وقفت في منتصف الطرق حائرة أيها يوصلني الى ما أصبو إليه، جليد حزني أخذ يذوب شيئا فشيئا حتى استحال أنهار دموع ذرفتها عيناي اللتين غاصتا في محجريهما ألتفت حولي لعلي أسبر غور المجهول الذي يترقبني صرخت بأعلى صوتي أين أنت,,؟.
حفيت قدماي وأنا أبحث عنك,,أين أنت؟
استحالت حياتي صحراء قاحلة بعد رحيلك,,أين أنت؟.
جفت ينابيع دموعي عند وعداك,, أين أنت؟
تهالكت مراكب أحلامي بعد فراقك,, أين أنت؟.
انتهكت أعراض أفكاري وقت غيابك,, أين أنت؟.
كل مساء أناجي طيفك الحالم.
صوتك أعذب سيمفونية طرقت مسمعي.
بك يبتدىء الأمل وعند مرساك ينتهي.
كل ليلة أجدل ضفائر القمر المنسدلة.
أهمس في أذنه فيبتسم وتنتشي روحي.
مركبي المتهالك تتقاذفه الأمواج ككرة بالية.
الحزن نفسه مل صحبتي وتركني وحدي.
أستجدي دموعي كأم جائعة تستجدي الحليب لرضيعها.
أحس بك حولي كسحابة طيف تلفني.
أريدك حولي تطفىء لهيب النار في صدري.
أريدك واقعا لا خيالا يراودني.
أريدك في الليالي الظلماء نوري.
أريدك في الغد المقبل هدفي.
أريدك أملا,, أريدك حبا,, أريدك رفيقا.
هناك يجثم مكتبي بل هناك تنتحر أوراقي وهناك تنوح محبرتي وهناك أنت,.
أنت يا أعز الرفاق،فلم أعد أمارس معك لعبتنا لعبة الكلمات ولم تعد تتقيأ حزني على أوراقي السوداء.
أشجان الليل
السليل