عزيزتي الجزيرة,.
تحية طيبة وبعد:
طالعت الصفحة الأخيرة بعدد الجزيرة 9701 الصادر يوم الاربعاء 5 محرم 1420ه وقد افرحني جداً خبراً مفاده الرياض عاصمة للثقافة العربية عام الفين 2000م فقد اعتمدت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة ما اقره اجتماع وزراء الثقافة العرب المنعقد في الشارقة خلال شهر شعبان 1419ه بجعل الرياض عاصمة العرب الثقافية عام الفين وانني هنا أزف التهنئة للشباب السعودي المثقف وعلى رأسهم أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيزآل سعود ونائبه وكل مسئولي الرئاسة العامة لرعايةالشباب.
ان اختيار الرياض دليل على المكانة المرموقة ووجود الفعاليات والمنشآت الثقافية لتعزيز التواصل الثقافي وابراز المقومات الثقافية والانسانية عالمياً , اننا كأمة عربية نفخر بهذه المكانة التي وصلت لها الرياض (بيت العرب)كما وصلت لذلك بيروت هذا العام 1999م وسبقتها الشارقة عام 1998م وكنت من ضمن الذين شاهدوا تتويج الشارقة بهذا اللقب ولعل النصب التذكاري المقام على طريق الشارقة - الزيد خير شاهد على ذلك, ولقد كفاني الكاتب عبد الرحمن السماري في زاويته مستعجل بعدد الجزيرة 9697 الصادر يوم السبت غرة محرم 1420ه والذي ادى كلمة الحق خلال رحلته التي لم تدم سوى 24 ساعة - على حد قوله - فلو طال به المقام لاكتشف الكثير والذي يعد درساً لكل عاصمة ثقافية مستقبلاً, لقد سطرت الشارقة انموذجا حياً فأجتمع المظهر مع المخبر في هذه المدينة الحالمة التي سابقت الزمن في التطور ومع ذلك مازالت متمسكة باصالتها وتاريخها وآثارها وماضيها,انني اناشد اللجان المنوطة بتتويج الرياض عاصمة الثقافة العربية عام 2000م الاستفادة من البرامج التي طبقتها حيال احتفالها بذلك عام 1998م ومامركز الثقافة وميدان الثقافة والمتحف الطبيعي والتاريخي والوطني وقناة الشارقة ومعرض اكسبو وغيرها الا دليل على ماتحقق في جعل هذه الامارة عاصمة العرب الثقافية 1998م,, اننا نريد الرياض عاصمة للثقافة طول الزمن وهي بحق اهل لذلك لما لمسناه فيها من مراكز وبرامج ومجال مهيأ لأن تكون منارةللعرب في العلم والثقافة فهي قبل ذلك بيت العرب .
وفي الختام اشكر الجزيرة على هذه البشرى المسبوقة, واشكر كل الوزراء ومسئولي الثقافة باختيارهم الموفق, واكرر التهنئة للعلماء والادباء وعموم الطبقة المثقفة بهذا التتويج المستحق, والله اسأله التوفيق والسداد.