Monday 10th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 24 محرم


فيصل,, واحة العطاء البيضاء
محمد العيدروس

يظل سمو الامير الانسان فيصل بن فهد بن عبدالعزيز اضاءة جميلة في سماء هذا الوطن الكبير.
كبيراً في قدراته,, انسانياً في تعاملاته.
وتبقى الانجازات والقفزة الرياضية الهائلة التي تحققت، انعكاساً حقيقياً وواجهة مشرقة لما بذله فيصل وعضده الايمن سلطان.
ليرسم بها لوحة جميلة من التفوق والابداع.
ولان فيصل واحة عطاء خضراء,, مزهرة ابى ان يكون ابداعه منثوراً في حدود الشباب والرياضة وحسب,, بل شمل تفوقه المجال الانساني ليسجل انجازات اخرى في العمل الانساني والخيري,, من خلال احتضانه وتكفله بمئات المآسي والجروح الانسانية يشملها بأياديه البيضاء.
يظل فيصل واخوته قناديل بيضاء تؤكد -دوماً- ان هذا الوطن العظيم كبير في كل شي,, برجاله وامرائه ومسؤوليه.
حملة الأعلام,, يسيئون إلينا!!
انتشرت -مؤخرا- ظاهرة غريبة في الملاعب لم يسبق لها الحدوث في العشر سنوات الماضية.
واصبحنا نرى الاعلام النصراوية تتناثر هنا وهناك في اي مباراة مصيرية او نهائية دون ان يكون النصر طرفاً فيها.
ظاهرة غريبة كهذه لا تفسير لها سوى سببين:
- اما ان يكون هؤلاء الذين ينثرون الاعلام الصفراء مع فريق ضد آخر,, اغبياء لا يدركون خطورة ما يفعلون من اساءات لفريقهم اولاً ثم للذوق العام رياضياً وسلوكياً.
والجانب الآخر وهو الارجح في اعتقادي ان هؤلاء ربما لم يعودوا يثقون في فريقهم الذي ذهب بريقه واصبحوا يعوضون عشقهم الكروي بتشجيع الفرق الاخرى.
وهذه الدقائق,, شواهد!!
ولعل في مباراة الاهلي والهلال الاخيرة التي انتهت بفوز الاهلي3/1 ما يجسد الصورة العجيبة التي كان عليها حال بعض من يدعون انهم مشجعون النصر.
فجأة رأينا الاعلام النصراوية في كل مكان,, ترتفع وتتمايل مساندة من حضر لمؤزارة النادي الاهلي,, ليصوروا المباراة وكأنها بين الاهلي وفريق اتى من الاكوادور او السلفادور.
اتساءل بحسرة واندهاش؟!
أليس النصر كياناً قائماً له جماهيره وعشاقه؟!!
ماالذي يقحم فئة نصراوية مع الجمهور الاهلاوي؟ وهل هي محاولة لايهام من يشاهد المباراة ان الفريقين يلعبان مترادفين بروح اخوية واحدة ؟
ثم اتساءل؟!
هل تناسى النصراويون سريعا واقعة مد اللسان الشهيرة التي بادر بها القهوجي!
وهل تناسوا تلك الليالي المفجعة التي ذاق فيها النصر مر الهزائم على يد الاهلي!!
ان افعالا كهذه تسيء لنا كنصراويين كيانا وجمهوراً وتنسف علاقاتهم المتميزة بالفرق الاخرى وخاصة الهلال.
ففي مباراة الشباب والاتحاد الاخيرة على كأس ولي العهد,, رأينا ايضاً تلك الشلة تقف الى جانب الشباب.
ثم بلغ السيل الزبى حينما شاهدنا هؤلاء ايضاً في مدينة جدة ينثرون اعلامهم في مواجهة الاتحاد على كأس الدوري.
هلاليون ونصراويون برابط الحب
ان العلاقة النصراوية/ الهلالية متميزة دوماً.
والهلاليون يقدرون النصراويين,, والنصراويون يحترمون الهلاليين ولم يسبق على مر العصور ان قامت فئة من الجماهير الهلالية برفع اعلامها في مواجهة النصر خلال اي مباراة لا علاقة للهلال بها.
اذاً على هذه الفئة ان تعي ان الكرة هزيمة وخسارة واخلاق وتعامل ومثل قبل كل شيء.
وان هزيمة النصر وفوز الهلال او العكس لا يعني تطبيق المبدأ الشرس اكون او لا اكون .
فالهلاليون والنصراويون قلاع شامخة لهما كيان واستقلالية اما فهم الامور بطريقة معكوسة ورفع الاعلام بطريقة مقززة ضد الفرق الاخرى واولها الهلال,, فهي تثير الاشمئزاز والضحك في آن واحد، وتعكس شخصية من يقوم بها.
وقد يكونون دخلاء!!
واخشى ما اخشاه الا يكون للنصراويين ناقة ولا جمل في حملة الاعلام اولئك بمعنى ان يستغل انصار الفرق الاخرى الشعار النصراوي ويزجوا به في مناسبة ودون مناسبة.
اننا كنصراويين نقدر الهلال والاتحاد والاهلي والشباب الا اننا ايضاً نرفض ان نكون كطفل يركض لاهثاً خلف قطعة شيكولاتة.
وما يرتكب من تشويه للذوق العام,, لا يمثل عشاق الفريق الاصفر.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
الطبية
تحقيقات
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved