* الخرطوم - الوكالات
ذكرت صحيفة الأنباء الحكومية أمس الاحد ان الرئيس السوداني السابق جعفر النميري 1969-1985 سيلقى استقبالا شعبيا ورسميا لدى عودته الى البلاد بعد 14 عاما من المنفى في مصر.
وأوضحت الصحيفة ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قرر تشكيل لجنة من كبار المسؤولين لوضع ترتيبات عودة النميري التي لم تحدد موعدها.
وقالت الأنباء ان النميري سيلقى استقبالا وطنيا يليق بشخصية تولت رئاسة الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.
وكان أنصار النميري حصلوا أمس الأول السبت من السلطات على ترخيص لحزب سياسي باسم تحالف القوى العاملة في اطار قانون التوالي الحزبي الجديد الذي اصبح ساريا في أول كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأعلن المؤتمر الوطني، الهيئة السياسية الوحيدة قبل سريان هذا القانون، الترحيب بعودة النميري الى السودان للمشاركة في الحياة السياسية.
وكان أبوالقاسم هاشم مساعد النميري سابقا اعلن في مطلع آذار/ مارس الماضي انه طلب ترخيص لحزب تحالف القوى العاملة موضحا ان هذا الحزب سيكون مفتوحا امام جميع الراغبين في المشاركة في اقرار نظام ديموقراطي في السودان .
وقال هاشم الذي سيكون الأمين العام للحزب الذي سيتولى النميري رئاسته ان التحالف سيضم العمال والفلاحين والرأسمالية الوطنية والمثقفين والاتحادات النسائية والشبابية .
وكان النميري تولى السلطة اثر انقلاب عسكري قاده سنة 1969 على الرئيس الفريق ابراهيم عبود قبل ان تطيح به سنة 1985 انتفاضة شعبية بقيادة الفريق سوار الذهب.
من جهة أخرى اعلن الناطق باسم الجيش السوداني ان الجيش الحق خسائر بشرية بالقوات المعادية للحكومة خلال المعارك التي جرت هذا الاسبوع في شرق السودان.
ونقلت صحيفة اخبار اليوم عن اللواء محمد عثمان ياسين أمس الاحد ان المتمردين الخونة والمخربين من الجيش الشعبي لتحرير السودان والتحالف الوطني الديموقراطي المعارضة الشمالية حاولوا محاصرة وحدة تابعة للجيش بالقرب من مدينسيا شرق البلاد لكن معركة وقعت والحقت قواتنا خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف المعتدين .
ومن جهة أخرى افاد الناطق ان الجيش الحكومي تكبد ايضا قتلى وجرحى من دون تحديد عددهم مشيرا الى انه تمت مصادرة اسلحة ومعدات تعود الى المتمردين الجنوبيين, واضاف اللواء ياسين ان العدو غادر المنطقة ولم يشن أي هجومات أخرى .
الى ذلك اضاف ان القوات الحكومية تواصل ملاحقة عناصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان في منطقة رساي في شرق ولاية كسلا الاتحادية التي تعرضت الاسبوع الماضي لهجوم من قبل العدو .