حينما فاز الاتحاد بالثلاثية قبل موسمين كان أول فريق ينال هذا الشرف وذاك الاستحقاق بجدارة متناهية,, اندفعت بعض الأصوات حالة مرضية تستهدف التقليل من شأن وعظمة انجاز العميد غير المسبوق على مقولة: تلك ضربة حظ وغيرها وحيث انخفضت نسبة الفوز بالموسم المنصرم الى درجة الصفر,, قالوا,, هذا هو الوضع الطبيعي للاتحاد,, شأن شأن أي فريق مجتهد,, لا موقع له على خارطة البطولات,.
,, أما الذين ينجرفون لمصالحهم الذاتية فقد -جيروا- تلك المكاسب الاتحادية,, وهم مخطئون جدا,, بشخص الرئيس الذي أعلن استقالته وهو الاستاذ طلعت لامي.
,,, مخطئون في نسب النجاح,, وكذلك الفشل لحالة فردية,, متناسين عمدا أو بغير عمد دور وتأثير العمل الجماعي في صناعة تلك المكتسبات,.
الاتحاد,, نكتشف من مسماه انه اسم على مسمى,, فكل من ينبض قلبه بحب الاتحاد,, مشجعا,, لاعبا,, مدربا,, اداريا,, عضو شرف التف حول الرمز والكيان الاتحاد ليساهم كل بقدر استطاعته على صياغة مجد وعنفوان وشموخ ناد كبير بمكانة الاتحاد.
,, دروس الاتحاد كثيرة قدمها طوال فصول أربعة,.
ومع تباشير حلول فصل الصيف وتطلع الأكثرية للاستمتاع باجازة خارجية يبحث خلالها بالتخطيط للمرور والتجوال على أربع دول مثلا,, أو مثل من يفكر بقراءة كتاب مثير ورائع يتكون من أربعة فصول!!.
,, فإن الاتحاد كان كذلك بفضل التخطيط السليم والعمل الجمعي المتكامل,.
كنت من قبل واحدا ممن انتقد النهج الاتحادي المتمثل ببروز حالة الأنا,, الذاتية وذوبان المجموعة,, في تلك الفترة ارتفعت اسهم أفراد محددين,, يشار لهم بالاتحاد,, وقد دفعوا به من حيث يعلمون أو لا يعلمون بعيدا عن طريق البطولات لدرجة التندر بأن فريق كهذا لو شارك في بطولة لوحده لفاز بالمركز الثاني أوالثالث نظرا لتضارب الافكار,, وغياب سياسة العمل الجمعي الموحد.
,, في زمن الاتحاد الجديد,, اختلفت الرؤى والتوجهات,, اتحد الجميع على رسم سياسة واضحة المعالم تحت مظلة ادارة واعية تحمل فكرا واسلوبا مغايرا ل-عقلية- أيام زمان,, حيث المصالح الفردية,, والشللية,, والأنانية المهيمنة,, وكلها -ولت- بلا رجعة بقدوم الرئيس الحالي أحمد عمر مسعود الذي سيشهد له التاريخ بحدوث هذه النقلة البارزة في سماء العمل الاتحادي المبرمج والأكثر تنظيما وتفهما لعلم ادارة الأفراد وكيفية انصهار الفرد وذوبانه في قالب الجماعة بعكس ما كان شائعا من قبل.
الاتحاد,, بالبطولات الأربع,, هو الظاهرة المتميزة,, الأكثر وجوبا واستحقاقا على الاشادة به,, ومن ثم دفعة للعمل الدؤوب لتأكيد شخصيته بالمحافظة على هذا النهج وذلك الاستقرار,, وعدم الالتفات لكل الرغبات والمحاولات التي تستهدف النيل من قيمة ومكانة البيت الاتحادي الكبير,, ليمض العميد قدما في هوايته الجديدة المتمثلة بالبحث والتنقيب للكشف عن مناجم الذهب ولا شيء غير الذهب.
أنت الذهب,, يا اتحاد,, من عيار 24.
وافرح دامت لك الفرحة.
,,وسامحونا!!.
الغشيان تحت الدراسة,, يا لجنة الاحتراف
و,, العهدة على الراوي,, فهد الغشيان اللاعب السعودي المحترف في هولندا,, حيث يتحدث عن تجربته الاحترافية هناك بوصفها في غاية الانضباطية فهما وممارسة,, يروي فهد برنامجه اليومي الذي تقف اعجابا وتقديرا له نتيجة التزامه الدقيق بقانون ونظام الاحتراف.
,, نتوقف كثيرا عند اشارته التي رفعها حين قال,, يخلد للنوم مبكرا,, فلا حياة سهر وصخب كتلك التي يعيشها اللاعب المتواجد بين ظهرانينا,, على الرغم من فارق اختلاف نمط الحياة وظروفها هنا,, مقارنة بالوضع السائد في دولة أوروبية كهولندا.
,, هذا الانضباط والالتزام لتجربة فريدة يتعايش معها اللاعب الغشيان,, وهي مدعاة للفخر والاعتزاز تتطلب من لجنة الاحتراف الداخلية الوقوف عندها واجراء دراسة ميدانية لمعرفة مقوماتها وعوامل نجاحها,, والتي ترتبط بشكل رئيسي بثلاثة أبعاد,, اللاعب,, النادي,, البيئة الخارجية.
كما أرجو عدم الاكتفاء بدراسة حالة الغشيان,, إذ ان المطلوب الاحاطة بوضعية احتراف فؤاد أنور بالصين!!.
,, دراسة متكاملة لتجربة احتراف اللاعبين ستعود حتما بالفائدة على -احترافنا- محليا,, فهل تتدارك لجنة الاحتراف هذه المسألة وتبادر نحو طلب الاستزادة منها من أجل اثراء نظام الاحتراف بصورة عملية.
من نائب الى رئيس
لعلها اشاعة,, وليست حقيقة,, ان يتقدم نائب الرئيس السابق الذي لم يحقق مع ناديه اي نجاحات تذكر,, وقد تخلى عنه في أحلك الظروف لطلب ترشيحه ومساندته في الفوز بكرسي الرئاسة الشاغر منذ فترة وحتى لا يلدغ ذلك النادي الوديع طايح الحظ من هذا العضو -المنتدب- مرتين,, فإن من الواجب اتخاذ الحذر والحيطة بعدم التفكير بشأن الموافقة على ذلك العرض حتى لو بقي النادي مدى العمر بلا رئيس,, ولتذهب تلك العروض مع ادراج الرياح والى جهة أخرى بعيدا عن ضاحية لبن وسامحونا!!.
أحمد العلولا