Monday 10th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 24 محرم


لماذا قالوا: العَمَار قطعة من نار,,؟
في غياب التخطيط والدراسة الواقعية ضاعت أحلام العمر بين الديون والأقساط
تذبذب آراء الأصدقاء وسطحية بعض الزوجات قتلا أحلام كثير من الأسر ببيت العمر

* تحقيق :عبدالله صالح الفنيخ
العمار,, وما أدراك ما العمار؟,, قالوا إنه قطعة من نار ونحن نقول بأنه ايضا اعلان حالة الاستنفار,, ماديا وبدنيا,, تجد من يريد العمار يبدأ بتجميع ما لديه من أموال من كل مكان,, ويعلن حالة الطوارىء,, ويبدأ الاقتصاد قدر ما يستطيع,, وإن لزم الأمر فسيكون مثل كثير ممن سبقوه,, سيضطر للاستدانة,, وهموم الدين,, من أحد ذويه,, واقاربه إن لم يكن من بعض زملائه,, كل ذلك كي يكمل ما لديه من لوازم البيت الجديد ثم يبدأ رحلة البحث عن مخطط مناسب لبيت العمر - كما يحلو للبعض ان يسميه- ويحتار أيها يختار,, فهذا المخطط جميل لكنه قديم، وذاك مناسب لكنه مكلف، وآخر رائع غير أنه لم يعجب أم العيال
,, ثم يبدأ الدخول في معترك الآراء والاقتراحات من بعض زملائه المتطوعين، فهذا يشير عليه بالجدار العازل، وذاك يقترح عليه البلك الأحمر، وآخر يحذره من السباكة الأمريكية، ورابع ينصحه بالتشطيب اللوكس، وخامس يروي له تجربته مع الرخام فيصدع رأس هذا المسكين من كثرة الآراء والمقترحات والنصائح والتجارب والتحذيرات كل ذلك,, وهو لم يبدأ في العمار أصلا,, ولم يختر حتى المقاول الذي سينفذ له هذا البيت وما أن يبدأ بعمارته وكما يقال يطق الخنزيرة حتى يبدو هذا المسكين مذهولا لا يدري هو بيد من بالضبط,, يفكر طوال وقته حتى وهو في زحمة عمله بالنهار تجده سارحا يفكر في عمارته,, هل حفر العمال؟ هل أنجزوا العمل الفلاني؟ هل حضر المهندس؟ ثم لا يلبث أن يترك ما في يده,, ويستأذن من مديره في العمل ليمر مرورا سريعا على عمارته كي يطمئن على سير العمل,, وتمضي الأيام وهو على هذا الحال,, يردد قول الشاعر:
تكاثرت الظباء على خراش
فما يدري خراش ما يصيد
ولكن في النهاية نقول بأن العمار ومشكلاته شر لابد منه ,, ويمر على غالبية المجتمع ويضطر كثيرون بأن يضغطوا على أنفسهم للبدء فيه حتى ولو كان على حساب غيرهم أي أنهم يضطرون للدين المكلف,, واستدانة الأموال الطائلة كل ذلك من أجل المظاهر التي قصمت ظهور كثير من الناس,, حتى أن بعضهم يضطر في النهاية لبيع هذا البيت الذي عمره وتعب فيه لتسديد بعض الديون التي تورط بها,, مع العلم انه كان بامكانه ان يقتصد في بنائه ويوفر قدر ما يستطيع ويتريث في وقته دون الدخول في معترك الديون ويطبق المثل القائل مد رجلك على قدر لحافك ,.
والجزيرة كعادتها في معالجة الهموم الاجتماعية استقصت الموضوع وخرجت بهذه الآراء الموجزة,.
نقاط أساسية ومراحل لتدارك الأخطاء
في بداية البحث والغوص في هذه المشكلة التقت الجزيرة برئيس بلدية محافظة عنيزة المهندس فهد محمد الجبير في مكتبه والذي وضع نقاطا رئيسية لتفادي أي مشكلة والتدرج في العمل وقال: إن أي مواطن يخطط لبناء مشروع العمر يمر بمراحل مهمة ولابد من التركيز واعطاء كل مرحلة حقها من الجهد والتركيز,, ليتدارك الأخطاء التي تقع في أي مرحلة من المراحل ولكل منها ضريبته,, لينجز عملا مريحا ومناسبا يتفق مع رغبة وامكانات المالك شكلا ووظيفة وتكلفة,, وهذا إيجاز للمراحل:
المرحلة الأولى: اختيار الموقع وهو يخضع لمؤثرات كثيرة تتفاوت من شخص الى آخروحسب ظروفه العائلية والاجتماعية وظروف العمل والمعيشة.
المرحلة الثانية: إتمام التصميم: وهي من أهمها إن لم تكن الأهم، وهي في العادة للأسف لا تأخذ حقها من الجهد رغم أهميتها فهي باختصار تحدد:
1- شكل المشروع ووظائف عناصر المشروع وعلاقتها وهي نسبية تختلف من مصمم الى آخر في اتمامها وربطها بما يتناسب مع متطلبات المالك.
2- مواصفات المشروع وهذا العنصر مهمل بشكل ملحوظ في المباني الخاصة غالبا لأن المالك لا يدرك أهميته فتكون المواصفات اجتهادية اثناء التنفيذ علما بأن دراسة مواصفات المشروع مع تقدير التكلفة وبالتنسيق مع المالك وحسب امكاناته من الضروريات الملحة والتي أتمنى ان تكون جزءا لا يتجزأ من التصميم لدى المكاتب الهندسية لأنها تعطي التصور للمالك بشكل دقيق عن المشروع وتكاليفه المتوقعة والتي يفترض ان يكون المصمم توصل اليها بعد دراسة مع المالك وبتوازن وحسب الامكانات لأن التكاليف الاضافية المفاجئة هي من النتائج الرئيسية لضعف أو عدم الدراسة وهي غالبا تربك المالك اثناء التنفيذ مما يضطره الى التنازل عن قناعاته في المراحل الأخيرة مما يظهر عدم التجانس والخلل في اختيار المواد وفي بعض الحالات يضطر الى التوقف لفترة لمراجعة وضعه,, مما تقدم يتضح ان القصور في مرحلة الدراسة والتصميم يتحملها في الاساس المالك غالبا لأن لم يعطها الأهمية ويستكثر عليها التكاليف التي لا تتجاوز في معظم الأحيان 1-2% من قيمة المشروع ومعه تجاوبت بعض المكاتب الهندسية لغرض الربح مغفلة الرسالة الأسمى.
المرحلة الثالثة: التنفيذ: تبدأ باختيار المقاول بدقة لتنفيذ العمل بالكامل أو اختيار عدد أكبر من المؤسسات وحسب العقد المتفق عليه تسليم مفتاح- عظم الهيكل الإنشائي والمباني فقط تكييف- كهرباء- سباكة,, التشطيبات, ومن النقاط المهمة في هذه المرحلة والتي يلزم الاشارة إليها هي مراقبة الجودة من قبل الجهات المسؤولة البلدية- الاشغال للخرسانة الجاهزة لضمان جودتها لتأثيرها القوي في الهياكل الانشائية للمباني,, مع عدم اغفال الجهات الاشرافية المختصة لاكتمال تنفيذ المشروع بالصورة المطلوبة,, مع تمنياتي للجميع بتنفيذ مساكنهم على أكمل وجه.
سبع سنوات ولم يكمل منزله حتى الآن
ومن ضمن الأشخاص الذين وقعوا في ورطة العمار وكانوا ضحية الهموم والديون وعدم اكمال المبنى منذ أكثر من سبع سنوات التقينا بالمواطن عبدالله القرزعي الذي قال في البداية كانت لديّ طموحات عالية أكبر من امكاناتي وكنت أسكن مع والدي في منزل صغير ولهذا السبب أصبح لديّ ردة فعل وكبرت المخطط بالاضافة الى مشورة بعض الزملاء والتأييد على أكبر قدر ممكن من المساحة مما جعلني اضع احدى عشرة غرفة نوم في الدور الثاني وأنا لديّ ثلاثة أطفال فقط وبدأت العمار شيئا فشيئا حتى صرت أستلف مبالغ من الزملاء ومن الأقارب ومن ثم استعنت باستخراج سيارات عن طريق الأقساط للاستفادة من قيمتها وتراكمت الديون عليّ إلى يومنا هذا ولم أنجز حتى الآن سوى ثلثي المبنى.
وأود في هذه المناسبة أن أقدم نصيحة الىكل شخص مقدم على بناء بيت العمر بألا يتعلق في كبر المساحة وان يعمل على قدر امكاناته ويتجنب المباهاة والمبالغة وتقليد الآخرين,, كما انصح كل أب بأن يدعم ابنه منذ صغره بشراء قطعة أرض أو أي نوع من المساعدة لكي يجد الابن الطريق أمامه ممهدا ولا يغرق.
عقاري: الفلل المعروضة للبيع أكثر من المسكونة
المعتاز صاحب أحد المكاتب العقارية أبدى استغرابه للوضع الحالي وايضا لوضع الشباب المندفع والمتحمس للعمار الخاص وتحملهم أعباء مالية فوق طاقتهم والمفاخرة وقال: لا يخفى على الجميع ما تشهده مملكتنا الحبيبة من نهضة عمرانية فائقة بجميع مدنها ومحافظاتها وذلك بدعم متواصل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه,, وبصفتي أحد أصحاب المكاتب العقارية ألاحظ كثيرا من الناس وبخاصة الشباب يقومون بعرض فللهم للبيع بسبب عدم مقدرتهم على اكمالها اذا كانت عظما أو بسبب كثرة الديون المتراكمة عليهم بعد الانتهاء من بناء الفلة وكل هذا يعود لعدم التخطيط المسبق قبل البدء في تنفيذ البناء وحساب قيمة التكاليف كاملة من قبل أحد المكاتب الهندسية حتى لا يتورط الشاب بالديون وغيرها,, كذلك يلاحظ على بعض الشباب تكبير مسطح الفلة حيث تجد ان الشباب يقوم ببناء فلة من دورين تكفي لعائلة من خمسة عشر شخصا تقريبا مع العلم ان هذا الشاب هو وزوجته وطفل,, ثم يقوم باستخدام غرفة النوم فقط وإغلاق باقي الغرف,, وقد سبق ان تقدم لنا في المكتب شاب يعرض فلته للبيع بسبب الديون التي وصلت ثلاثمائة ألف ريال تقريبا مؤكدا بأنه لم يذق طعم النوم أو الراحة بسببها.
مهندس ينفذ وحدات متكاملة بتكلفة معقولة
كما التقينا بالمهندس عبدالرحمن عبدالعزيز الغرير الذي أبدى سعادته بطرح مثل هذه المواضيع لمعالجة بعض المشكلات وللاستفادة منها لمن هو مقدم على البناء والعمار.
وفي بداية حديثه قدم شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الدعم المادي الممثل بصندوق التنمية العقاري للمواطنين مما ساهم بشكل كبير في انشاء المباني لفئة كبيرة من المجتمع وقال يبقى دور المواطن في دراسة وضعه وعدم المبالغة واضاف قائلا: تتكرر على الأسماع المشاكل التي يعانيها الاخوة الذين يبنون مساكن لهم تكون أكثر من حاجتهم مما يرهقهم بديون لا يستطيعون سدادها مما يضطرهم الى البيع أو تقليل المصروفات الضرورية لهم ولعائلاتهم واقحام أنفسهم وأقاربهم لمدة طويلة لسداد هذه الديون، واعتقد انه بالامكان بناء منزل جيد لأسرة متوسطة لا تزيد أمتاره عن 300م 2 وتكون تكاليفه 250,000 ألف ريال تقريبا ويشتمل على صالة جلوس وطعام ومطبخ وغرفة رئيسية وغرفتين للأولاد والبنات ومستودع اضافة الى خمس دورات مياه.
وهذا المنزل فيه عوازل حرارية ومواصفات جيدة,, وقد قمنا بتنفيذ 10 وحدات سكنية من هذا الطراز في حي المروج بمحافظة عنيزة.
سطحية الزوجة قتلت أحلام الأسرة
والتقينا بأحد الأشخاص الذي كان يتحدث لنا بكل مرارة وقال: كنت أنتظر أسمي يدرج ضمن أسماء صندوق التنمية العقاري بفارغ الصبر وحصل ذلك وكانت لدي أفكار ومخططات وأحلام أنا وزوجتي وأولادي ومنذ ان بدأت ولم استطع التحكم في رغباتي وضغوط زوجتي باختيار الأفضل والأجمل حتى ولو كان على حساب امكاناتي ومقدرتي واستمررت في تلبية رغبات زوجتي وايضا رغباتي وكانت دائما تريد جبس مثل زميلتها في العمل وتريد مثل رخام جارتها وتريد مثل اضاءة خالتها حتى اضطررت الى استخراج عدة سيارات للاستفادة من مبالغها ولم استطع السداد لأصحاب المؤسسة باقي مبالغهم وهذا يريد وذاك يريد وسكنّا في المنزل ولم نفرش سوى غرفتين نوم فقط لي ولأولادي وحرمنا من أي زائر أو ضيف يأتي الى المنزل للسلام علينا وليبارك لنا بالمنزل بسبب عدم تكملة البيت واستمررت على هذا الحال أربعة أشهر حتى طالبني اصحاب الأموال وأصحاب المؤسسات ولجأت لعرض المنزل للبيع في أكثر من مكتب عقاري.
الاعتدال والتوازن أهم الأساسيات
ولم يخرج المواطن حمد عبدالعزيز القاضي عن الآراء المسبقة والاتفاق في بعض النقاط وقال: نعيش في هذا البلد المعطاء نهضة عمرانية سريعة ومتألقة، وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم المستمر من لدن قيادتنا الرشيدة بصناديق الاقراض وأهمها صندوق التنمية العقاري، والذي بدوره يقدم قروضا متوازنة ومدروسة وفق دراسة مستفيضة تغطي حاجة المستفيد وتمكنه من انشاء منزل نموذجي إذا أدرك واستبصر واستخدم فكره الذي منّ الله به عليه وفهم كيف يسير شؤون حياته من منطلق تعاليم ديننا الحنيف الذي أنار الطريق للبشرية وأوضح لهم ما يسعدهم ويعلي شأنهم، أوضح للبشرية كل ما من شأنه ان يساعدهم على الاعتدال والتوازن من حيث كيفية التعامل مع احتياجات الحياة من منظور واقعي,, وضرورة احتواء النفس وكبح جماحها,, مع تقدير المال وحفظ حقوق الآخرين,, الخ.
ولكن وبكل أسف الكثير من محدودي الدخل الذين حصلوا على قروض من الصندوق ابتعدوا كثيرا عن المسار الصحيح الذي رسمه ديننا الحنيف، فقد رسموا لأنفسهم مسارا خاطئا بعيدا كل البعد عن امكاناتهم حيث بالغوا في اعداد المخططات وتجاوزت بكثير احتياجهم الفعلي وقدراتهم المادية، أبعدوا عن أنفسهم ولم يدركوا الحقيقة التي ستؤول إليها طموحاتهم العشوائية، مال البعض منهم الى المباهاة والتفاخر ومجاراة الآخرين القادرين وأحيانا استجابة لإلحاح الأسرة غيرالمدركة وصوروا لأنفسهم سعادة مستقبلية زائفة لأنها لا تستند على قواعد راسخة، ولم يبصروا المعاناة التي مر بها غيرهم ممن خاضوا قبلهم وحجبوا أسماعهم عن سماح نصيحة من حولهم من الحكماء الذين يغارون عليهم وباشروا في بناء بيت العمر وما ان تقدموا قليلا في التشييد حتى بدأت تتضح الرؤيا، وأخذ ينجلي السراب شيئا فشيئا، وتتبدد السعادة المأمولة، ويحل الاجهاد الذهني، تنبه القليل منهم وتعرفوا وعالجوا الوضع بتعقل حفاظا على صحتهم وسمعتهم حيث تنازلوا عن القروض لغيرهم وخرجوا بما استطاعوا به ان يخرجوا والبعض الآخر وهم ليسو بقليل غلبت عليهم أنفسهم وتمادوا في استكمال البناء والمبالغة في اختيار المواد المكلفة وانغمسوا في الديون وتورطوا في حقوق الآخرين واعتقد أن من بينها:
ظهور مشاكل وخلافات أسرية لدى البعض، وقتل آمال وتطلعات أسرهم، وعدم قدرة البعض على ممارسة حياتهم الطبيعية التي كانوا عليها وميلهم الى العزلة حرجا مما هم عليه، وفي المقابل ضياع ماء الوجه لدى البعض ولم يأبهوا بالآخرين ممن ساندوهم وهم قليل ، وتوسع الخلافات والمشاكل مع أصحاب الحقوق مع تخلخل علاقاتهم الاجتماعية خصوصا في المدن الصغيرة حيث تتزعزع ثقة الأخرين بهم بالاضافة الى تدني الأدوار الوظيفية لدى البعض من جراء الضغوط النفسية، وكذلك احراج الآخرين من زملائهم واقاربهم ممن ساندوهم وأقرضوهم أو قبلوا كفالتهم لدى الغير ولم يلتزموا بما عليهم، علاوة على ازدياد القضايا الحقوقية وازعاج المسؤولين والضغوط النفسية وما قد ينتج عنها من أعراض نفسية وعصبية، وبالتالي الهروب من الواقع باتباع مسارات خاطئة تثقل كاهلهم فيما لجأ البعض الى سلوكيات خاطئة لا تليق بهم ولا بالدين والتقاليد.
وقدم القاضي نصيحة في ختام مداخلته خص بها محدودي الدخل وقال: على من ينوي بناء بيت العمر أن يوازن طموحاته بامكانياته وقدراته وان يركز على الذوق في التصميم والتشطيب وحسن اختيار المواد لأنها من أساسيات البناء النموذجي مهما قلت المسطحات، كما يجب عليه ان يستعين بغيره من العقلاء ذوي الدراية في البناء ويستنير بتوجياتهم وان يتعظ بمن خاضوا التجربة وذهبوا ضحية للمبالغة في البناء واختيار المواد باهظة الثمن لغرض المباهاة وارضاء نزوات نفسية وأسرية ربما كان قائدها الزوجة في بعض الأحيان بسبب ضحالة أفكارها وسذاجتها أو لأنها وجدت زوجا لا يعرف كيف يفكر إلا في ظل رغبات الزوجة.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
الطبية
تحقيقات
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved