* الطائف - عبدالكريم الشريف
تشهد منطقة الهدا بمحافظة الطائف هذه الايام مع بداية العام الهجري الجديد من كل عام عملية قطف الورد وتصنيعه والذي امتلأت ذاكرتنا الشعرية والغنائية بالعديد من الاشعار والاغنيات الذي تمتدحه وتصفه وقد اشتهرت الطائف على مر التاريخ بزراعة الورد وانتاجه, وقد تحدث لالجزيرة الشيخ عبيد سفر القرشي وهو يملك اكبر معمل للورد فقال: يقطف الورد مع بداية العام الهجري الجديد وبعد ذلك يتم عملية الطبخ واستخراج مادة (عطر الورد الطائفي) المشهور وأضاف قائلا: يتواجد الورد بكثرة، والذي تشتهر به الطائف هو من الهدا والشفاء والطلحات والفيحاء ويجلب من هذه المناطق ما يقارب مليونا ومليوني حبة ورد طائفي ثم توضع في اوان نحاسية وتطبخ لمدة خمس ساعات الى ست ساعات وتتسع هذه الاواني الى خمسة عشرة الفاً او الى خمسة وعشرين ألف حبة ورد ثم بعد ذلك نقوم بعملية التقطير مؤكدا الشيخ عبيد على عملية التقطير الاولي ويطلق عليها (بالعروس) وهذه التقطيرة الاولى هي العطر الطائفي المشهور) الغالي الثمن ثم تبدأ التقطيرة الثانية وتسمى الثنو (ماء الورد) الذي يستخدمه كثير من الناس بوضعه في ماء الشرب والتقطيرة الثالثة هي الماء الوردي ويطلق عليه الساير الذي يوضع على الشاهي والماء واختتم الشيخ عبيد حديثه قائلاً:
نحن نرحب دائما بزيارة واستقبال المصطافين والزائرين في متنزهات وحدائق وبساتين الهدا، والطائف تستقبل مصطافيها بمنتجاتها الصيفية ولتعريفهم اكثر على الطائف.
|