يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة - بمشيئة الله تعالى - صباح اليوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر محرم الجاري 1420ه الموافق الحادي عشر من شهر مايو الجاري 1999م ندوة (المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية) التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في رحاب مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة، وتستمر عدة أيام.
وفي تصريح بهذه المناسبة قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: إن تنظيم ندوة (المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية) يأتي ضمن برنامج الوزارة لتطوير المكتبات الوقفية التي تشرف عليها في مناطق المملكة المختلفة، والسعي الجاد لتيسير الاستفادة منها بكل الطرق المتاحة.
وأوضح معاليه أن أهمية هذه الندوة تكمن في أن الوقف يعد - في مجال الكتب والمكتبات - لبنة أساسية في نماء الحضارة الإسلامية، وتوفير وسائل الإفادة من الكتب عبر العصور المتعاقبة، كما تعد الندوة خطوة رائدة في استجلاء الصورة المشرقة لواقع هذه المكتبات في ماضيها المجيد، وحاضرها الزاهر، ومستقبلها الواعد، وبيان ما يمثله الوقف من أهمية كبرى في النهوض بها.
وتناول معاليه في تصريحه الوقف وأهميته، منوهاً بالوقف، لما يحققه من الخير والثواب للفرد والجماعة، وقال: إن الله تعالى قال في محكم تنزيله: }وافعلوا الخير لعلكم تفلحون{، والوقف من وجوه الإنفاق التي أمر الله تعالى بها، قال تعالى: }وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه{، وفيه مجاهدة للنفس، وتخليص لها من البخل والشح الذي نهى الله عنه، قال المولى عز وجل: }ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون{.
واستطرد معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي يقول: إنه من هذا المنطلق أدركت المملكة العربية السعودية - بقيادة خادم الحرمين الشريفين - الأهمية البالغة، والمكانة المرموقة للكتب والمكتبات، وخاصة المكتبات الوقفية الموجودة في بعض مدن المملكة لما تحتويه من نوادر المخطوطات، والكتب، والدوريات العلمية في مختلف حقول المعرفة، مما كان له بالغ الأثر في إثراء الحياة الثقافية، وتوفير المعرفة لطلاب العلم.
وأبان معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - قد اولت هذه المكتبات عناية خاصة، وجعلت الإشراف عليها لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، عبر وكالتها لشؤون الأوقاف، التي خصصت إدارة عامة للمكتبات، مهمتها العمل على تحقيق أهداف هذه المكتبات وتنميتها، من خلال توفير المزيد من المخطوطات والكتب وأوعية المعلومات، وإدخال أحدث الأساليب العلمية في إدارتها، والعمل على تطويرها، والمحافظة على مقتنياتها، ووضع الخطط التي تحقق إثراء هذه المكتبات بإنشاء المزيد منها، وإمدادها بما تحتاجه من إمكانات بشرية ومادية.
وشكر معاليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته افتتاح الندوة، واهتمام سموه بأعمال الوزارة عامة، وما يتعلق بالوقف خاصة، كما شكر معالي الوزير المسؤولين في وكالة الأوقاف، وفرع الوزارة في المدينة المنورة على جهودهم، ومتابعتهم تنظيم هذه الندوة المهمة عن المكتبات الوقفية، مختتماً معاليه تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني خير الجزاء على ما يبذلونه من خدمات للإسلام والمسلمين، وأن يوفق القائمين على هذا العمل الخير لكل ما يحبه الله ويرضاه، إنه سميع مجيب.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد تشرف حالياً على سبع مكتبات وقفية هي: مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة، ومكتبة مكة المكرمة، ومكتبة عبدالله بن عباس في الطائف، ومكتبة الصالحية بعنيزة، ومكتبة المقبل في المذنب، ومكتبة الوزارة بالرياض، ومكتبة سابعة يجري العمل لافتتاحها قريباً في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، وهي: مكتبة علمية متخصصة في علوم الشريعة، وما يخدمها.
برنامج حفل الافتتاح
يتضمن برنامج حفل افتتاح ندوة المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية ما يلي:
تلاوة آي من القرآن الكريم، كلمة اللجنة التحضيرية للندوة، تليها كلمة المشاركين في الندوة، فكلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، رئيس مجلس الأوقاف الأعلى، فكلمة صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة المدينة المنورة،عقب ذلك يتم افتتاح معرض الندوة.
اللجنة التحضيرية للندوة
تتكون اللجنة التحضيرية لندوة (المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية)من:
الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رئيساً، وعضوية كل من:- الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم العسيلان الأستاذ بكلية الدعوة والإعلام بالمدينة المنورة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية,- الأستاذ الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد الساعاتي عضو مجلس الشورى والأستاذ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية,- الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المزيني المدير العام لمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة,- الأستاذ سلمان بن محمد العُمري المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة,- الأستاذ يوسف بن ابراهيم الحميد المدير العام للإدارة العامة للمكتبات بالوزارة,- الأستاذ عبدالعزيز الشثري من الوكالة المساعدة للمطبوعات والنشر.
(17) بحثاً في الندوة
سبعة عشر بحثاً، سيتم تناولها في ندوة المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية عبر جلساتها الصباحية والمسائية على مدار الأيام الثلاثة من خلال عددٍ من العلماء، والمفكرين، والأساتذة المتخصصين في جامعات المملكة.
|