اكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ان ما تحقق من انجازات التنمية في جميع المجالات وبخاصة في مجال التربية والتعليم يعد قياسيا ونموذجيا مدللا على ذلك بالتطور المتواصل لجامعة ام القرى التي بدأت بكلية واحدة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية قبل خمسين عاما واصبحت تضم حاليا عشرات الكليات في مختلف التخصصات بالاضافة الى عشرات المعاهد والعمادات والمراكز البحثية والدراسية من عدد من الطلاب لايتجاوز العشرين طالبا الى اكثر من عشرين الف طالب وطالبة ومن اقل من عشرة اساتذة الى اكثر من الف وخمسمائة عضو من اعضاء هيئة التدريس مؤكدا ان هذا التطور يعد علامات مضيئة في طريق التنمية الذي اختطته هذه البلاد العزيزة التي انعم الله عليها بحكام وقادة اوفياء وملوك مخلصين ارسوا ورسخوا بعد والدهم الملك عبدالعزيز يرحمه الله قواعد أسس الحكم وحققوا الاستقرار في ارجاء البلاد ونشروا الامن والامان وبدأوا بالتخطيط للتنمية الشاملة وتحقيقها واستثمار خيرات البلاد ومواردها حتى عم الامن والامان وزال الخوف والاضطراب وانتشر التعليم وقضي على الامراض والأوبئة وازداد الوعي الصحي ونسقت الطرق وعمت وسائل الاتصال الحديثة وغيرها من اسباب الازدهار والرقي والتقدم.
كما تحدث عميد شؤون الطلاب بجامعة ام القرى واحد خريجي كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالجامعة الدكتور فواز علي الدهاس حيث قال ان المنتسب الى كلية الشريعة ليشعر هذه الايام بنشوة هذا الانتساب والانتماء الى هذه الكلية التي تعتبر درة الكليات والتعليم العالي في المملكة ورائدة التعليم في هذه البلاد المعطاءة التي تأسست على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله الذي اصدر امره السامي الكريم بانشاء هذه الكلية عام 1369في مكة المكرمة ايمانا منه بدور مكة المكرمة القيادي والديني ولتكون نواة للتعليم العالي في المملكة ونشر الفكر الاسلامي واعداد جيل مؤمن بربه قوي بايمانه وعقيدته وعبر عن فخره واعتزازه لانتسابه لهذه الكلية طالبا ومعيدا وعضوا لهيئة التدريس بها.
واكد ان هذا الاحتفال يعد بدايات التحدث بنعم الله علينا كيف كنا وكيف اصبحنا حيث كانت كلية الشريعة هي الكلية الوحيدة للتعليم العالي واليوم تعددت الكليات وتفرعت واصبح ابناء هذه البلاد ينعمون بثماني جامعات وارفات الظلال وآتية الثمار؛ وذلك بفضل الله ثم بفضل ما هيأه الله لهذه البلاد من قيادة حكيمة حريصة على وضع القواعد العلمية للدراسات الشرعية ونشر العلم بين ابناء هذا الوطن الغالي في مختلف المجالات والتخصصات العلمية.
ومن جانبه قال الدكتور حسن علي مختار عميد عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة ام القرى ومستشار معالي مدير الجامعة لقد: لعبت كلية الشريعة خلال الخمسين عاما دورا مهما في تأصيل الفكر الاسلامي الصحيح وان هذه الكلية تؤكد ان السلف بنوا اساسها على قاعدة متينة حيث ان الهدف سام ونبيل ويتمثل في ترسيخ العقيدة الاسلامية واجراء الدراسات الشرعية والاسلامية واعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها لكي تحمل على عاتقها مسئولية رفع راية التوحيد واكد ان انشاء هذه الكلية يدل دلالة واضحة على عمق تفكير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله لتكون هذه الكلية نواة التعليم في الشريعة والدراسات الاسلامية وللتعليم العالي في المملكة منذ خمسين عاما من الزمان وذلك للنقص الشديد لمثل هذه الدراسات في العالم العربي والاسلامي والحاجة الى ذلك فكانت فكرة خالدة لمؤسس هذه البلاد التي دأبت على اعداد الرجال المتزودين بالعلم الشرعي والمعرفة الاساسية في اللغة العربية.
ووصف رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لهذه المناسبة بانها برهان واضح على مدى ما يوليه قادة هذه البلاد من اهتمام وعناية بالعلم وطلابه وحرصهم الدائم على رعاية مثل هذه المناسبات العلمية والتربوية ايمانا منهم باهمية العلم وطلابه.
عميد كلية الشريعة الحالي العقلا:
الاحتفال تقدير لمكانة الكلية في نفوس ولاة الأمر
وتحدث بهذه المناسبة عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية الحالي وهو آخر عمداء الكلية الدكتور محمد بن علي العقلا فقال ان الكلية تعيش هذه الايام مناسبة عزيزة بمرور خمسين عاما على تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ومما يزيد في مكانه المناسبة انها تتزامن مع مئوية التأسيس لهذه الدولة الفتية ورعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة أحد ابناء المؤسس الاول وقد جاءت موافقة سموه على رعاية هذا الاحتفال تقديرا لمكانة الكلية في نفوس ولاة الامر لهذا الغرس المبارك من لدن المؤسس الاول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه واضاف العقلا بانه بدأت الكلية منذ تأسيسها في عام 1369ه وهي الكلية الام في هذه المملكة الحبيبة كأي بداية طبيعية بمنشأة صغيرة وعدد ضئيل ومدرسين قلة بموقع جبل هندي وهي اليوم تضاهي كبريات المؤسسات التعليمية العالمية على مستوى العالم الاسلامي واصبحت الكلية مطمحا للدارسين بجميع فئاتهم نظرا لجديتها وقوة برامجها التي تعتبر خلاصة افكار علماء اجلاء استضافتهم الكلية عبر عمرها المديد وابان العقلا بان تأسيس الكلية في ذلك التاريخ ليفصح عن مدى اهتمام الملك عبدالعزيز بالتعليم عامة والعلم الشرعي على وجه الخصوص ومازالت الكلية منذ نشأتها وحتى هذا العهد الزاهر تجد كل عناية ودعم من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والنائب الثاني الذين يولون نظام التعليم رعاية خاصة وعطاء غير محدود.
واختتم الدكتور محمد العقلا حديثه ل الجزيرة بالاشادة بجهود معالي وزير التعليم العالي في دعم الجامعات وتذليل العقبات امام برامجها الاكاديمية وفي ظل هذا الدعم فان الكلية تجد كل مؤازرة ورعاية ودعم من معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور سهيل قاضي.
كما رحب باسم منسوبي الكلية وطلابها وطالباتها بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لهذا الحدث التاريخي الذي سوف يسجله التاريخ بأسطر من ذهب لهذه الكلية الام للجامعات بالمملكة.
الدكتور الحجاجي:
كلية الشريعة نواة التعليم العالي بالمملكة
ارجع مدير عام فرع وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسن بن علي الحجاجي رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز لاحتفالات كلية الشريعة للدراسات الاسلامية والبناء ومرور خمسين عاما لاهتمام سموه الكريم بالعلم وطلابه وقال ل الجزيرة :
ان هذا النهج ليس بمستغرب على قادة هذه البلاد فهو نهج سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله.
وان هذه الرعاية مؤشر واضح لاهتمام ولاة الامر بالمؤسسات التعليمية والتربوية.
وعبر عن فخره واعتزازه بوجود هذا الصرح العلمي الشامخ في مهبط الوحي ومنبع الرسالة حيث تعتبر هذه الكلية النواة الاولى للتعليم العالي في المملكة حيث ارسى قواعدها مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حين اصدر امره الكريم بانشاء هذه الكلية عام 1369ه, لتكون اولى مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية منذ ذلك الوقت حتى اصحبت رائدة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعات المملكة في العلوم الشرعية والدراسات والحضارة الاسلامية, مشيرا الى الدور الكبير الذي ساهمت وتساهم به الكلية من خلال خريجيها في دعم الدعوة الاسلامية وتزويد المساجد بالائمة والخطباء المؤهلين علميا وتربويا لنشر الدعوة الاسلامية داخل المملكة وخارجها من خلال التعاون الدائم والمستمر بين هذه الكلية ووزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وغيرها من القطاعات الأخرى ونوه بما وصل اليه التعليم من تطور وتقدم في كافة المجالات.
الدكتور العقلا: رعاية الأمير نايف تتويج لجهود العاملين
ومن جانب آخر أوضح مدير عام تعليم البنات بالعاصمة المقدسة الدكتور عبد العزيز العقلا بان تشريف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لاحتفالات كلية الشريعة سيكون له الاثر الفاعل في نفوس منسوبي جامعة أم القرى بصفة عامة ومنسوبي كلية الشريعة بصفة خاصة حيث تعتبر هذه الرعاية وهذا التشريف من سموه تتويجاً للجهود التي يقوم بها منسوبو الجامعة والكلية ودعما لمواصلة طلاب الجامعة والكلية مسيرتهم التعليمية.
وقال ان للكلية دورا بارزا في تزويد مختلف القطاعات والمؤسسات التعليمية ومن بينها ادارات تعليم البنات بالكوادر المؤهلة علميا في مجال الدراسات الاسلامية والشرعية من قسم الطالبات بالكلية الذي كان له الاثر الفاعل في توفير المعلمات السعوديات لسد حاجات المدارس بالمعلمة السعودية حتى تحقق الاكتفاء الذاتي وسعودة جميع الوظائف التعليمية بمدارس تعليم البنات.
سليمان الزايد:
تطور التعليم فاق كل التصورات
كما اعرب مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الاستاذ سليمان بن عواض الزايدي عن سروره وابتهاجه برعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لاحتفالات كلية الشريعة والدراسات الاسلامية وقال بان جامعة ام القرى هي احدى الجامعات العريقة والهامة في المملكة الغالية حيث كانت بداية الانطلاقة لنواة التعليم الجامعي عبر تأسيس كلية الشريعة عام 1369ه على يد موحد هذا الكيان الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -.
واضاف بان هذه الكلية كانت البداية الفعلية للتعليم العالي وانطلقت عبر مراحل زمنية نحو التطوير والتوسعة حتى وصلت الى ماوصلت اليه اليوم بعد مرور خمسين عاما من تأسيسها.
واضاف اننا جميعا نفخر ونعتز بهذه الكلية التي تخرج منها اجيال كان لهم دورهم في تطور التعليم بكافة مراحله المتعددة في ظل هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود - حفظه الله ورعاه وادام عليه الصحة والعافية - فقد حرص كل الحرص على تقديم الدعم اللامحدود للتعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة نظراً لما تقوم به الجامعات وكلياتها.
واشار الزايدي الى ان التعليم في المملكة تطور وفاق كل التصورات وذلك لمواكبة التطور الحضاري وتحقيق الاهداف التربوية والعلمية وخدمة المجتمع السعودي.
خطوات راسخة
وقال مساعد مدير التعليم بالعاصمة المقدسة الاستاذ منصور ابومنصور ان المملكة العربية السعودية وهبها الله قيادة مخلصة حكيمة يشهد لها العالم بذلك ولقد انعم الله علينا نحن ابناء المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد مؤسسها البطل الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - كان البناء بخطط وخطوات راسخة وثابته وكان التركيز على العلم والاهتمام بطلابه لذلك كانت اول انطلاقة لللتعليم الجامعي كلية الشريعة الى ماوصلنا اليه من تقدم ورقي في مختلف المراحل التعليمية.
وواضاف ان رعاية الامير نايف بن عبد العزيز لاحتفالات جامعة ام القرى ممثلا في كلية الشريعة يعد تكريما لرجال العلم والعلماء والادباء والمفكرين والطلاب والطالبات في مختلف الجامعات والمراحل التعليمية, لاننا تعودنا من قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على الدعم السخي والمتواصل في البناء والتشييد حتى اننا نعتز بانه في كل مدينة وقرية شيدت المدارس والكليات وتم القضاء على الامية واصبح كل مواطن سعيدا بما وصلنا اليه من تقدم في المجالات العلمية المختلفة.
د, السيف: حركة تعليمية بارزة بخطوات ثابتة
وقال عميد كلية التربية بجامعة ام القرى الدكتور صالح بن محمد السيف لقد بدأت مسيرة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بانشاء كلية الشريعة والدراسات الاسلامية عام 1369ه للمساهمة في امداد الوطن بالمؤهلين لأخذ مواقعهم في القضاء والتعليم محققة خلال خمسين عاما الاكتفاء التام لمواقع الاحتياج بالعلماء المتميزين في العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية والاقتصاد الاسلامي والعلوم الحضارية ولم يقف الامر على الدراسات الجامعية المطلوبة للوطن بل شملت العالم الاسلامي باعداد ابنائه تمشيا مع الغايات السامية لقيادتنا الحكيمة التي تقضي بتعميم التعليم ونشره على المعمورة مواصلة بذلك تبديد ظلمات الجهل التي بدأها صفوة الخلق نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه المولى رحمة للعالمين داعيا ومصلحا ومعلما, وخلال العام 1389ه جاء دور الدراسات العليا الشرعية لتواكب مسيرة النماء العلمي والتعليمي في بلادنا الغالية لنساهم في اعداد العلماء من داخل المملكة وخارجها لاخذ مواقعهم في التعليم الجامعي والبحث العلمي واثراء المكتبة العربية بالعلم النافع, كل ذلك تجلى في انجازات سجلها التاريخ سبقا ومساهمة فاعلة في خدمة الامة الاسلامية بشكل عام والوطن بشكل خاص على مدى خمسة عقود من الزمن بدأت من عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وغفر له وازدهرت في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مكملة عامها الخمسين في السنة المئة من تاريخ بداية التوحيد والبناء للمملكة العربية السعودية وقد حق للكلية ان تحتفل بما حققته وتفتخر بانها نواة اقدم جامعة في منظور التعليم العالي متوجة اعتزازها برعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي يؤكد بحضوره الاهتمام المطلق لقيادتها الحكيمة بالتعليم وانه في أولوية غاياتها لما له من دور اساس في مسيرة البناء الحضاري لوضع المملكة في موقعها القيادي في كافة المجالات المعاصرة علميا حتما سيؤدي للوصول الى آمال الامة والمكانة اللائقة بها مستعيدة دورها القيادي على المعمورة الذي كانت عليه في القرون الاولى من العهد الاسلامي.
نسأل الله الأجل ان يلل جهود القيادة بالتوفيق والنجاح وان يحقق اهدافها السامية التي ترنو لها انه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه في كافة المجالات,, والسياسة الحكيمة والرائدة للحكومة الرشيدة جعلتنا في مكانة مرموقة بين ارقى الدول العالمية التي سبقتنا بمئات السنين حيث قطعنا شوطا كبيرا بعد العمل الدؤوب والمتواصل المخلص متمسكين بتعاليم الشريعة الاسلامية نهجا ودستورا, وكلية الشريعة اسسها موحد الجزيرة العربية جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - على هذا النهج محققا الطموحات الكبيرة لابناء المملكة منذ ذلك الزمن ليومنا الحاضر في ظل هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
|