** كثيراً ما نعود إلى أنفسنا في لحظة الرقاد,, نتخذ من النوم بوابة أولى للمحاسبة مع الذات وتصفية الخلافات الداخلية مع النفس,.
وكثيرا ما نردد لو كنت قلت كذا,.
ولو كنت تصرفت كذا,.
ولو كنت واجهت الموقف بكذا,.
** وتظل حتى لو عبرت بك الحياة تغمر نفسك بالاسئلة,.
قد تختلف مع مراحل النضج والثقة والمراس
فتبدأ بصيغة سؤال جديدة
هل أسلوبك في اتخاذ القرار صحيح,.
وهل النهج الذي أسلكه موفقاً ومثمراً,, وهل اتخذت الطريق الافضل لحياتك
وهل أمسكت بأول خيوط أحلامك
** وتعبرك شطآن الاسئلة لا تلوي على شيء إلا ان تفتح بوابات أكثر في هدأة نفسك,,!!
** وإذا كان ثمة من تقلقه الاسئلة وتعبره دائما وجوه الناس الذين تعامل معهم,.
يخشى كثيراً أن يكون قد ارتكب خطأ في حقهم,, ويخشى كثيراً أن يكون قد اتخذ في حقهم قراراً لا يستحقونه,.
فإن ثمة من أغلق قلبه ودخيلة نفسه عن قلق السؤال يعبر حياته غير آبه بأحد,.
لا يأتيه السؤال ولا يطرق بابه
ويمر الناس ويعبرون في ذاكرته كما تعبر قطرات الماء الأصابع أو أقل قليلا,.
لا يعيرهم تفكيراً,, ولا ينظر إذا ما كان قد أشعل النار تحت أقدامهم أو حتى قلوبهم,.
يعبر حياته مكرراً ذات المشاهد التي يقوم بها كل صباح,.
تتكدس برودة الثلج في معاقل قلبه,, فيهزم الكثيرين,, ويدوس على الكثيرين بدون وجه حق وبدون انسانية أو حتى نظرة بائنة للأمور,.
يدوس ويعبر,.
وينفض خلق كثير من حوله دون ان يقلقه السؤال,, لماذا؟
** أولئك الذين لا تعبرهم شطآن الأسئلة,.
ولا تجترح منهم الفؤاد
ولا تجتاز أوردة قلوبهم صور الوجوه التي آذوها,.
كيف ينامون,.
وكيف يسترخون على وسائدهم بانتظار لحظة الرقاد,,!!
فاطمة العتيبي