* مكة المكرمة -عبيدالله الحازمي- أحمد الحربي
يرعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة مساء اليوم الثلاثاء بقاعة الاحتفالات بمقر الجامعة بحي العابدية الاحتفال الذي تنظمه الجامعة بمناسبة مرور خمسين عاما على انشاء كلية الشريعة والدراسات الاسلامية كأول نواة للتعليم العالي في المملكة.
صرح بذلك (للجزيرة) معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور سهيل بن حسن قاضي موضحا ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة لهذه المناسبة العلمية والتاريخية تجسد حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها راعي التعليم الاول والنهضة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ودعمهم المتواصل للعلم والتعليم في هذا الوطن المعطاء.
واشار معالي مدير جامعة ام القرى الى ان صدور الامر الكريم من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله عام 1369ه بانشاء هذه الكلية يعد علامة بارزة وانطلاقة التطور الكبير في مسيرة التعليم الجامعي بالمملكة.
وقال معاليه ان انشاء كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في مكة المكرمة في عام 1369ه يظل علامة بارزة ومنطلق تطور كبير في مسيرة التعليم العالي في المملكة وحركة التنمية بصفة عامة, فحين انشأ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله هذه الكلية على تراجع من الزمان وشح في الموارد فانما كان يرسم بذلك معالم منهج نهضوي قويم مبني على نور العلم والايمان وعمل على البدء بإعداد البنى الاساسية لمقومات النهضة والتطوير والتي تعتمد على بناء الرجال قبل بناء التجهيزات.
وبين معاليه ان كلية الشريعة والدراسات الاسلامية هي النواة الاولى للتعليم العالي بالمملكة وخرّجت خلال عمرها المديد الذي بلغ خمسة عقود من الزمان عشرات الافواج المؤهلة علميا وتربويا من اجيال الاجداد والآباء والابناء والاحفاد.
كما تعاقب على عمادتها واداراتها والقيام بشرف التعليم فيها اعداد من رجال التربية والتعليم في المملكة بالاضافة الى استقطاب كوكبة من ائمة العلماء وصفوة المدرسين من البلدان الشقيقة.
واوضح ان كلية الشريعة والدراسات الاسلامية مرت بأطوار تنامت فيها قدراتها وامكاناتها وتعددت فيها التخصصات ومستويات التعليم بما ضمنه من اقسام علمية في علوم الشريعة وشتى الدراسات الاسلامية وعنها نشأت هذه الجامعة واكتمل عقد قيام 170 كلية جامعية في المملكة تصنع الرجال وتبني الاجيال ومحققة الاهداف التي رسمتها القيادة الراشدة لبناء الانسان واعداد المواطن الصالح العامل لمصلحة بلده النافع لأمته مؤكدا ان ما تم هو بفضل الله اولا ثم بفضل ما انعم الله به على هذه البلاد بجعلها منار علم وهدى ومركز حضارة واشعاع واخرج من اهلها من يدعو الى الخير وينشر العلم ويدل على طرق الفلاح.
وفي ختام تصريحه اعرب معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور سهيل حسن قاضي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز على تفضل سموه برعاية الحفل كما عبر عن شكره لكل من ساهم في تنظيمه.
برنامج الحفل
هذا ويتضمن برنامج الحفل الخطابي بهذه المناسبة القرآن الكريم ثم كلمة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد محمد العنقري, وكلمة لمعالي مدير جامعة ام القرى الدكتور سهيل حسن قاضي وكلمة لعميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية الدكتور محمد علي العقلا وكلمة الخريجين يلقيها نيابة عنهم معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير ثم قصيدة شعرية لناصر سعد الرشيد ثم كلمة لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس الاعلام الاعلى ورئيس مجلس القوى العاملة.
من ناحية اخرى وصف صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشئون الامنية رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لاحتفالات كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة ام القرى بذكرى مئوية التوحيد والبناء ومرور خمسين عاما على تأسيس الكلية بأنها برهان صادق ودليل واضح على النهج الذي يسير عليه قادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حتى عهدنا الحاضر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني.
كما تدل على مدى اهتمامه بالتعليم وطلابه وطالباته, وقال سموه في تصريح (للجزيرة) ان صدور الامر السامي الكريم بانشاء كلية للشريعة والدراسات الاسلامية يدل على عمق فكر الملك عبدالعزيز وادراكه لحاجة المسلمين لعلوم الشريعة والدراسات الاسلامية ولتكون هذه العلوم منطلقا لنواة التعليم العالي في المملكة.
واشار سموه الى ما يحظى به التعليم من عناية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين رائد التعليم الاول بالمملكة وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حتى اصبح التعليم منتشرا في جميع مدن وقرى وهجر المملكة وبمراحله المختلفة اضافة الى انتشار اكثر من مائة وسبعين كلية في مختلف التخصصات في انحاء المملكة التي تخرج منها مئات الآلاف من الكوادر السعودية المؤهلة علميا وتربويا في تخصصات متعددة واصبحت الكوادر السعودية يعتمد عليها في البنية الاساسية لهذا الوطن الغالي وسد حاجاته في مختلف المجالات اضافة الى مشاركة الكوادر السعودية في العديد من الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة واصبحت مشاركتهم ملموسة عالميا وذلك لما وصل اليه التعليم من تطور كبير في هذه البلاد الغالية بفضل الله اولا ثم بفضل ما يحظى به القطاع التعليمي من دعم معنوي ومادي من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
ورحب بصاحب السمو الملكي وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز لرعاية سموه احتفالات كلية الشريعة بجامعة ام القرى بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها والذي يتزامن مع احتفالات المملكة بمرور مائة عام على تأسيسها.
|