معرض الكتاب الذي نظمته جامعة الامام محمد بن سعود يحتوي على أكثر من (450 دار نشر)، و(60 الف عنوان) وقد اقيم فوق مبنى معرض الكتاب بالمدينة الجامعية، والذي تبلغ مساحته ما يقارب 10,000م 2 ويعد أكبر معرض للكتاب في الشرق الأوسط.
لكن هذه الأعداد الكبيرة والمهولة لا توازي حجم الاحباط الذي سيصاب به الكثير عند الزيارة في الأيام المخصصة للنساء، فغالبية دور النشر او ما يوازي 75% منها مغلقة وبدون بائعة!!؟ وبالتالي لا تستطيع النساء اقتناء الكتب التي تود.
ولا أدري عن السبب في هذا هل يرجع الى التنظيم؟ واذا كانت دور النشر عجزت عن ان تجد لها (أنثى) تتكفل بالبيع في يوم النساء فلمَ لم يتم التنظيم حول هذا مع اللجنة المنظمة بحيث تتولى تلك اللجنة عملية البيع عبر مندوباتها؟! ولكن لا اعتقد انه من اللائق ان تعامل ايام النساء بهذه الصورة!,, هذا وعلى الرغم من قلة الأيام المخصصة للنساء مقارنة بالرجال فإنها تفاجأ عند وصولها -وهي التي تكبدت مشاق المواصلات وما سوى ذلك من عراقيل- ستفاجأ بالأشرطة اللاصقة تلطم اندفاعها تجاه الكتب.
ولا اعتقد ان معرضاً يمتلك هذه الضخامة والقدرة التنظيمية يسمح لهذا النوع من الهفوات بالحدوث.
والا كان من الأفضل ان تقسم أيام المعرض الى قسمين يوم للرجال ويوم للعائلات حيث تحضر كل راغبة في الشراء مع زوجها أو ابيها او ابنها,, الخ ليتم الشراء بصورة عادية وتلقائية من البضائع او صاحب دار النشر كما يحدث في الاسواق.
وهذا بالتأكيد يختصر الكثير من الوقت والمجهود والتكاليف المادية التي يبدو أنها ضخمة.
لذا قبل أن تملأ اللجنة المنظمة الصحف ووسائل الاعلام بمواعيد أيام النساء، يجب ان تتأكد سيحضر النساء لماذا؟ وسيبتعن ماذا؟ معظم دور النشر مغلقة لعملية الشح في البائعات!!.
سبب عجيب,, اليس كذلك؟؟!.
أميمة الخميس