الحفل اما انت ياشاعر النظم فلا بد ان تدون قصائدك ولو لم تفعل لما عرفت.
ق- شعر النظم يوجد فيه الكثير من الأمثال والحكم التي تردد دائماً وابداً بعكس شعر الرد الذي لايتجاوز بوابة الصالة.
م - ربما ما ذكرت كان قديماً اما الآن فالمسألة مسألة صورة وابراز (لا اكثر ولا اقل) وغالبية مانقرأ كلام مصفوف كصف الحجر اي وزن وقافيه بدون معنى وربما تجد خللاً في الوزن ايضاً.
ق - الشعر موهبة لدى كل شاعر ومن المفترض ان يحافظ على هذه الموهبة اقلها الابتعاد عن الإسفاف والتدني وانتم ياشعراء الرد لم تحترموا هذه الموهبة بدليل ان صاحب الحفل يأمرك بالغناء متى شاء ويأمرك بالسكوت اذا رغب.
م - شعراء الرد ليسوا مقيدين وكل حر نفسه ولاتسيئ الفهم ياقبلان وإلا هجو تك.
ق- لاتهجوني قبل ان اقول لك نقطة مهمة في حديثنا هذا وهي ان بعض شعراء الرد يطلب من صاحب الحفل ان يضع المبلغ في رقم حسابه قبل ان يأتي ويتأكد من ان المبلغ الذي طلبه موجود في حسابة ويتفاجأ صاحب الحفل بعدم حضور الشاعر ومن الصعب استرجاع ذلك المبلغ حيث يبدأ الشاعر بالمماطلة وهذا ماحدث للأخ شاعر النظم ثامر السبيعي عندما ارسل مبلغ وقدره (00000) وفوجئ بعدم حضور الشعراء وذهابهم الى حفلٍ آخر.
م- لنفترض ان ماقلت صحيحاً ولكن ربما ذلك الشاعر تعرض لظرف طارئ حال دونه ودون الحفل وعموماً يجب ان يكون رجلاً قبل ان يكون شاعراً ولكل نظرية شواذها.
مداخلة من الشاعر فاضل الغشم قائلاً:
كلاكما على حق فالأخ قبلان ينظر الى الموضوع من زاوية خلفية بمعنى انه يلتفت الى الماضي وما يحمله ذلك الماضي من تشنجات لم تعد تتماشى ومعطيات هذا الزمن المادي ومايترتب عليه والانسان الواعي يجب ان يتطور رأيه مع ايقاعات الزمن دون الامساك بعجلة الايام ومحاولة شدها الى الخلف,, لانها لن تعود مهما اوتي من قوة ,, وهذا لايعني ترك الثوابت برمتها وانما يعني مسايرة الايام من خلال الخطوط الصغيرة التي تقبل التحول.
اما بالنسبة لوجهة نظر شاعر الرد فإنني أراها تتفق ومعطيات هذه الايام,, ففي السابق لم يكن شاعر الرد يتغاضى مقابل انشاده حيث ان المسؤليات المادية كانت عليه قليلة فليس لديه اكثر من فرسه التي تأخذ قوتها من العشب وقربته التي يملؤها من البئر,, واكله الذي يستثمره من ابله او اغنامه ,, واشياء اخرى كنا نعدها من الكماليات اليوم اصبحت من الاساسيات,, لهذا فلا ضير ان يتغاضى شاعر الرد مقابل جهده الفكري ,, لأن حتى شاعر النفس الطويل اي النظم اصبح يأخذ قيمة ديوانه الشعري ويحدد السعر الذي يعجبه علماً بانه كان في السابق يلقي قصائده فيحفظها من يحفظها ويهملها من يهملها,, خلاصة القول ان ماقيس بزمن يجب ألايقاس بغيره من الازمنة وهذه حالة يدركها المتتبع لمجريات التاريخ,