* جدة - واس - المنامة - جمال الياقوت
أدلى صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين الشقيقة بالتصريح الصحفي التالي لدى وصول سموه الى جدة أمس لحضور الاجتماع التشاوري الأول للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
يسعدنا ان نشارك اخواننا اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعنا التشاوري نصف السنوي الأول الذي يعقد على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة البلد الكريم المضياف مهد الرسالة المحمدية الخالدة التي تحرص على احتضان اللقاءات الأخوية المباركة وفي ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله.
اننا اليوم ونحن نشارك اخواننا اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا اللقاء الأخوي المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة التي كانت على الدوام عنوانا بارزا لنهج المغفور له بإذن الله الوالد صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في النهوض بهذا الصرح الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات وآمال شعوبنا الخليجية في الغد الافضل ان شاء الله.
والبحرين التي مارست ومازالت تحرص على ممارسة دورها كاملا في مسيرة التعاون الخليجي لترى في هذا التجمع الخليجي الأول من نوعه في تاريخ المجلس انطلاقة جديدة تعكس العزم على مواصلة مسيرة التعاون المشترك وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة بكل ما تحمله من متغيرات وتحديات كبيرة.
ومثلما يكون لقاؤنا التشاوري مهما وضروريا لمواجهة المتغيرات الجديدة على الساحة والتي لا تتحمل التأجيل والانتظار فان التطورات الراهنة تستلزم منا الارتقاء بمستوى آليات العمل في المجلس واعادة تقييمها وتحديثها بما يعزز روح العمل الجماعي ومواكبة متطلبات القرن المقبل.
ولقد اثبتت التجربة ونحن ننهي العقد الثاني من عمر المجلس أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز تعاوننا المشترك وانه حان الوقت لتسريع خطواتنا وبلا تردد في اتجاه حسم الأمور المعلقة بما يمكننا من كسب رهان المرحلة المقبلة وذلك يتطلب منا المضي قدما في مسيرتنا كل حسب طاقته ومقدرته.
ان الاقتصاد الذي هو خيارنا الافضل والأكثر ملاءمة نحو توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبنا كافة يتطلب منا العمل على تعزيز المشاركة الاقتصادية للقطاع الأهلي حتى يمكن للجميع النهوض بمسؤولياتهم الاقتصادية المشتركة نحو تحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ يعود بالخير والنفع على كافة ابناء المنطقة ويمكن كافة دولنا الاعضاء من الحفاظ على مصالحها المشتركة كتكتل اقتصادي واحد.
كما ان ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الايجايبية والمثمرة التي تحققت حتى الآن في مسيرة تعاوننا الأمني المشترك والتي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود وايمانا منا بأن الأمن الجماعي يعتبر ركيزة أساسية وحيوية لدفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا وكضمانة أكيدة لحماية مكتسباتنا وصيانتها وتحقيق الاستقرار لدولنا وشعوبنا.
وفي الختام فإننا نأمل أن يكون ما سوف نتوصل اليه اليوم من خلال لقائنا التشاوري انجازا جديدا في مسيرتنا المشتركة بما يلبي امال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا الى اهدافنا وغاياتنا النبيلة التي ننشدها جميعا,, والله نسأل ان يسدد خطانا ويجمعنا على الخير دائما,هذا ومن ناحيته نوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بدولة البحرين الشقيقة بالدور الكبير لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ارساء ودعم جسور التعاون الوثيق والتضامن بين دول المجلس من أجل خير ونماء ورفاهية ابنائه, وقد عبر مجلس الوزراء البحريني من خلال الجلسة العادية والتي ترأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني عن أطيب تمنياته لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة انعقاد اجتماعهم التشاوري الأول في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بكل التوفيق والنجاح في جهودهم المستمرة لدعم مسيرة مجلس التعاون تحقيقا لتطلعات وآمال شعوب المنطقة.
على نفس الصعيد أدلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة بالبيان الصحفي التالي لدى وصوله الى جدة امس للمشاركة في القمة التشاورية الأولى لمجلس التعاون الخليجي.
يسعدنا ان نكون اليوم في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية وان نشارك مع اخواننا اصحاب الجلالة والسمو في اللقاء الأول للقمة التشاورية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستكمال البحث وتبادل الآراء حول كافة التطورات والمستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية منذ عقد الدورة التاسعة عشرة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في أبوظبي في شهر ديسمبر الماضي.
اننا على ثقة كبيرة في ان هذا اللقاء يشكل اضافة مهمة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون على جميع الاصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية ويحقق المزيد من التنسيق والتفاهم في مواقف دولنا تجاه المستجدات الراهنة في منطقتنا بصورة خاصة وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي بصورة عامة بما يحفظ لمنطقتنا أمنها واستقرارها ويحقق طموحات شعوبنا في التكامل والاندماج لبناء مستقبل مشرق لأجيالها.
وأعلن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جميل بن ابراهيم الحجيلان ان دول المجلس الست سوف تحضر القمة الأولى التشاورية لقادة دول المجلس التي تعقد في جدة امس الاثنين, وقال ان هذا الاجتماع يأتي استكمالا للمسيرة الخيرة التي دأب أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على دعمها ومتابعتها بهدف تلمس احتياجات مواطني دول المجلس ولمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة من المجلس الأعلى وتوثيق التواصل بين قادة دول المجلس خصوصا وانه يأتي اخويا وبعيدا عن الطابع الرسمي, واشار معالي الأمين العام لمجلس التعاون الى ان جميع الدول الاعضاء سوف تشارك في هذا الاجتماع التشاوري.
وبين الحجيلان ان هذا اللقاء سيكون فرصة لمواصلة التعرف على القضايا التي تهم دول ومواطني دول المجلس على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.
واكد معاليه ان جولته الأخيرة في الدول الاعضاء كانت بهدف عرض المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية على اصحاب الجلالة والسمو والاستماع الى توجيهاتهم السديدة والتي تخدم أهداف الاجتماع التشاوري القادم.
ووصف معاليه عقد الاجتماع التشاوري بأنه انجاز تتطلبه المرحلة الحالية وتؤكده النية الصادقة لدى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لدفع مسيرة العمل المشترك وضمان استمرارية هذا الكيان الراسخ والذي يحتضن آمال وتطلعات شعوب الدول الأعضاء.