* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت في صحيفة العدد 9709 في صفحة عزيزتي الجزيرة مقال المكرم علي بن محمد بن حسن الحماد بعنوان (أزهدٌ بالعربية أم انبهارٌ بالأعجمية؟).
والذي انحزتم فيه للعربية انحيازاً دينيا وثقافيا نفخر به جميعا، وقد اجبتم على السؤال المعنون به المقال بقول العلامة ابن خلدون - رحمه الله - في مقدمته الشهيرة إن المغلوب مفتون بتقليد الغالب .
وأنا لم اقصد الأعجمية بالتغلب، حيث ان نقدكم هادف وغيور، ولكن ينقصه الايضاح.
أين عهد ابن خلدون وابن كثير؟ فنحن في عهد بطالة الشباب وحيرته في عدم وجود الوظيفة الا بلوي لسانه بتلك الجمل التي انتقدتها.
والأبناء يتعلمون من الآباء، وآباؤنا رجال الاستثمار في هذا البلد ينبذون ابناءهم برفضهم وعدم قبولهم للعمل لديهم بدون هذه الرطنة,,!
اقرأ وتصفح جميع الصحف وستجد نصفها إعلانات عن وجود شواغر مع ما نعانيه من بطالة مذيلة باللغة الانجليزية قراءة وكتابة مع العلم ان 90% من الوظائف المعلن عنها ليست بحاجة لتلك اللغة, ابناؤنا ضحايا المستثمرين وأصحاب الإعلانات التي جعلت تلك اللغة فخراً لمن اكتسبها وحلماً لمن يريد معرفتها, ولو عدنا لما قبل خمسة عشر عاما لرايت أن خريجي الابتدائية في ذلك الوقت اتقنوا اللغة العربية أكثر من خريجي الجامعات حاليا,
وياليت الانجليزية فرضت علينا ممن هم أقوى منا فنقول طبيعة الحياة و,, ان المغلوب مفتون بتقليد الغالب ولكن اغلب من يحتاج هذه اللغة فقير مسكين استقدم من بلد فقير وأكثرهم يستدعي مترجماً بينهم وبين صاحبنا المستثمر.
خلاصة الكلام,, اللغة الانجليزية فخر للشباب وألف فخر ما دمنا نطالب بها مؤهلاً لخريجي جامعاتنا وعدم اعترافنا بقدراتهم في المجالات العلمية الأخرى.
عبدالله بن محمد الحميضي