سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
اطلعنا على ما نشرته جريدتكم الغراء في الصفحة الفنية بتاريخ 15/1/1420ه تحت عنوان (كعادة المسرح الجامعي: هضم حقوق المؤلف,, حكاية لا تموت) وحيث ان ما نشر في جريدتكم لم يكن رأياً شخصياً لأحد معين وانما جاء رأيا للصفحة الفنية والتي نحترم حقها في النقد والنقد البناء والموضوعي الذي يراد من ورائه الصالح العام ولا نقبل منها التجني والاساءة.
نحن نتفق مع الصفحة الفنية في امر واحد جاء فيما نشر ونختلف معها في عدة امور نشرتها دون وجه حق، ودون توخي المصداقية التي هي من اساس العمل الصحفي والاعلامي، وقد جاء فيما نشر: (,, والفنية التي حضرت العرض لاحظت عدم ظهور اسم المؤلف في تترات شاشة العرض السينمائية,, وكذلك عدم ذكر المؤلف في نشرة المسرحية,,) ونحن نتفق مع ما نشر ونؤكد ان ظهور اسم المؤلف حق أدبي لا يمكن تجاهله ولكن ما حدث هو خطأ غير مقصود ونتقدم عبر هذه الصفحة بالاعتذار للكاتب الاستاذ راشد الشمراني,وجاء فيما نشر ايضاً (,, وجاء التغيير في العنوان والحوارات دون الاستئذان من المؤلف) وفي هذا يتضح ان الصفحة الفنية لم تتوخ الدقة فيما نشر حيث ان المخرج وبعد مفاهمة هاتفية مع المؤلف ذكر فيها المؤلف انه يثق في قراءة المخرج الاخراجية للنص وبما ان النص المسرحي كتب قبل خمسة عشر عاما ومن المتعارف عليه مسرحياً ان المخرج يقدم قراءة النص حسب رؤيته الاخراجية التي هي من صميم عمله الابداعي فقد قدم العرض المسرحي بتغييرات بسيطة وفقاً لتغيير الوقت واختلاف الظروف، وهي رغم قلتها فقد حافظت على فكرة المؤلف الاصلية ولم تتعارض مع المقولة التي اراد تقديمها عبر نصه المسرحي.
وجاء فيما نشرته الصحيفة الفنية,, (ويبدو ان هذا الاتجاه قد اتخذه المسرح الجامعي حديثاً حيث لا يلزم بدفع القيمة المادية للمؤلف,,) وفيما ذكر مجانبة للصواب وتجن صريح على المسرح الجامعي حيث ان عمادة شؤون الطلاب بالجامعة تؤكد على بند اساسي من بنود خطة النشاط المسرحي وهو صرف مكافآت مالية للنص المسرحي وفقاً لمدته.
وذكرت الصفحة الفنية انه (,, وقد عرف عن المسرح الجامعي منذ انشائه اجتراره النصوص المسرحية ويندر التجديد فيها بنصوص حديثة) وفي هذا تناقض في رأي الصفحة الفنية فهي في البداية تشيد بعرض المسرحية وانه كان جذاباً وشاداً للمتفرجين تخلله كثير من التصفيق والضحكات التي أوجدها ابداع المخرج والممثلين، وصفة الابداع لا تمنح لعرض مسرحي سبق تقديمه الا لأنه قدم بشكل جديد ولربما غائب عن علم الصفحة الفنية ان المسرح الجامعي ومنذ خمسة وعشرين عاما لم يتوقف عن العطاء والتدفق ومد جسور التواصل مع الجمهور الكريم من داخل وخارج الجامعة بعروضه التي تصل الى خمسة عشر عرضاً كل عام ووصلت في بعض الاعوام الى 22 عرضا قدم من خلالها العديد من النصوص الجيدة والجديدة لكتاب سعوديين مثل: محمد العثيم، راشد الشمراني، فهد الحوشاني وعدد آخر من الكتاب الشباب مثل: ناصر الباز، خالد المريشد، فهد الأسمر وغيرهم، وقدم لعدد آخر من الكتاب العرب المعروفين على الساحة المسرحية مثل توفيق الحكيم، سعد الله ونوس، يوسف العاني، وغيرهم.
اما ما ذكرته الصفحة الفنية من انه يتم اعادة بعض العروض المسرحية التي قدمت منذ سنوات فان هذا النهج لا ينتهجه المسرح الجامعي وحده بل الفرق المحترفة عربياً وعالمياً.
لا يعيب المسرح الجامعي ان يعيد تقديم العروض المسرحية التي حققت نجاحا جماهيرياً وذلك ليشاهدها اكبر عدد من المتفرجين ولكن برؤية اخراجية اخرى, وجاء في آخر ما نشر جملة ان (المسرح الجامعي ظل محلك راوح) فهذه العبارة تدل على عدم اطلاع القائمين على تحرير الصفحة الفنية على ما يدور حولهم من اعمال فنية يفترض انها مادتهم الاساسية، فمسرح جامعة الملك سعود وقبل عدة اسابيع فقط عاد الى ارض الوطن بعد ان حقق انتصاراً كبيراً للمسرح السعودي بحصوله على جائزة افضل عرض مسرحي وجائزة افضل مخرج وجائزة افضل الممثلين في منافسة العروض المسرحية في الاسبوع الثقافي الثالث لجامعات الخليج الذي اقيم مؤخرا في مسقط كما انه قدم هذا العام اكثر من 14 عرضاً مسرحياً.
آمل من سعادتكم وكما تعودنا من جريدتكم حرصها على حرية التعبير وفسح المجال للرأي الآخر آمل التلطف بنشر هذا الرد كاملاً وفي الصفحة الفنية، ودمتم.
د, حمد بن محمد السماعيل
وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الطلابية