Monday 10th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 24 محرم


المعنى
محمد الزفزاف

كانت الورقة لا تشبه الا فسحة القبر، كان الحبر لا يشبه الا فتحة الجرح، كأن الكتابة لا تقبل بأقل من الفتك بأولئك المفتونين بإيذاء المسكون وترويع الدعة، كأني لمحتُ مي زيادة تنتظر في مصحتها قدوم ادباء وشعراء عصرها في موعدهم الاسبوعي فتمرُّ ايام الاسبوع ولا يأتي يوم الثلاثاء,كأني سمعت الشاعر السعودي حمد الحجّي يمحو شهار من احياء الطائف ليجد عذراً للذين لم يعرفوا الطريق إلى وحدته.
كأني لمست تقصُّف الاقلام والاصابع والأجنحة على قامات الكُتّاب من المحيط الى الخليج عندما قرأت لقاء الملحق الثقافي بجريدة الرياض مع الكاتب المغربي محمد الزفزاف وهو يقطر عبر قراح اللغة آلام السرطان التي ألمّت به فلا يجد علاجاً إلا على حسابه الشخصي وبمجهوده الذاتي في هذا الظرف الذي لا تكفي فيه يدٌ واحدة للكتابة.
كأني كنتُ احلم أو أنه خيال ساخر بأن هناك هيئة ثقافية عربية - ما - لا تعاضد الكُتّاب مالياً ومعنوياً في محنهم الصحية أو المادية ولكن على الأقل توجد الارضية لحلقة اتصال يمكن لهم من خلالها ان يفزعوا لبعضهم البعض.
كأن على الكُتّاب ان يعاندوا تحوّل وحدة الكتابة الى كفن مبكر,ولله الأمر من قبل ومن بعد.
فوزية أبو خالد

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
استطلاع
الطبية
تحقيقات
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved