تلك التي جعلوها رمزا للسلام، ورسولا يحمل رسالة القلب الى القلب هي الآن! الضحية الأولى لغياب السلام.
ترسم صديقة الصفحة غادة الخميس قلبا على نحو ما درسنا في الأحياء,, هو عش الأمن والسكينة للحمامة، تخرج منه حاملة رسالة، لن تكون تلك الرسالة إلا ما يمكن ان يخاطب به الانسان بنبل انسانيته انسانا آخر فهي الرسالة خارجة من القلب ايضا,, لا يكاد الطائر في وثبته الأولى لطيران يؤججه الحماس لأداء المهمة النبيلة يطل من القلب حتى تخترق قلبه رصاصة غادرة!! من أجل أي شيء؟.
أمن أجل تفريغ السلام ووأد مساعيه في مهادها لكن الطائر النبيل يأبى جسده حين تخترقه الرصاصة إلا أن يتشكل ثقب الموت على هيئة قلب.
رغم بساطة اللوحة، تعتمد على الخط وحده ولا تستعين بالظلال بالأبيض والأسود فحسب، رغم هذا كله تكشف اللوحة عن موهبة حقيقية فالأشكال مجسمة بأبعادها الثلاثة، وتأمل شكل القلب أليس يتسع لخروج الطائر من بين تلافيفه، زخرفة ريش الجناحين والذيل على نحو ما يكون شكل الريش الحقيقي,, هل قصدت به صاحبة اللوحة حسا من الفرح يظلل الطائر في مهمته النبيلة لأنه حقيقة لا تستطيع العين ان تتميز في طائر يحلق في الأعلى تفاصيل الريش، أم أنها أرادت ان تلتمس حيلة تزيد من نصاعة الأبيض في جسد الحمامة من خلال التقابل بين الأسود في الريش والأبيض في الجسد.
تلك غادة الخميس موهبة حقيقية على نحو ما أشرنا تكتيكيا وشكليا ولكنها ايضا تملك رؤية على صعيد الموضوع فمن ذلك التشكيل البسيط تثير قضية,, ولعل في اختيارها اسما للوحة ضد من؟ عنوان إحدى قصائد الشاعر أمل دنقل إثراء لامكانات الايحاء والرمز في لوحتها.
نحن بانتظار أعمال أخرى من صديقة الصفحة الجديدة غادة الخميس.
|