تحقيق: مروان عمر قصاص
فيما يشبه حالة طوراىء غير عادية تعيش البيوت والاسر هذه الايام فترة الاستعداد لبدء موسم الاختبارات النهائية التي تبدأ فعالياتها يوم السبت السابع من شهر صفر 1420ه,, وقداتخذت الاسر تدابير احتياطية للتفاعل مع هذه الفترة وهي موسم الحصاد لعام دراسي كامل وتزداد حالات القلق والخوف لدى الاسر التي لها ابناء او بنات في المرحلة الثانوية التي تحتاج الى مجموع اكبر في الدرجات لضمان الدخول الى الجامعة وفي هذه الاجواء القلقة والمناخ الصعب الذي يسود البيوت نستطلع بعض الاراء حول الاختبارات وكيفية التعامل معها لتجاوز هذه الفترة بنجاح بمشيئة الله.
رأي المسؤولين
ولضمان انطلاقة جيدة لهذا الموضوع كانت البداية من مكتب مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ بهجت بن محمود جنيد الذي شكر (الجزيرة) على مناقشة هذا الموضوع الحيوي الذي يحدد مصير عام دراسي كامل ودعا الى اهمية تعاون الجميع المنزل والمدرسة لتجاوز هذه المرحلة واكد ان الاختبارات ليست شبحا مخيفا داعيا الى نبذ الخوف والرهبة والقلق حتى تهدأ نفوس الطلاب والطالبات قبول خوض الاختبارات معتبرا الاختبار فرصة لتحديد مدى التحصيل الدراسي الذي تلقاه الطلاب خلال العام الدراسي.
ورفض جنيد اسلوب التهويل في المنازل حتى لا يعيش الطالب في دوامة القلق التي قد تؤدي الى شحن نفسي سلبي مشيرا الى اهمية تهيئة الجو المناسب للطالب حتى يتعامل بجدية وراحة مع هذه الفترة مؤكدا ان اسلوب الطالب طوال العام إذا كان ايجابيا فانه يوفر الاطمئنان المطلوب.
من جانبه اعتبر سعادة مدير عام تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ عبدالله بن سعد بن حسين دور المنزل اساسيا ومهما في هذه المرحلة بالذات للاستعداد الجيد للابناء والبنات وضمان تجاوز مرحلة الاختبارات.
واكد ان ادارته اتخذت كافة التدابير اللازمة لانسيابية فترة الاختبارات وراحة الطالبات وتمنى سعادته التوفيق للجميع مؤكدا على اهمية تعاون الجميع معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات واولياء امور وبذل اقصى الجهود حتى يجني الطلاب والطالبات ثمرة جهدهم نجاحا وتفوقا.
واكد الاستاذ بشير بن احمد العربي مدير ثانوية الامير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة ان اسقاط الرهبة والقلق من ابرز الاسس لضمان جاهزية الطلاب والطالبات وهم يؤدون الاختبارات مشيرا الى اهمية التركيز للاجابة الجيدة وضمان الدرجات العالية وخصوصا لطلاب المرحلة الثانوية الذين يحتاجون لمعدلات رفيعة تؤهلهم بمشيئة الله لدخول الجامعة واكمال مسيرتهم العلمية.
ويرى الاستاذ علي بن عبدالرحمن العمري مدير ثانوية الامير عبدالمجيد بالمدينة المنورة ان اهم قضية نسعى لتجاوزها في فترة الاختبارات وهي نتيجة مفاهيم خاطئة وهي الخوف والرهبة من الاختبار واعتباره شبحا مخيفا وعلينا ان نحسن التعامل مع هذه الفترة واعتبارها فرصة لتقييم اوضاع الطلاب والطالبات الدراسية وتحديد ماهية تحصيلهم الدراسي وتمنى العمري التوفيق لكافة الطلاب والطالبات.
وحدد الاستاذ يوسف بن علي الفقي مساعد مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة وصفة مناسبة للاستذكار مؤكدا ان لكل طالب طريقته الخاصة وفق قدراته ولكنه اكد على اهمية توفير الجو المناسب المحيط بالطالب والراحة النفسية والبعد عن الشحن النفسي السلبي ثم المذاكرة بتركيز جيد وهذا يكون عطفا على خلفية الطالب ومدى جاهزيته السابقة وقال الفقي: ان من الاسس الجيدة للمذاكرة تحديد ساعات كافية ومناسبة مع الاهتمام براحة الطالب وخلوده للنوم الجيد والمريح وتمنى النجاح للجميع.
آراء أولياء الامور
وكان لابد من الاحاطة بآراء اولياء امور الطلاب كطرف مهم ومؤثر في هذا الموضوع ويقول الاستاذ اسعد حسني القبلي مدير فرع المطبوعات بوزارة الاعلام بالمدينة المنورة انني كأب ارى انه لابد ان تتحمل الاسرواولياء امور الطلاب والطالبات مسؤولياتهم وان نساهم مساهمة فاعلة في مساعدة فلذات الاكباد على تجاوز هذه المرحلة المهمة وان نهيىء لهم الجو المناسب للاستذكار وانني ارجو من السادة المعلمين والسيدات المعلمات ان يشعروا بمعاناة الاسر ويتعاملوا مع الاختبارات وظروفها كآباء وامهات وان يراعوا ظروف الطالبات.
وقال الاستاذ غازي حمود العوفي مدير المركز الاعلامي المدينة المنورة اعتقد ان الاسر السعودية تعيش فترة قلق خلال هذه الفترة حيث يستعد الابناء والبنات لأداء الاختبارات النهائية ويرتفع مؤشر القلق اذا كان احد الابناء يستعد لاختبار الثانوية العامة حيث يعيش اولياء الامور على اعصابهم تحسبا للنتيجة التي يجب ان تكون مرتفعة لضمان دخول الجامعة في ظل رفع معدلات القبول في الجامعات.
ويطالب الاستاذ محمد سنوسي عامر احد منسوبي جمارك المدينة المنورة بضرورة العمل على تهيئة الجو النفسي للطلاب والطالبات حتى يشعروا بالراحة والاطمئنان مشيرا الى ان هذه مسؤولية اولياء الامور الذين يجب عليهم ان يدخلوا الراحة في نفوس الابناء حتى يستطيعوا اداء الاختبار في اجواء مناسبة تساعدهم على بلوغ نتائج جيدة بمشيئة الله.