القدس - المحتلة - عمان - الوكالات
كشف مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية النقاب عن وجود اتصالات لعقد لقاء قمة لقادة دول الطوق العربي وهي سوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر.
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عباس زكي في حديث صحفي نشر في عمان أمس ان المصلحة تستدعي عقد هذه القمة التي ستشكل نقطة انطلاق لتحرك عربي أوسع في مواجهة التطورات الناجمة عن توقف المفاوضات السلمية الراهنة في المنطقة.
وأوضح زكي الذي زار دمشق مؤخرا ضمن وفد فلسطيني ان القيادة السورية تؤيد عقد القمة لدول الطوق.
واضاف يقول: ان الوفد الفلسطيني بحث مع المسؤولين السوريين في دمشق الأسبوع الماضي فكرة عقد لقاء قمة فلسطينية/ سورية مؤكدا ان سوريا تؤيد عقد هذه القمة وسيتم التمهيد لعقدها في المستقبل القريب .
وقال المسؤول الفلسطيني ان اتصالات تجري حاليا لعقد قمة اردنية/ سورية/ فلسطينية في عمان مؤكدا حرص الاردن على علاقة سورية/ فلسطينية جيدة.
على صعيد آخر نقلت أنباء صحفية عن مصدر أردني مسؤول قوله ان الاردن لم يتوسط لتقريب وجهات النظر بين سورية والسلطات الوطنية الفلسطينية.
وقالت صحيفة المجد الاسبوعية ان السفارة السورية في عمان نفت بدورها وجود أية معلومات لديها عن جهود تبذل لتسوية العلاقات بين دمشق والسلطة الفلسطينية.
ومن جانبه نفى السيد عمر الخطيب السفير الفلسطيني في عمان علمه بقيام فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية بزيارة لدمشق على رأس وفد فلسطيني لبحث تطبيع العلاقات السورية الفلسطينية.
وقال الخطيب للصحيفة ان قدومي الذي يقيم خارج الأراضي الفلسطينية اعتاد زيارة دمشق بشكل متكرر لكنه السفير لا علم لديه بقيام قدومي بجهود لتحسين العلاقات الفلسطينية/ السورية .
وكانت انباء صحفية قد تحدثت عن قرب مصالحة سورية/ فلسطينية قالت إنها ستتم اثر وساطات قامت بها مصر والاردن لدى سوريا.
وقالت الانباء ان فاروق قدومي زار دمشق لبحث ترتيبات زيارة سيقوم بها الرئيس ياسر عرفات للقاء الرئيس حافظ الأسد.
وكانت العلاقات السورية/ الفلسطينية قد تأثرت بعد ان وقع الفلسطينيون اتفاقية أوسلو مع اسرائيل.
هذا ومن ناحية أخرى اعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية انها طلبت تدخل مصر والاتحاد الأوروبي للابقاء على مكاتب بيت الشرق في مدينة القدس المحتلة التي تريد حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية اغلاقها.
اعلن ذلك الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في تصريح للصحفيين أكد فيه ضرورة ابقاء بيت الشرق مركزا فلسطينيا في المدينة ومقرا ومنطلقا للمفاوضات.
وأوضح ان الاتصالات تواصلت الليلة قبل الماضية مع دينس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط كما اجرى السيد فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في السلطة الوطنية اتصالات مع جون هيربس قنصل الولايات المتحدة في القدس ومع الجانب الاسرائيلي.
واتهم عريقات رئيس الوزراء الاسرائيلي باستغلال قضية بيت الشرق كورقة انتخابية وقال: اننا نرفض الزج بالقدس في المعركة الانتخابية.
واكد رفض الجانب الفلسطيني الاحتكام للقانون الاسرائيلي وقال: اننا نحتكم الى اتفاقات ووثائق تلزم الحفاظ على المؤسسات الفلسطينية بالقدس.
هذا وفي القدس أعلن مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية فيصل الحسيني أمس الاثنين ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يجري مباحثات مع اسحاق مولخو محامي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول قرار اغلاق مكتبين في بيت الشرق المقر الفلسطيني شبه الرسمي في القدس.
وجاءت تصريحات الحسيني اثر اعلان الحكومة الاسرائيلية انها ستصدر اليوم امس قرارها في قضية اغلاق المكتبين.
وقال الحسيني الذي يجري مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي منذ أكثر من اسبوع :حاولنا اظهار بعض المرونة لأننا نريد ان نخرج من دون خسائر كبيرة وخصوصا ان الموضوع يتعلق ببيت الشرق .
واضاف: نحن مستعدون لاغلاق وحدات وليس مكاتب واذا كان هناك اقتراح اسرائيلي فنحن مستعدون لفحصه والاتصالات مستمرة .