لست بصدد فضل بناء المساجد فهذا شيء معلوم لدى جميع المسلمين ولكنني بصدد وظائف الائمة والمؤذنين والفراشين والذين يعينون بالقيام عليها فوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وعلى رأسها الشيخ الدكتور عبدالله التركي لا تألو جهدا بعمل جميع ما يلزم لاداء رسالة المسجد على اكمل وجه الا ان هناك بعض الملاحظات على بعض وظائف هذه الفئة ومنها انهم يقبلون في وظائف الائمة والمؤذنين اناسا بعضهم موظفون في دوائر حكومية وقد ارتبطوا بأعمال اخرى انيطت بهم وقد يتطلب عملهم ان ينقطعوا عن المداومة عن اداء جميع الفرائض في مساجدهم بعض الاوقات واحيانا في حالة انتدابهم خارج مقار اعمالهم في بعض الايام وهذا له اثر سلبي على المداومة في المسجد ثم ان اهل المسجد قد يصلي بهم عند تغيب امامهم الرسمي غيره متطوعا وقد يكون غير لائق بهذا العمل الجليل وهذا مشاهد لدى الجميع.
ثانيا: ان بعض ائمة المساجد والمؤذنين قد يكونون ليسوا بحاجة ماسة الى راتب المسجد نظرا لما لديه من عمل حكومي يدر عليه الخير الكثير بعضهم يتجاوز عشرات الالاف فلا يبالي ان اعطي هذه المكافأة او اخذت منه فهو لا يبالي بالاهتمام والمواظبة بمثل الذي ليس لديه غير مرتب المسجد, ثالثا ان تعيين الموظف بالحكومة على عمل آخر ومن جهة حكومية ايضا قد يكلف هذا الشخص ويربكه في اتمام الاعمال التي اسندت اليه من كلتا الجهتين, رابعا وهذا الذي اريد ان اصل اليه واكتب عنه لو ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف ما دام ان رواتبهم تأتي على شكل مكافأة شهرية منتظمة نظمت مع ديوان الخدمة المدنية تشكيل لجنة منهما تعمل على تعديل رواتب الائمة والمؤذنين والفراشين بحيث تزيد في معدل المكافأة وتجعلها وظائف رسمية كوظائف هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها,, لحققت ثلاث مصالح في مصلحة واحدة منها استيعاب الكثير من خريجي الجامعات الاسلامية وغيرهم الذين مازالوا ينتظرون دورهم في الوظائف اللائقة بهم علما ان وظائف الائمة والمؤذنين والفراشين في جميع مناطق المملكة والمسندة الى وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف تعد بعشرات الالاف وفي هذا ميزات كثيرة وكذلك يتم انتظام دور الائمة والمؤذنين في تأدية اعمالهم المناطة بهم لانه اذا كان المؤذن والامام ليس لديه عمل آخر غير الامامة والأذان تفرغ لها بالمداومة والمحافظة عليها لانه لا يوجد لديه عمل آخر يشغله عنها.
ثالثا: اسعاد شريحة كبيرة من ابناء المجتمع تجعلها تنعم كغيرها بعمل شريف يطرد عنها شبح البطالة والحاجة لا سيما ان حكومتنا الرشيدة اعزها الله حريصة تنادي وتسعى الى مايحقق المصلحة العامة للفرد والمجتمع على حد سواء,, وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.