شقائق الرجال د, فهد بن إبراهيم آل إبراهيم |
لم تساورنا منذ اللحظة الاولى لسماع كلمة سمو سيدي ولي العهد حفظه الله في المنطقة الشرقية عن المرأة ان المقصود هو الدفاع عن المرأة السعودية ممن يهاجمونها ويحاولون التقليل من شأنها ويصورونها على أنها أقل من مثيلاتها في المجتمعات الأخرى، لأنها ملتزمة بدينها وقيم مجتمعها، وهي في واقع الحال قد تفوقت في كثير من المجالات على نساء المجتمعات الأخرى، وذلكم بفضل من الله، ثم ما هيأته لها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله - من مستوى تعليمي وثقافي في الجامعات والمعاهد, والمرأة السعودية فاقت الجميع لأنها تسير بخطى ثابتة موازنة بين طموحها الذي يدفعها للتعلم والعمل الجاد وبين المحافظة على تعاليم دينها القويم، فهذا الاتزان الذي تحلت به المرأة السعودية هو سر تفوقها الذي بهر الكثيرين, فاذا رأيت ثم رأيت امرأة قمة في أناقتها ونظافة جوهرها ومظهرها وفي أعلى مستوى ثقافي ووعي فكري تحافظ وتحفظ هذا كله بزينة حجابها الديني والعقلي، لا تغريها دعوات المنحلّين ولا تؤثر فيها صيحات الساقطين، وهي تدرك ما حلّ ببنات جنسها في المجتمعات الأخرى من انحلال وسقوط حتى اصبحت سلعة لا تباع وتشترى فقط، بل هي معدّة للتأجير بالساعة والساعات مثلها مثل تأجير السيارات وغيرها من السلع، ويتم الاعلان عن ذلك جهاراً نهاراً في الصحف والمجلات، فما على طالب السلعة الا الاتصال بهاتف بعينه ليتم التفاهم على مدة التأجير وثمنه، وهناك في تلك المجتمعات من يطالب وبقوة بتقنين اعمال الدعارة لإعطائها الصبغة الشرعية ومن ثم محاسبتها ضرائبياً على دخلها ولهم ممثلون في البرلمانات ويعقدون الندوات والمؤتمرات لتأييد أفكارهن ونشر دعواتهن,, أنموذج آخر من النساء في تلك المجتمعات يعملن في اعمال نظامية حكومية أو خاصة (مع الرجال بالطبع) وهؤلاء النسوة عرضة للتحرش من الرجال وهن يعملن تحت ضغط الابتزاز من رؤسائهن، فإما الرضوخ لإشباع نزواتهم الجنسية أو عرقلة مسار تطورهن الوظيفي، وقاعات القضاء الغربي تعجُّ بقضايا التحرش الجنسي ومن أبرزهن قضية باولا جونز ومونيكا لوينسكي التي هزت العالم السياسي وليس البيت الأبيض فقط,.
فكم هو البون شاسع بين المرأة في المجتمع الاسلامي الذي صان لها كرامتها وحفظ لها حقوقها وبين تلك التي أُذلت وامتُهنت في المجتمعات غير الاسلامية، فالمرأة في تلك المجتمعات في حالة نفسية غير مستقرة والمتابع للبحوث والدراسات والاحصاءات في هذا المجال يرى العجب، فهي في حالة وحدَةٍ وقلق ووجل دائم، وأحد الأدلة على ذلك ان نسبة المدخنات الامريكيات اكثر من الرجال، ويعزو الأطباء النفسيين ذلك الى حالة عدم الاستقرار النفسي الذي تعيشه المرأة الأمريكية.
أما أهزوجة ما يسمى بتحرير المرأة التي يترنم بها البعض، فهم إما جاهلون بحقيقة ما تعانيه المرأة في المجتمعات الأخرى او منهزمون نفسياً ومتأثرون بالثقافة الغربية، ويرون تطبيقها بصرف النظر عن سلبياتها، وهم يرون في زيف الحضارة الغربية أنموذجاً يحتذى بعد ان فتنهم بريق العيون الزرقاء للشقراء الغربية فحجب عنهم رؤية القذارة النابعة من واقع هذا الانحلال الخلقي، واللافت للنظر عند هؤلاء ربطهم غير المنطقي بين دور المرأة ووظيفتها في المجتمع وبين (أضحوكة) قيادتها للسيارة وكأن الدور المطلوب منها في خدمة دينها ووطنها امتهان وظيفة (سائق)!!.
|
|
|